الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


20 عاماً على رحيل القائد الشيوعي والنقابي العريق سليم القاسم (ابو رياض)

سهيل دياب

2007 / 9 / 9
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


حفاظاً على ذاكرتنا الجماعية ومنعاً للتزوير والتجيير
* ادعو مؤسسات الحزب تدوين تاريخ نضالات قادة الحزب وسيرة حياتهم الشخصية والنقابية خلال ال 90 عاماً الماضية *
صادفت أمس الجمعة 7/9/2007 الذكرى العشرون لرحيل القائد الشيوعي والنقابي العريق ومعلم من معالم شعبنا ، وحزبنا في البلاد ، وابناً باراً لشعبه العربي الفلسطيني ، الرفيق سليم محمود القاسم ( ابورياض ) بعد 69 عاماً من الحياة النقابية المشرفة ، مقدماً نموذجاً بارزاً لكل الاجيال الصاعدة .
ولد سليم القاسم في 15/12/1918 لعائلة عمالية فقيرة ، في مدينة المجدل ( عسقلان ) الفلسطينية .
عمل والده في النسيج والاعمال الزراعية الموسمية .
توفي والده ولم يبلغ السادسة من العمر ، فعاشت العائلة التي فقدت معيلها الاساسي في حالة فقر قاسية.
في الحرب العالمية الثانية ، عمل ابو رياض في معسكرات الجيش البريطاني في دائرة الاشغال العامة ، وخلال ذلك احتدت في نفسه النقمة على الاستعمار واصحاب العمل المستغلين ، واعوان الاستعمار من اليهود والعرب ، واهتم بوحدة العاملين في الكفاح من اجل حقوقهم وعدم السكوت او الرضوخ ، وكان هذا يكلفه الطرد من العمل والملاحقة .
وفي العام 1939 ، اعتقلته سلطات الاحتلال البريطاني لستة اشهر ، لكنه خرج من السجن بعزيمة اقوى وواصل نضاله السياسي والنقابي بثبات وتصميم اكثر ، وبوضوح رؤية اكبر.
في العام 1944 احترف العمل النقابي في جمعية العمال العرب في يافا ، وانتخب سكرتيراً لها .
ورويداً رويداً وجد نفسه في طريق واحد مع حزب الطبقة العاملة الثوري ، فانتسب الى عصبة التحرر الوطني عام 1944 ، وشارك في تأسيس مؤتمر العمال العرب وانتخب عضواً في اللجنة التنفيذية والسكرتارية ، وفي المؤتمر الثالث انتخب اميناً عاماً للمؤتمر .
في العام 1948 قامت قوات الملك فاروق باعتقال سليم القاسم لمدة 3 اشهر في معتقل ابو عجيلة في صحراء سيناء.
وعند احتلال الجيش الاسرائيلي للمنطقة ، نقل الى سجون اسرائيل في صرفند ، وبقي فيها 7 اشهر ، وبعد اطلاق سراحه نقل الى الناصرة ، وقد ظل بعيداً عن زوجته وولديه اكثر من سنتين ، الى ان نجح في جمع شملهم ( من خانيونس ) الى الناصرة في نيسان 1950.
في العام 1965 انتخب ابو رياض عضواً في اللجنة التنفيذية للهستدروت عن الكتلة الشيوعية ، وفي السنة نفسها انتخب عضواً في مجلس عمال الناصرة واصبح رئيساً لكتلته فيه.
كان له دور بارز في تأسيس جبهة الناصرة الديمقراطية عام 1975 ، والجبهة القطرية عام 1977.
ومنذ العام 1957 انتخب سليم القاسم عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي ، وفي العام 1968 عضواً في السكرتاريا القطرية وسكرتير لمنطقة الناصرة وفي العام 1972 انتخب عضواً في المكتب السياسي .
لقد كان القائد سليم القاسم جذعاً اساسياً من شجرة شعبنا وحزبنا ، وعرف بمواقفه المبدئية والغير متهاودة ، وهو صاحب القول الشهير ، عندما صعد الليكود الى الحكم عام 1979 ، والذي اثار نقاشاً جماهيرياً واسعاً حيث قال : " الفرق بين الليكود والمعراخ ، كالفرق بين مجزرة كفر قاسم ومجزرة دير ياسين " ونرى اليوم كم كان هذا القول صحيحاً.
انا ادعو مؤسسات حزبنا الشيوعي ، وحفاظاً على ذاكرتنا الجماعية ، ومنعاً لمحاولات التزوير والتجيير لتاريخ شعبنا وحزبنا الناصع ، العمل على تدوين تاريخ نضالات قادة الحزب ، ومسيرة حياتهم الشخصية والنضالية خلال ال 90 عاماً الماضية .
هذه هي مهمة الساعة من وحي ذكرى سليم القاسم .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال متظاهرين أغلقوا جسر البوابة الذهبية في كاليفورنيا بعد


.. عبد السلام العسال: حول طوفان الأقصى في تخليد ذكرى يوم الأرض




.. Britain & Arabs - To Your Left: Palestine | الاستعمار الكلاس


.. الفصائل الفلسطينية تسيطر على طائرة مسيرة إسرائيلية بخان يونس




.. مسيرة في نيويورك لدعم غزة والشرطة الأمريكية تعتقل المتظاهرين