الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولايات المنتحرة الأمريكية

عبد المجيد راشد

2007 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


تهل علينا ذكرى النصر الإلهى فى الرابع عشر من أغسطس و حركة الإدارة الأمريكية لا تهدأ .

تنتقل الشيطانة ، قاتلة الأطفال و المستضعفين من الولدان و النساء و الشيوخ على امتداد أمتنا ، و المسماة بكونداليزا رايس ، من قطر الى قطر ، تعيد انتاج مغامرة ولادة فاشلة للمدعو الشرق الأوسط الكبير ، فإذا بحملها الكاذب يزيد وجهها سوادا و هو كظيم ، و لم تنجح سوى فى عقد صفقات أسلحة ، سترتد الى نحورهم بإذن الرحمن و عباده أولى البأس الشديد ، و أقامت حلف من العاجزين و العملاء و المنبطحين ، حكام الصدفة الذين قذفت بهم الى كراسى الحكم ، أيام سوداء كئيبة معتمة من تاريخ أمتنا . و الذين تحولوا الى حكام الخيبة و الإستسلام و الفشل و الخيانة و العمالة .

وحدهم و الإدارة الأمريكية الخرقاء يضحكون على أنفسهم و لا تجرؤ نفوسهم المهزومة و ذهنية العبيد التى تعشش داخل عقولهم إلا أن توهمهم أن بحلفهم ، أو بدعمهم لعملاء باتوا مجاهرين بخيانتهم و عمالتهم ، هم الآمنين المطمئنين الأمناء على خارطة الأمة .

يسمون الإنتصار المذهل للمقاومة الممتدة فى جسد الأمة و فى أقسى أجزائه إشتعالا فى فلسطين العروبة و لبنان المقاومة و عراق النشامى و المغاوير ، هزيمة .

و يسمون الهزيمة النكراء لهم و من والاهم و لمشروعهم فى الشرق الأوسط القبيح ، انتصارا .

وحدهم هم العائشون فى الوهم .

ووحدنا المنتمين الى خندق المقاومة بالسلاح حيث يجب و بالسياسة حيث ينبغى عائشون فى الحقيقة .

معهم شركات النهب و الاحتكار و السرقة و الارتزاق و السلب حول العالم ، و معنا كل أحرار العالم و شعوبه اليقظة .

معهم السيف .

و معنا دمنا ، و ما تيسر من عتاد .

معهم الباطل .

و معنا الحق .

قلوب العاشقين لها عيون ترى ما لا يراه المبصرون ، و ترى أعيننا الولايات المتحدة الأمريكية و هى تنتحر على صخرة المقاومة الباسلة فى عراق النخيل الباسق و بغداد قلعة الأسود .

و ترى أعيننا عملائها و هم يترنحون على أسنة الحق بإرادة المقاومة الوطنية الشامخة على تراب لبنان العروبة من كل طائفة و مذهب و تيار ، يخرجون جميعا من زنزانة الطائفة و المذهب و التيار ، الى حيث المحل المختار للوطن للجميع و ها هى معركة المتن تشهد العالم على غباء رهانات الخونة و العملاء و غباء رهان إدارة المختلين الجدد فى البيت الأسود المسمى زورا و بهتانا بالأبيض .

و تبصر أعيننا ذل و انكسار جيش أداتها فى فلسطين المحتلة ينتظر يقينا ساعة أن تنهال عليه نار الله الموقدة من كل ناحية و صوب ، ليخلص عباد و جنود الله أرض فلسطين الطاهرة من دنس العدو الصهيونى الجبان الذليل .

و إن شئنا أن نوسع دائرة الرؤية ، سنبصر حتما دوائر و بؤر مناهضة الغطرسة و السيطرة و الهيمنة الأمريكية ، من الصين و روسيا و الهند ، مرورا بماليزيا و من لف لفها ، وصولا الى الحديقة التى كانت خلفية للولايات المتحدة الأمريكية .

و سنظل نستمع الى أصوات الحق و العدل و الحرية ، يتقدمهم شافيز و لولا و موراليس و نجاد و مهاتيرو جالاوى و كلارك وسيد المقاومين حسن نصر الله و غيرهم من رموز الضميرو المقاومة على امتداد جغرافيا أرض البشر .



تحولت الولايات المتحدة الأمريكية بتشبثها و غطرستها و هيمنتها و محاولات فرض مشروعها الإمبراطورى على العالم بكل الأدوات المتوحشة و المجرمة و الشيطانية و التى لم تراها الإنسانية على مدى تاريخها ، تحولت من ولايات متحدة قوية ، الى ولايات منتحرة فاشلة مهزومة واهية .

فهل نعى درس التاريخ ؟

و هل نستوعب بلاغة لفظ إسمه " المقاومة " ؟

و هل ننتقل من خانة المتفرجين إلى خندق " المقاومين "؟

http://rashd-karama.maktoobblog.com











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد