الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(أنجلس و سلفاكير)نموذج الصدق والأمانة(الشفافية)

عبد الفتاح بيضاب

2008 / 5 / 20
المجتمع المدني


في احتشاد ما يربو على (1500) شخص شكل تماذج السحنات والدين والعرق والرؤيا الفكرية والانتماء السياسي لوحة رائعة لوطن واحد ظل ميسا نهرول إليه ونحلم بيهو يوماتي حتما سنبنيه حديث الزعيم سلفاكير :اقترح في أطروحاته ألوانا هامة وأساسية منحت تلك اللوحة ازدواجية الرؤي والقراءات.
في مثل توطين الديمقراطية خيار الوحدة، الانتخابات، ودارفور ،قومية ووطنية الحركة (شمالية هواها) وفي حديث لم تنقصه الصراحة وضع موجهات ومرتكزات ديمقراطية في انتخاب قيادة جديدة بطريق ديمقراطي منبها لضرورة قبول نتائجها برحابة الصدر وكيفما كانت ليس الحديث عن الحركة الشعبية أو المحاور السياسية الراهنة في الوطن أو أشكال ووسائل رفع قدرات الكوادر أو التنظيمات السياسية والمدنية مما تتضح وتعج به الصحف وسائر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بل شدني في خطاب الزعيم سلفا كير شئ أكبر بكثير فقيمتي الأمانة والصدق تندر في حياة الناس ومعاملاتهم وقيمهم السلوكية خصيصا حيال الاختراع والإنتاج العلمي والثقافي مما جعل ضرورة استصدار قوانين تحمي الحقوق وأصحابها مثل الملكية الفكرية وبراءة الاختراع والابتكار.
في قبل 150 عاما ما كان مثيرا للحفز والإعجاب بمعيار الراهن ومتغيرات اتجاهات البشر السلوكية ولكن من الضروري الإشارة لما قاله فردريك أنجلس في يونيو 1883 وهو يقدم للطبعة الألمانية في البيان الشيوعي:( على ،لسوء الحظ، أن أوقع وحدي مقدمة هذه الطبعة، فان ماركس، الرجل الذي تدين له الطبقة العاملة في أوروبا وأمريكا بأكثر مما تدين لأي امرئ غيره، ماركس يرتاح الآن في مقبرة في هايغيت، وقد أخذت الأعشاب الأولى تنبت على قبره ،وبعد وفاة ماركس لم يعد ثمة مجال لإعادة إنشاء (البيان) أو إتمامه، وإنما أحسب من الضروري أن أؤكد مرة أخرى مايلي:-
أن الفكرة الرئيسية السائدة في البيان وهي أن الإنتاج الاقتصادي والبناء الاجتماعي الذي ينشا بالضرورة عنه يؤلفان في كل عهد تاريخي أساس التاريخ السياسي والفكري لهذا العهد؛ لذا التاريخ بأسره كان تاريخ نضال بين الطبقات :) هذه الفكرة الرئيسية السائدة في البيان تعود بصورة مطلقة إلي ماركس، واليه وحده*
وقد أعلنت ذلك وصرحت به كثير ولكن من الواجب أن يظهر الآن هذا التصريح مرة أخرى في (رأس البيان).(فردريك أنجلس لندن 28 حزيران (يونيو) 1883).
يعود ويقول (أن هذه الفكرة كما ذكرت في مقدمة الطبعة الانجليزية-التي ستفعل في علم التاريخ ،حسب رأي، فعل نظرية داروين في علم البيولوجيا إنما اقتربنا إليها كلانا معا،بصورة تدريجية، قبل عام 1845 بعدة أعوام أما إلى أي حد سرت بنفسي في هذا الاتجاه فان ذلك يبدو في اشد الوضوح في كتابي(حالة الطبقة العاملة في انكلترا) ولكن عندما التقيت بماركس من جديد في بروكسل في ربيع 1845 كان قد أتم وضع هذه الفكرة وعرضها على تقريبا بنفس الوضوح الذي أوردتها به هنا (ملاحظة انجلز للطبقة الألمانية 1890).
لم يخرج زعيم الحركة والمهمشين عن هذا الاتجاه فيبدو أن العوامل الداخلية الكامنة في الذات الفردية وكاريزماها التي قادت أنجلس نحو البرورليتاريا رقيق الأرض وقتذاك هي نفسها التي ساقت سلفا كير لخضم الكادحين والمهمشين وواضح أن العوامل المشتركة الداخلية تفضي لمواقف موضوعية مشتركة فليس بالمرات القليلة صرح سلفاكير بعبارات يؤكد فيها أسبقية وأفضلية وحق تأسيس الحركة الشعبية للزعيم الشهيد الدكتور جون قرنق وجليا بأنها التزامه (بالمنفستو) كما التزم أنجلس( بالبيان).
وهاهو يعود ويؤكد مرة أخرى في قوله حيث خاطب المؤتمر قائلا( أن القلة التي تنكبت الطريق وأوهمت نفسها بان انتقال القيادة إلى يعني تغيير في مسيرة الحركة وتحول. هذا الجدل العقيم قد استمر في هذا الموضوع بعد الخطاب في الذكرى الثانية لاتفاقية السلام التي أكدت فيه التزامي بمبادئ الحركة وزعيمها الراحل جون قرنق، ووصف بان الكلمات وتكرارها كأنما تقع على أذن صماء. وانه لا يحب أن يسمع أو يقرأ من معلومات في الصحف من أناس تدور رؤوسهم كلما ورد اسم قرنق أو تردد الحديث حول رؤية الحركة.
بمثل هؤلاء الرجال(انجلس وسلفاكير) تطمئن القلوب وتقشعر الأبدان لأحاديثهم وكتاباتهم ومواقفهم.وقبل الختام أجئ لأوضح إنني ما صغت هذا الكلام ولا النماذج توددا لسلطان أو جاه اطلبه أو منفعة أتوخاها ولكن للوطن في دمائنا يد سلفت ودين مستحق. و علاوة على إنني من غير القانعين بجدوى الاتفاقيات لثنائيتها من جهة ومن الأخرى لأنها نصبت من قضايا السودان ووحدتها على شاكلة العلاج الجغرافي أو الاثني أو في غير طبيعة الصراع في أصله وكسبب أفضي إلى الصراعات الحادثة، زد على ذلك نتائجها غير الملموسة في تحقيق سقوفاتها بعد مرور ثلاثة أعوام على نيفاشا والقاهرة والمصفوفة الصفرية حال ابوجا والشرق. غير إني أحاول جاهدا وتكرارا تنبيه قيادة العمل الوطني السياسي والثقافي وسائر الأجسام الحكومية والمعارضة مجافاة الخداع والتبرير والكذب ومقاربة الصدق والأمانة والمسماة حديثا بالشفافية وهي أزمة الآن على مستوى السلطة والمعارضة وقياداتها ولا يفوت علينا أن الصدق كان شرطا أساسيا(في التصور الديني) للاستخلاف في الأرض حيث الجدال بين الإله والملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة) إلى قوله(أنبئوني بأسماء هؤلاء أن كنتم صادقين) وضف(إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان) وفي حديث المصطفي أسوتنا(أيكذب المؤمن قال :كلا كلا) رغم جواز السرقة والزنا ....الخ، وخير ختام الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب :الذي قال عنه احد الكتاب المصريين أظنه العقاد :أن إسلامه كان فتحا، وهجرته كانت نصرا، وإمارته كانت رحمة) رجل كهذا ويقول العارفين رضي الله عنهم أن كان عليا بوابة العلم فعمر بوابة العدل حين سألوه وهو على فراش رحيله ولّي بأمير المؤمنين فيرد العادل : قاتلكم الله من أولّي: والله لو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا لوليته لأنني سمعت رسول الله (ص) يقول لكل أمة أمين وانه لأمين هذه الأمة) أفما يكفينا قولا وحديثا عن الصدق والأمانة وأهميتها في كاريزما القادة وعند سائر الناس.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