الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في النقد الثقافي

صالح جبار

2008 / 1 / 20
الادب والفن



ان مسألة النقد لدينا تخضع لاعتبارات القناعة الخاصة .... فالناقد تكون له رؤية خاصة ضمن معالجته للنص المطروح ... فأن وافقت النصوص رؤيته كان العمل ناجحا بالنسبة له ....
وان خالفت ذلك , حكم عليها بالإعدام ... باختصار هذه هي السياقات النقدية القائمة والمتوارثة من أمد بعيد ,
وكونت خلالها خانات مرسومة في أذهان النقاد ... وخطوط حمراء لايمكن تجاوزها ... لأنها سقفا تقف عنده التطلعات .. مما أدى الىتعطيل العملية الإبداعية ....
في تصوري الشخصي .. الإبداع , وتكوين الصور الأدبية , والضربات الفنية في المنجز , لأجل الإيضاح
أو الوخز ... لايمكن لها أن تتم في الوقت الراهن , إزاء التطورات المتلاحقة ولايمكن اللاحق به جراء تسارعها
فلابد من إيجاد وسيلة يرتقي فيها النقد إلى النصوص الإبداعية العراقية ...
لان ما يحصل ألان هو عملية وأد , ومنع لكل المخاض الواعد , رغم الحرية النسبية .. بسبب تقنين النقد في الرؤى
الخاصة لمجموع النقاد ....
لذا نرى الإبداع يترعرع خارج البلاد , فيما يحصل العكس بداخله .. لان محاولات ( تد مير الكينونة الفردية .. وهي التجسيد الأعلى للتد اخل النصي .. ) كما يقول تيدروف
ونلاحظ مسار النقد عندنا عامل هدم وليس بناء أو إثراء , مما أدى إلى انحسار واضح في خلق الرموز الثقافية,
من خلال إيجاد ( جدار الصد) وتقنين المفردات , وعدم جواز استخدامها الأضمن السياق المحدد لها , مما يجعلها
بدون فعالية في الأداء الإبداعي ..
وهنا يكمن الخلل القاتل في النقد العراقي تحديدا ... لان استخدام المترادفات في اللغة عامل من عوامل الإبداع ,
وإيجاد تراكيب لفظية في غير استخداماتها المعتادة , تعطي صورا رائعة ...
فليس من مهمة الخطاب النقدي قتل الذائقة الجمعية ... لأنها تتجاوز ممنوعاته المتعددة ... إضافة للسمة الأنانية في الانتقاء الإبداعي ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير