الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!

فيليب عطية

2008 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لم يبق علي زيارة بوش لمنطقة الشرق الاوسط غير بضعة ايام أو فلنقل عدة ساعات ، فمن المقررأن تبدأ هذه الزيارة في الثامن من يناير ،وتشمل منطقة واسعة مابين اطلال اورشليم الي مصر ، ومابين العراق الي دول الخليج ،مما يعطي الحق في التساؤل :هل ستحمل هذه الزيارة في طياتها مفاجأة ؟
لم تعد امريكا تحمل في جعبتها مقررات او مشاريع ، وهذه في حد ذاتها لاتستدعي ان ينتقل البيت الابيض بهيله وهيلمانه الي المنطقة ،ولااعتقد أن بوش في شوق لرؤية بغداد في هذا البرد القارس ، وحتي صفقات البيع والشراء للاسلحة وحوائط الصواريخ لدول الخليج تحسبا لضربة ايرانية وشيكة يمكن أن يتم عن طريق الوزارات المختصة وليس عن طريق مستر بوش ،فلماذا تتم الزيارة اذن ؟ يقال ان السبب هو رغبة الادارة الامريكية في احتواء التأثيرالنفسي الذي يقوم به الايرانيون في المنطقة !( يعني حبكت ) . من المعروف بالطبع زيارة نجاد لدول الخليج وعدد من الدول الاخري منذ فترة وجيزة ، لكن من المعروف ايضا أن تحركات تلك الدول تخضع لمصالحها الاستراتيجية وليس للعناق او القبلات ، وكان يمكن للمستر بوش بهاتف واحد أن يستدعي كل ملوك ورؤساء المنطقة ليقفوا في صف واحد كطابور الجمعية امام مكتبه البيضاوي ويملي عليهم مايراه ، فما سبب الزيارة اذن ؟ عجيبة!
من الممكن ان يتسرع المرء فيقول :انها زيارة انسانية قد يستخدمها المستر بوش لزيادة رصيد الحزب الجمهوري في الانتخابات التي بدأت فعلا ،ويطمع من ورائها الي الفوز بفترة رئاسة جديدة ، لكن مستر بوش لمن يعرفه جيدا ليس من ذلك النوع العاطفي ، وهو يعرف ان مأزق العراق ليس بالمأزق السهل الذي تحله زيارة للمنطقة واشادة ببطولات الكاوبوي الامريكي ،لكن مستر بوش اذا ادلهمت الازمة يمكن ان يضرب البيت الابيض بالصرمة القديمة ويغادره وهو يغني اغاني نيرون ،وهانحن من جديد قد عدنا الي ايران ! من المستحيل بالطبع ان نتصور ان مستر بوش سيوظف الملوك والرؤساء الذين سيقابلهم كسفراء للنوايا الحسنة لدي ايران كي ترفع يدها عن العراق، فهذا في حد ذاته خطأ قاتل ، ولايبق هناك غير تصور واحد مقبول :أن خطة ضرب امريكا لايران قد اكتملت ، وان زيارة السيد الرئيس هي لتهيئة الاجواء للضربة القادمة .
لكن ايران يمكن ان تقلب المائدة علي رؤوس الجميع ، وعندما يكون الرئيس الامريكي علي بعد حجر منها ، وعندما يكون لدي ايران مخزونها البشري من الانتحاريين ،فلايقل أحد ان عملية انتحارية لاغتيال الرئيس امر مستبعد مهما بلغت قوة وهيمنة المؤسسات التي تعمل علي تأمين الزيارة .
وايران -رغم انها المرشح الاول- ليست الطرف الوحيد في معادلة اصبحت تضم كل من هب ودب ،يكفي ان تختمر الفكرة في رأس احدهم ، وملعون ابو امريكا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان


.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل




.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254