الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-أحلى طريق في دنيتي-

أماني محمد ناصر

2007 / 11 / 16
الادب والفن


وكنتُ قبلك

بقايا صور

وبقايا كلماتٍ...

وبقايا أشلاء

لملمتَ أشلائي

واجتاحتني أحاسيسك اللامحدودة...

كنتَ كحبات المطر...

وكنتُ أرضاً قاحلة

تحتاج المطر



يجتاحني حبك

كإعصار شتوي

كحر الصيف

كزهر الربيع

وأنت الغيم

وأنت المطر

أشلائي المبعثرة

لملمتَها

بشفاهٍ

بالحبّ معطرة

وأنا أرضٌ قاحلة

تحتاج المطر



وأُبحر في هواك

وأغرق حتى الثمالة

حتى النهاية

تنتشلني ذراعاك

المعطرة

من أعماق البحار

وبحارك بالعشق

معطرة



وتروح وتجيء

وتجيء وتروح

وين يديك

طريقي واحتراقي

ياذاك الطريق الذي كان لأرضي

كحبات المطر



يا تلك العيون التي

كانت لعيوني بريق النظر

وابتسامة

ساقني إليها القدر

قدّمتَ لي افتتاحية قصيدة

فاتحة هوى

فاتحة هيام

قلبتَ موازين عمري

لتُقلَب كل الكتب التي

بين يديّ

وتُقلب الكلمات التي

كانت

على شفاهي تتبعثر



واتوه في رحلة عشقٍ مؤقتة

وأعود من رحلتي تلك

وكلي هيام

وكلي عشق

أتوه في رحلة عشق مؤقتة

أراك فيها السماء

أراك فيها السحاب

أراك فيها المطر

وتهطل

حباً

وهمساً

وهياماً

وعطراً

ومطراً



وأعود لمنزلي أهطل عشقاُ

محملة ببضع همسات

ببضع كلمات

بصورة ملاك

يروح ويجيء

على حواف قلبي

ويبحر بأعماقه

واعود وحدي

محملة ببضع أيام

بضع شهور

سرقتْ من العمر

بضعاً من عمري

وأعود محملة

بآهاتي

ممتلئة عشقاً

وشوقاً

ودمعاً

وهياماً

وأحد عشر يوماً ليست من عمري

أتصورك فيها

في عز حرماني

أتصورك لقلبي

لروحي

لجسدي

كل حبات المطر



يا كل حبات المطر



يا كل السحاب

والعشق

وقصائد نزار

وأشعار قيس يا كل الحنين الماضي

يا كل حنيني الآتي

يا عشقي المسافر

إليك أبداً



لا تغضب حبيبي

لا تغضب
فأنت وحدك
"أحلى طريق في دنيتي"

أقترب منك

صدرك كرقة حبات المطر

وأنا منذ سنين وسنين

منذ لحظة مولدي

أرض قاحلة

بحاجة لحبات المطر

وأعود من رحلتي هذه

من أحد عشر يوماً ليست من عمري

وقد هطل حينها البارحة حبيبي

مطراً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما