الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرس أرمني

أكاديوس

2008 / 4 / 26
الادب والفن


قال الشيطان للباب المنخور
خذ حفنة من هذي الأرض
حفنة طيور ...
واذبحها ..
وانثر دموعها ...
الحمراء بأرض
الزرقاء بأرض
والبرتقالية
وصفق لها ...
ستطير إليك ...
خاضعة
فلما فعل فعلته ..
صفق لها ...
فطار السلطان
ونبتنا في كل بقاع الأرض ...
وروداً من كل الألوان
تناسلنا كما النجوم ..
بلا أوطان
فما عادت أقطاب الأرض تسعنا
كما بالمذبحة تضيق المأساة
صوت يأتي من أعماق جبال التأريخ ..
يغني ..
لنسورك تهوي الأرجاء
بلدي أرمينيا الخضراء
يا قبعة العالم ...
وتركت صغارك دون سماء
يا دفئاً ينبض باللوعة ...
و رميت نسائك لشتاء
الطفل ينادي أمه ..
أمي ..
تبخر لحمي تحت الشمس ..
استل الجوع عظامي ..
في درب الأحزان
لكني ما زلت أحمل في جيبي ..
حسرتكِ ..
جثة أخي الرضيع ..
ودمعة جدتي ..
يوم التحمت بخشب الدار
أبي رأيت بعضاً منه في فم ذئب أحمر
أختي تقاسم ربيعها الجنود الغازين ...
وما زالت ترى الله ملاكاً أبيض
وأنا ما عدت أراكِ أمي
خلفي ..
أسمعكِ تبكين
وأصلي حتى تأتين
أمي خذلتنا الدنيا ..
هل ترحمنا السماء
أمي في كل يوم أنام ..
أرحل الى الى بلادي ..
ولا أعود ..
وتصحو الآلام
تمشي فوق الأنهار
ما زال السوط يرتفع ..
وترتفع أظلاعنا فوقه
يا خليفة الفحش ..
يا عنز الأناضول
قد أدميت قرون رذيلتك ..
دولتك الشوهاء
وأنا ألواني تمتد بلاد
وصليبي يعلو الجلاد
جماجم أهلي ارتفعت أهراماً ..
وغدوتم أهرام نعال
قال السلطان :
سأذبح الحمائم الحمر ..
على هذا الجبل ..
والزرق هناك
وعلى رمل الصحراء أدحرج البرتقال
فلما نادت أرمينيا
ملأنا الدنيا أسراب جَمال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه