الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البوليساريو نموذج فقط من ظاهرة الزعامة في العالم الثالث ..!!

السالك مفتاح

2007 / 12 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


اظهرت التجربة دور الزعامة الكارزماتيكية في ريادة العمل السياسي والديني على مر التاريخ ،ورغم ما شاب بعض الحركات التي عرفها العالم خلال العصور الماضية من تبدل وتغير وتناثر بسبب غياب الزعيم،الا ان معظمها ارتبط باشخاص بعينهم...!!
وتبين من تجربة المد التحرري التي شهد العالم الثالث( فيتنام،فلسطين،كوبا ، الصين ، جنوب افريقيا ، ناميبيا، الهند، مصر جمال عبد الناصر..) ان الحركات اختزلت نفسها في افراد بذواتهم اكثر من افكار او مد بعينه ..!! وهو ما اكسبها قدرة عالية على التكيف مع المستجدات وضمن لها الصيرورة في مواجهة التحديات وتخطي المصاعب ،كما هو الحال في فلسطين عرفات ،وصين ماسيتونغ ، وكوبا كاسترو و نيهرو في الهند..!!
وفي المقابل فان الخطر يطل براسه بان يصبح الفرد المؤسسة او الدولة (بغيابه تنتفي الحركة وتذهب الافكار ادراج الرياح) كما حدث في بوركينا بعد مقتل توماس سانكارة، ومصر جمال عبد الناصر وغيرهما من الحركات السياسية والدينية التي اختزلت برنامجها السياسي واستمراريتها في اشخاص دون حركات او مؤسسات..!! وهنا يستوقفنا السؤال الحرج :ايهما اقوم على الاخر الشخص ام القضية..!؟ وهل يمكن للتاريخ ان يتحرك بمعزل عن التفاعل والتناغم بين الاثنين.!؟ وهل يمكن تفادي ازمة غياب الزعامة ،خاصة في ظل انحسار المد الثوري مع أفول نجم افكار المثل وبزوغ نجم هبَة "موضة" التجديد التي صاغتعا حركة الدمقرطة والموجة الاستهلاكية.!؟
نظرة لمجرى التاريخ الانساني تبدو واضحة للعيان كيف كان الدور محوريا للاشخاص في تاطير العمل وتجسيد الافكار بل وصياغة العالم..!؟ ثم كيف بقيت شخصيات بعينها عالقة ببصماتها على جبين الزمن .. !؟ هنا نجد انفسنا محاصرين بالسؤال العريض :هل يمكن الملاءمة بين التواصل بين الاجيال والتحديث في الاساليب مع المحافظة على الاصالة في النهج ، عبر مدرسة في القيادة والريادة ..!؟ وما السبيل لضمان زخم التواصل والتكامل والتلاقح بين مدرستي الثورة في ان معا ضمن فضيلة البناء التي حبانا الله بها في التطوع من اجل الوطن والانسان.!؟
فالزعامة بقدر ما لها من اهمية ودور.. لها اخطارها و مزالقها..!!
فكان لابد من التدبر والنظر .وهكذا تبنت الحركات والاحزاب استراتيجية:الحزب المدرسة او الحزب المؤسسة ،لكن يظل الفرد هو الروح والجسد في كل بنيان.
وتطال الظاهرة الحركات الدينية والهبات الاجتماعية والثورات العلمية...!!
انها مجرد افكار واستفهامات على الطريق ضمن سياق وهواجس يؤطرها حديث ذو شجون عن التحديات والرهانات والمخاطر التي تؤثث البيت الصحراوي من الداخل وتؤطره من الخارج في مواجهة مايبدو على انها اعقد مرحلة اجتازتها القضية الصحراوية في مخاض الديقراطية وانبعاث الهوية، وقهر مصاعب ماثلة وعلى جميع الاصعدة ، والبحث عن الحلول والمخارج السلسلة لكل تلك الرهانات ..!!
بالتاكيد ان اشكالية الزعامة السياسية يمكن حسمها على الطريقة الصحراوية" رك لـنـتاج "(رجل الميدان) والتسليم بان الطبيعة لا تقبل الفراغ ، وبخاصة في الاوقات الصعبة ..!! فهل هناك تسليم حقيقي بذلك النهج في ظل الفراغ السياسي وعدمية الاحزاب وفقدان المنافسة بالنسبة للبرامج كما هي في الديمقراطيات والتجارب ، لكن الحاجة تلد الهمة..!؟ .
الحقيقة ان المسؤولية تـشكل اغراءا،لكنها الحمل الثقيل، بل المجازفة لمن يحسن الادراك!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا