الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة إلى وطن يحترق

أكاديوس

2008 / 2 / 21
الادب والفن


(إلى البغدادي الدافئ فؤاد التكرلي)

إليك أدمعنا اليابسة
إليك تمور الحقول
تنتصب سنابلاً متحمسة
وكنت أناقش التاريخ
فانطفأت سلاسل زنزانتي المتكاسلة
استحالت بندقية السجان
مقبض مكنسة
إليك أطرافنا المقطوعة
حتى نخلتنا المتمرسة
وكان يراقب الطيور..
تقاد إلى زمن الجليد
تدمع عينه اليمنى
تقدح اليسرى نجوماً حارسة
كان يخبئ الشمس في جبهته
المغروزة في الغيوم
حتى اللحية ..اللعنة ..التائهة
وكان شهود الزور
يعترفون لديه بحكاياهم
كان يصطنع النعاس على القصائد
كان صائد
والحروف نبض رصاصه ...
الممتد فوق دقات الطبول ..
إلى المصائد
زحفَ حميرٍ نحو معبدها
عبر خطوط الجلد
وكان يبكي
كان يبكي كلما مات امرؤ القيس
على أطلاله ..
واستبيحت شهرزاد
والشبابيك مرايا سينمائية
تجلى من شظاياها
بلاط الشهداء
والأماسي غادرت صحوتها
والجند ماضون إلى أرض فتوحات جديدة
والنساء يقرأن آخر سورة مكيـّة
ويموت الشعراء
ليبعث ابن الملوح
يعود الرب إلى مدينتنا
ناثر ورد
جامع آلام
جدولا لا يتخطاه الجفاف
تمراً أجنبي اللغة
صحراوي الغناء
غضب الله الذي جاء لكي
يملأنا ليلاً جنونياً
وصبحاً من بكاء
وطني بلا شرفات
انه التنين يحرق ..
ما يراه..
ومن يراه
حتى بائعات الخبز..
حتى الأنبياء

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر