الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة الاتجاه الفضائية ... إطلالة مباركة ...وأمل بإعلام متفرّد

كامل القيّم

2008 / 9 / 13
الصحافة والاعلام


في الوقت الذي نبارك ونحيّ ولادة قناة الاتجاه الفضائية على بدء مخاضاتها ، وحِراكها الإعلامي والثقافي ... بأمنية صناعة إعلامية مرمزة بالشكل الذي تصنع لنفسها مدرسة جديدة مضاءة وسط كم من أدوات فضائية ...أتعبت العراقيين بالحابل والنابل بأشباه الحقائق او متضاداتها ،املاً بالبقاء او مرضاة من يستحسن بقاء نمور الأخطاء على أخطائهم ، ونحن من خلال قربنا من كادرها وجدناها تتلمس طرقات مليئة بالصحة وحسن التدبير، فالفضاء العراقي ( قنواته الفضائية) لا يخلو من تمّيز وتفرّد لبعضها التي بان لها وأيقنت إن علم التأثير الحديث ليس من قواميسه المراوحة أو الإتكاء على مصفوفات وقوالب جاهزة .
(فقضية أداء الفضائيات) اكبر مما نتصور من منظور العلم وكُلف التأثير الرقمي والثقافي ، فلا يجوز في عالمنا الصوري جداً، ان ننتج ثقافة خاسرة، معادة ، لأننا سوف نطيح بنظريات الاتصال الحديث من وجهات نظر متعددة : منها الاقتصادية ، والأخرى الزمانية ، والأخرى التأثيرية ، فالأولى تبدد المال الوطني ، وان كانت لشخص ام تيار ام هيئة ، فالبث الفضائي كلفته ربما لغير المختص غير معروفة لكنه يحمل بين طياته الكثير من الصرف المالي من قبيل استئجار قنوات البث من الأقمار والكادر ومواد الإرسال والتحرير... وما الى ذلك ، والثانية بحساب علم الاتصال : ان للقنوات الفضائية ...بل ولكل لحظة من لحظاتها هدف أو أهداف سواء أكانت آنية ام مستقبلية فالجهد يصبُ في (التأثير impact) والتأثير بمعنى تغيير (في.. تفكير ، تصورات ، أحكام... سلوك.. المجتمع او المجتمعات الأخرى مستقبلة البث...) فإذا لم تصنع الفضائية بأي رسالة من رسائلها بهذا المنحى فان خسارة الزمن ستكون بالمرصاد ..باعتبار ان هناك تأثير مرغوب effect intendedومستعجل ( كهدف او غاية ) ان لم يتحقق جزء منه على الأقل، فهي بالنتيجة خسارة في التعجيل بالتأثير( المخطط by design ) وبالتالي بالجهد الوطني الثقافي وخفوت بالجدوى ، أما التأثيرية وهي الأهم فأنها أي رسالة اتصالية او إعلامية تأخذ ثلاثة اتجاهات في التغذية المسترجعة feed baic : الأول تحقيق الهدف كلي او جزئي كتغيير فكرة او تصور او حكم او معرفة ....الخ هذا ما كان ليتأصل او يحصل لولا تلك الرسالة( المثيرanimating
) ، وعلى هذا الأساس يوصف الاتصال الجماهيري ( الإعلام ) بتراكمية الضغط accumulate pressure العاطفي أم الادراكي ، والحالة الثانية من مخرجاته : هي عدم التأثير( الحيادية )، أي ان الشخص يتعرض للرسالة / دون ان يتأثر ، وهذا راجع الى عدة عوامل ربما الى التصميم أم بظرف التعرض للرسالة أم باتجاهات وميول ومعتقدات المتلقي الراسخة : والتأثير الآخر هو العكسي( السلبي) أي حمل الفكرة او الموضوع بالمعاكسة بين مصدر القناة ومتلقيها نتيجة خلل في بناءها او عدم فهم في محتواها ...وهذا ما يحمل بالتراكم أخطاء وأحكام وسلوكيات جسيمة ( غير منظورة ) المخاطر على الجمهور وبالأخص المحلي ، من خلال تراكم السلبية والرفض وتكوين صور نمطية جاهزة نحو القنوات او من على شاكلتها ...بغض النظر عن المضمون المستقبلي المجدد و المّطور ..
وهنا بالملخص أود أن أصف العلاقة بين متلقي الفضائيات العراقية ( التي ستبلغ أكثر من 50 قناة ) سواء أكان على مستوى الجمهور المحلي ام الخارجي (ومن خلال فهم بحثي ميداني) بان الولاء او انتظام التلقي( الاعتمادية الإعلامية reliance media )لا تتناسب مع ذلك العدد ، فهذا العدد قوة لدولة عظمى وذراع جبار للتغيير والإسراع بالتنمية والتعليم ولبناء وثقافة التسامح والمحبة ونشر الديمقراطية وثقافة التغيير ...الخ ليس على مستوى العراق بل على مستوى العالم ( باعتبار ان الفضائية ) سفيرة ومؤسسة هامة لبلدها( فالـ CNN والجزيرة وBBC ووكالة الأنباء الفرنسية ) أصبحت من معالم وثروات ثقافة تلك البلدان بغض النظر عن حياديتها نحو العُقد والمشكلات الدولية والإقليمية ، فهل نتلمس ثمرات تلك المعادلة ...الجواب كلا لان الفضائيات العراقية المتربعات على عرش التأثير الحقيقي من قبيل الأخبار ، والبرامج ، والتقارير الخبرية والخارطة الاجتماعية للاهتمام لا تتعدى أصابع اليد الواحدة ...والأخريات ضعيفة ان لم نقل مهدرة ..للمال ...والزمن ...والبناء المرحلي .
ربما ابتعدت عن موضوع عنوان مقالي ولكن له علاقة حتمية لان( قناة الاتجاه) أنظّمت تواً الى ساحة الغرس الثقافي والإعلامي الوطني ، وعليها ان تقود كالمتميزات وان تُؤسس لها مدرسة تعوض لنا حرمان ما نتمنى من التلقي لصناعة إعلامية عراقية وطنية للإنتاج المحلي والتصدير .
وبحسب علمي ان قناة الاتجاه تحمل مقومات متفردة تجعلها ان تكون بمستوى السفيرة embassy ، وذلك بخطواتها المحسوبة ،وبتكوينها مناخاً دائماً للخلق والابتكار والإبداع احترام رأي الكادر، وفهم هندسة الجمهور وتقسيمه ،على المستوى المحلي ام الدولي وما يتطلع له وما يعبر عن حاجاته ، فهي تستطلع بشكل دائم خبراء الإعلام وعلم الاجتماع والسياسة والاقتصاد حول الوصول الى أجمل وأسرع وابهى طرق التغذية المعرفية لرسائلها ، ولها من الكادر المبدع على مستوى الإدارة والتحرير ما يجعلها أن تبلغ هدفها في التميز على وفق خدمة العراقيين وقضاياهم في السياسة والثقافة والفن وعموم نتاجات الجهد العراقي المغمور ذلك بحسب علمي ان مراميها وأهدافها آتية من حلم لتحققه هي تريد ان تغدو صرح إعلامي عراقي تلاحق الحقائق تتلّحف فقط بهموم وشؤون وإبداعات الناس ،ولهذا فرحتي كبيرة وأملي متطلع لها في ان تشق طريقها الصعب في وسط رسمي وبرتكولي ، كله يتحدث عن الإعلام وأهميته ويباركه بغرض غض النظر، ولا يعطيه أبجديات بناءه التحتي ( الحقيقة fact) ، وكنت أشاهد بثها التجريبي ، وارى بفرح مباركة السادة الوزراء والمحافظين ، والمسؤولين ، ممن يتمنون لها النجاح ...وقد تمتمت مع نفسي ...سيكون صوتكم ، وبياناتكم ، ومعلوماتكم ،المعلنة بالإضافة الى المستورة هي من سيعبد طريق الاتجاه ، فالمباركة ليست كافية لقناة وطنية تبغي الحقيقة ...لان جل الحقائق من مصادرها الى الناس وليس العكس ، فأدعو من استحسن وبارك وهنيء من السادة الوزراء والنواب والمسؤولين ان يمد تلك القناة الواثقة بعين الرعاية والاهتمام من الحقائق حُلوّها ومُرّها، وان لا تكون ملعباً لاستعراض الوعود والبطولات والأرقام الوزارية جداً على حساب الحقيقة (حارسة الشعب) لان الحقيقة كما عبرت هي( أي القناة )عنها تحمل اتجاه واحد فليكن منكم لشعبكم ،ِ فكل الحب والتقدير لكادرها الذي نتمنى منه ان يصنع لنا رمزاً ثقافيا إعلاميا ندخل به ثروة المعرفة والإعلام ، عندها سندخل الفضاء السبراني بثقة اكبر وبولاء جماهيري أكثر انتظاماً ..
.....فللاتجاه ألف تحية ومحبة ولنا بها أمل كبير...كالمستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقيقه
محمد عباس البغدادي ( 2011 / 1 / 13 - 05:14 )
بعد دخول البث الفضاىي الى العراق وخدات القنوات الفضاىيه تنهال على ا العراقيين كزخ المطر وبمعدل قناه واحده لكل شهر وكل الامور ميسره لانشاءقناه اخباريه من اعلاميين واحهزه وابنيه الامر الصعب الوحيد هو التمويل ويستطيع بواسطته الممول فرض اراددته رغم انوف كل العاملين فيها لانافضل القنوات الفضاىيه لاتغطي اكثر من ربع التكاليف في احسن الاحوال ورغم ان الممول في كثير من القنوات يبقى مجهولا للمشاهد وبشكل استتخباراتي ولاكن الشاهد الدكي يعرف هدف القناه خلال اسبوعين من بثها من خلال مقطع اشعري للراحل نزار قباني يقول فيه في جثه المقتول دوما تسكن دوما تسكن الحقيقه الجديده الشفافيه مع المشاهد منحيث التمويل والاداره والهدف ففتره اسبوعين تخفي فتره قصيره لاتستاهل الكدب كمايقول البغداديون سلامي للجميع


