الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلاّ تجالسني...

صباح محسن جاسم

2008 / 1 / 1
الادب والفن


اشجار الأحتلال الأسمنتية
تصطف من جديد
كأوراق دفتر مذكراتنا العتيد
ما زال صدى قهقهاتهم يجوب القفار
.......................
.......................
وطنٌ تشيده الدماء
بالجماجم والدهماء
الذاكرة تفرك صدأها
تندُّ ضحكتك ثم تموت
أتذكر يوم أكرموك جعتهم
وزنقوا لك القضيب بخيط
وتصافحَت إلى الخلفِ متواطئة ً يداك
وصاروا يمطروك بسؤالهم اليتيم ..!
لِمَ لم تفشِ سرّك
غير الصراخ !؟
هل فات ملاكُ الموت
وهو يراود روحَك العنود
أنْ يرخي ولو قليلا ذلك الوثاق ؟
لِمَ يعاودك الحزنُ ثانية ً ؟
هل لإن السجان تشظّى وعاد
والجلاد عينه وذات الخفير
وصحن التمر اليتيم
تعيثُ فيه صغار الخنفساء
وذاك الجرذ المبلول
يتلوّذ ببقايا دفء عنقك
الرهيف!
هل لأنهم يُسمِعونك ثانية
شعاراتهم المشنوقة والنشيد ؟
ما للقبور ساحت شواخصها
الى الشوارع والأزقة والرواق ؟
منتصبة ً كرؤوس للأفاع
يُرسم على وجوهها الملساء
قتلى الليمون والنخيل
بقايا السواقي وزلزال الجسور
ووعودٌ بلا جذور وماء
في الخفاء:
تأنّ سجونٌ للنساء
ما للوطن الخديج أضحى ..
حقيبةَ سفر ٍللهروب ؟
أو إله للشقاء
يسرقوه
يتبولون عليه فيأكلوه !
أوَصَلكَ : زمن الجاهلية عاد؟
وعادَ عادٌ من الوهاد
وإرم ذات العماد
يتوعد بالنار والعار والصديد
من لي بك
أيها الحالم المنبوذ المهجّر البعيد
ترى مدينتك
تبكي سنينها العجاف
لتنفض عنك كابوسَك المهول
هلمّ إلينا تعال
فلم يبق من مدينتنا
سواك وهذا الجدار
وحلمٌ يستفزني كل مساء!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا