الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة (2)

أكاديوس

2008 / 1 / 25
الادب والفن


واقتحمت أسوارَ الحريـَّة
تِلكَ البِنتُ الغجريـَّة
وعلى خدِّ الدِّرعِ الأحمر
أغارَت شمسٌ أكدية
ما بالُ الأنثى الحريـَّة
لماذا تصرخ ...؟
أمن أيدي الثوارِ تـُداعِبُ مُخمَلـَها
أم من نارٍ أكلت ساقـَي شهوَتـِها
ولمن تـَلبس وجه الميدوزا
أتراها تلعنُ عهداً باد
أم تلعننا
أفاعيها ...
تؤدي رقصَ الموت
تبحثُ عن صيفٍ دافئ
وطن ٍ ينهضُ من منفاه
يَتمطـّى حتى تَتَكسر أظلاعه
تنحالُ غصوناً من وردٍ
جسراً من شهوةِ ليمونٍ
جسداً من حرقةِ زيتونٍ
وعَشتارُ تـُغري المنتصرينَ إلى قاربـِها
ترمي عباءَتها على أشواكِ التاريخ
يصابُ الجُّندُ بغشاوة الحبّ
تنهارُ أجسادُهُم المتشقـِّقـَة
على أسِرَّة العنكبوت
والحمامة ُ ما تزالُ أسيرةَ لحظةِ عشقٍ
مُذ غادرت أشرعةَ السفينة
والناجونَ منِ الطوفان
ينتظرونَ هلالَ العودة
تتلاقفُ أعينَهم أمواجُ الحَيرة
حتى رمقِ النومِ السابع
سرِّح جندكَ يا قائدَ الثورة
فالأشباحُ نمورُ الهـِند
تتسرَّبُ من ثقبِ الباب
لا تلزم العدة
والنهرُ ...
يُغرِقُ مدافنَ أهلِ الردَّة
يُخطيء كالعادةِ في العدِّ
والخِضرُ ..
يداري آخرَ شمعاتِ النـَّذر
حتى لا تَفقِد عفـَّتَها
في ليلِ الفئران
عيناكِ واللحنُ القديم
عيناكِ لي موتٌ رحيم
وأنا ببابـِكِ شهرزادَ الحبِّ
شيطانٌ رجيم
يا قطارَ اللـَّيــــــــــــــــــل..
سلـِّم لي على الحقل
فالنومُ يمنعني عن ِ الوَصل
وامرأتان ِ تتمرغان
في سُحاق ِ الأرض ِ
المحترقةِ حتـّى الرماد
ماذا فعلتِ بنا يا بَغداد
الموتُ يسكنكِ ...
ويسكننا
الليلُ يغمٌركِ ...
ويغمرنا
الكأسُ يسقيكِ ...
ويُحرقنا
والشيبُ يلاحق آخر أسماء...
صعاليكِ الثورة
والفرحة ُ تحملُ أحلاماً
تأكلُ منها الطير
يوسفُ ..
لا تتحرش بالحسناء
فالذئبُ يراقبُ أغنامـَك
منذ ُ الأمس
لا تنسَ الدَرس
أنتَ تنامُ بجنبِ الثورِ الأسود
سينمو قرناكَ حتى الصُّبح
تتبعثرُ أورادُك
بينَ صهيلِ الموج
ورأسِ الحُفرة
يا ممسكاً دفةَ الأرض
عنقَ السَّيفِ المكسور
على ناصيةِ القبر
أكتـُم صَمتك
قنديلكِ بغداد
يمسحُ أحذيةَ الفاشست
حتى لا يتذكرَ إسمه
والأزقـــة ُ ..
مخافرُ الذئاب
تخفي بطـَنَها عن أعيُن ِ الفـَضيحَة
والأعرابُ يستلون خنجرهم الألف
يركبون طلاسِم الرِّدَّة
والنسوةُ يودِّعن المشاحيف
تمضي إلى بلادٍ مجهولة
والقائدُ يكتبُ خطبتَه
لصلاةِ القيلولة
عنوانٌ لكتابٍ لم يكتَب
وظِلالٌ لبيوتٍ من وَهم
وفطائرُ من عسلٍ مسموم
تَحملنا للجنـَّة
الحدادُ يصنعُ البابَ الأخير
اللايـُفتح
يقبضُ أجرَه
ينسى بيتَ المفتاح
في جيبِ الباب
وشموعٌ تتعرى ألماً
في عرس ِ القاسم
والفرعونُ يسلـِّطُ آخرَ سَحَرَتِهِ
حتى لا نخرجَ من سَيناء
أبناءُ الرَّبِّ ينامون خلفَ الليل الأحمر
والأفعى تـَهجُر مخدعَها
صوبَ الكـُرسيِّ الهَزّاز
يا قـُبحَ النيل تَمالك نزواتِك
فقرودُ السيرك تـُلاعبُ أمـَّك
تبعثرُ جيناتك في الحلبة
والنازيُّ على الباب
يلمِّع شعرَه
يـُغلق بـِنطالـَه
ينظرُ في أعيُنِنا
ثمَّ يُوَقـِّع مرسومَ الإعدام
يَنطفيءُ المصباح
ستـَجِدنا في غَدكَ المُغبر
على قائمةِ دجاجِ التصدير
نـُبحرَُ نحو فراديس الغرب
نـُغرِق جوازاتنا ...
حتى آخر تأشيرة
نُحرِّرُ كلمات أبجديتِنا
قبل أن نتـَــحَرَّر ..
نتـَــحَرَّر ..
نتـَــحَرَّر ..
نتـَــحَرَّر ..
بعدك على بالي
يا وطن الحلوين
يا زهرة تشرين
بعدك على بالي
يا حلو يا مغرور
يا فلكـــــاً ويدور
بَعدك على بالي ... ويَدور ...
بَعدك على بالي ... ويَدور ...
بَعدك على بالي ... ويَدور ...


[email protected]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس


.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني




.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء


.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في




.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/