2 - الحقيقه
محمد عباس البغدادي ( 2011 / 1 / 13 - 05:17 )
بعد دخول البث الفضاىي الى العراق وخدات القنوات الفضاىيه تنهال على ا العراقيين كزخ المطر وبمعدل قناه واحده لكل شهر وكل الامور ميسره لانشاءقناه اخباريه من اعلاميين واحهزه وابنيه الامر الصعب الوحيد هو التمويل ويستطيع بواسطته الممول فرض اراددته رغم انوف كل العاملين فيها لانافضل القنوات الفضاىيه لاتغطي اكثر من ربع التكاليف في احسن الاحوال ورغم ان الممول في كثير من القنوات يبقى مجهولا للمشاهد وبشكل استتخباراتي ولاكن الشاهد الدكي يعرف هدف القناه خلال اسبوعين من بثها من خلال مقطع اشعري للراحل نزار قباني يقول فيه في جثه المقتول دوما تسكن دوما تسكن الحقيقه الجديده الشفافيه مع المشاهد منحيث التمويل والاداره والهدف ففتره اسبوعين تخفي فتره قصيره لاتستاهل الكدب كمايقول البغداديون سلامي للجميع


3 - كربلاء المقدسة
السيد مرتضى القزويني ( 2011 / 3 / 17 - 08:12 )
بسم الله الرحمن الرحيم
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

نستنكر هجوم القوات السعودية الغازية للبحرين وكذلك القوات المسلحة الإماراتية والقوات المسلحة التابعة لحاكم دولة البحرين نستنكر وبشدة هجومهم المسلح على الشعب البحريني المظلوم الأعزل الذي يقوم بمظاهرات سلمية مطالبا بحقوقه المغصوبة منه ونخاطب الحكام المستبدين اتقوا الله واحذروا غضب الله واعتبروا بمصير الطغاة والظالمين .
ونقول للشعب البحريني المحروم : ولا تهنوا ولا تحزنوا فأن الله وعدكم بالنصر والفرج العاجل . استمروا على مواقفكم ولا تخافوا من هؤلاء الجبناء فأن الله معكم وأنه لا يخلف الميعاد .

في 10/ ربيع الثاني/1432 الفقير إلى الله
مرتضى الموسوي القزويني
كربلاء المقدسة


4 - يقسط حمد يسقط حمد
علي مغامس الشمري ( 2011 / 3 / 21 - 19:51 )
اليوم الموعود لإسقاط نظام آل سعود

اليوم الموعود لإسقاط نظام آل سعود


على مدى عدة عقود أحكمت الأنظمة التوريثية وغير الدستورية سلطتها و قدرتها على بلدان المنطقة وأجبرت المواطنين القبول بالأمر الواقع والخضوع لسياسة ورغبات الحكام المستبدين دون إرادة من الشعوب التي سار حالها من سيئ الى أسوء وسلب عنها تقرير مصيرها و منعها من حق انتخاب المسئولين والمشاركة في الحكم واحتكرت الأنظمة والحكومات المستبدة كافة الأمور الموطنين و التدخل في حياتهم منذ ولادتهم وحتى مماتهم ونهب المسئولون ولازالوا النفط والغاز والمعادن وخيرات البلدان و نصبّوا أنفسهم ملوكاً و أمراء و زعماء و رؤساء بالكذب و الجدل و التزوير و دون قبول و إرادة من الجماهير.
و ظلت الشعوب المغلوب على أمرها تخشى الاعتراض و النقد و يواجه بالقمع و الإرهاب والترويع كل من يحاول الدفاع عن حقه او حتى تقديم انتقادات واقتراحات بناءة ، وسبب حالات الخوف و أجواء الرعب في مجتمعات المنطقة كان بالأساس هو ما يسمى سمو ومكانة الملوك و الحكام و الأمراء وهي المكانة و الألقاب التي منحتها لهم الدول الاستعمارية التي كانت تحتل المنطقة لاسيما بريطانيا و أمريكا

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء