الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد...دار الحنان

ليلي عادل

2007 / 6 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


مهازل حكومة العراق بأحزابها و سياسييها و سادتها و علاّمها.. تتلى و نحن نسمع و لا نفعل سوى الصمت و ربما نرتب في دواخلنا تراكمات من السخط على ما يفعلة من سقط بين يديه العراق ..بالعراق..فجيعة دار الحنان رأيت فيها فجيعتنا بأنفسنا...صورة مصغرة لعراق ,عراقيوه اسرى العمائم التي لم تمل اللعب بالمصائر و تقاسم حصص الدماء المغدورة و الأموال المنهوبة ..و النفوس المغتصبة..عراق جاع فيه عراقيوه و خيرات البلد تباع بالجملة للغرباء و تملأ عائداتها جيوب الأوصياء..عراق تعرى فيه عراقيوه دون كرامة هربا من جحيم ارضي ابتلاهم به رب ليس برحيم و تنعم الأوصياء ببرد و سلام ..و يظل هناك من يقول هذا ليس من الدين و يفلسف لنا كيف ان الرب يختبر و يوقع العبد في امتحانات صعبة ليقيس مدى ايمانه ..هل يحتاج الرب الى كل هذا العنف و الشر الذي يسلطه على العراق ليقيس ايمان العراقيين و مدى استسلامهم لقدره و مكتوبه ...و بعد كل هذا الظلم هل يستحق مثل هذا الرب الفاقد الثقة بالنفس,ان يعبد ..
اساطير و خرافات ادخلها رجال الرب و جنودة على الأرض في عقول البسطاء و منحوهم من خلالها قشة الأمل التي ستهبهم وهم الحياة الأخرى الخالية من اي منغص في جنات ..مليئة بكل ماهو ممنوع و مرغوب على الأرض الدنيا ..و يتهددهم وابل من نار في جحيم يذوقون فيه عذاب ابدي ..اذا ما فكروا و اختاروا الطريق المغاير لما رسمه الرب و حدده رجالاته...
جلال الدين الصغير ..احد هؤلاء و هو يحكم في دولته المصغرة المسماة جامع براثا و من التسمية نحس بأصولها السريانية او الآرامية رغم اني لست عالمة باللغات القديمة ...هذا الجامع الذي سمعنا عنه الكثير حيث تجري فيه محاكمات إلاهيه و تراق من بعدها دماء و يتم التخطيط لعمليات اغتيال كثيرة و يتم تنفيذها كأوامر ربانية ..و بمجرد النظر لوجه هذا الجلال الصغير يمكننا ان نحس بالحقد و الشر و الدموية التي تعكسها تعابيره ..فهو احد جنود الرب المنتقمين و المنفذين لأرادته في فناء المختلف و الخارج عن الطريق ..و لا اعلم هل كان وجود دار الحنان قرب جامع براثا صدفة ام دليل...و هل ان الصغير جلال الدين احد ابطال المأساة ام هي كلها من نتاج تخطيطه على اثر وحي من ربه ..
و هو ليس سوى نموذج لحكومة تقف خلفها و تؤيدها دول تنادي بكرامة الأنسان و تطالب بحقوقه ..و تجند جيوشا من اجل الأنسانية و انقاذها من ظلم الحكام ..فحكومة العراق اليوم تخطت كل حدود الأنتهاكات و كل جرائم الدكتاتوريات و كل فساد الأرض ...و هي تمارس يوميا ابادة لشعب ظل يناضل للبقاء ..و تمارس ابادة ثروة و تراب و محو تاريخ لشعب صمد آلاف السنين ..هل علينا ان نموت دون ان نشهد نهاية هؤلاء ..دون ان نرى بغداد تعود دارا للسلام ..بغداد دارا للحنان...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي