الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟

عبد الفتاح بيضاب

2008 / 10 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ثمة حزمة مفاهيم وتعاليم تقولت بها الماركسية في زمان طويل معني صارت بفعل اللينينة واقعا ملموسا ومشاهدا جعل من لوحة العالم أبان ثلاثة من أرباع القرن المضي جنة الله في غالبية أرضه أهدت البشرية نموذجا لإمكانية إزالة الفروق الطبقية والعرقية والنوعية وما ينجر وراء ذلك ،علت شان قيم الإنسانية كونيا في مد أياديها الناصعة البياض بلا ّامتنان أو أذية في مثل فرص التعليم والعلاج والتدريب المهني والثقافي وفي تعزيز الأمن الوطني والعالمي ودعم حركات التحرر الوطني ونضالات الطبقات العمالية والفلاحية، حتى أصبحت رافعة توازن كوني وحارسا منيعا ضد تنين الاستعمار وجحيم نيرانه القديمة والمستحدثة وحائطا لصد ايدولوجية الرأسمالية في ثقافة نهب الموارد واستعلاء النعرات الدينية والقبلية في حروب تفرق أهل الديار الواحدة لتسود سياسة الاستغلال وتستديم ،حيث ما غاب عنها هدف مناصرة وتعزيز الكادحين والفقراء والمهمشين والعجزة ، حفزت الأفراد والجماعات للإنتاج والمعرفة بحالة دافعة نحو قيم الإنسانية ومقاصدها.تمكنت من تحقيق دلالات مشروعها الاشتراكي الاجتماعية والإنسانية، أعانها على ذلك كله صواب النظر بأن يستحيل انجاز المشروع الإنساني (الاشتراكية) ما لم تتمكن الأحزاب والمنظمات الجماهيرية القانعة بجدوى الثورة لأن تصبح سيدة التخطيط والقرار في جهاز الدولة إيمانا بطبيعته الطبقية ،وان تهاوي ذلك المشروع لأسباب داخلية وخارجية، الراسخون في منهجها (الماركسية) بما جري عالمين، تظل مقولاتها وأفكارها ممكنة التحقيق، يعيد بهائها وبريق صدقها ما حدث الآن في المشروع المضاد (الرأسمالي)، تنبأت به الماركسية وأشارت إلى الجرثومة الكامنة فيه ولامحالة بلوغ طورها المعدي والفتاك، ويكأن هذا يستبين في أزمتها الراهنة والموسومة بالمالية، لكن الناظر لها بعين البصيرة في ما جرته للإنسانية في العالم اجمع في أخر عقدين من هذا الزمان الأغبر ،اثر سيادة عقيدة السوق الحر، ونفض الحكومة أياديها عن تخطيطه ومراقبته وإدارته ،وترك الحبل على قارب النزعات الربحية ولا إنسانيتها ، وبيع مؤسسات الشعب الإنتاجية والخدمية لأشخاص وقطاعات خاصة، وتخلي الدولة عن مسؤولية إدارتها وما صيغ من نظريات في حرية التجارة وإزالة الحواجز الجمركية وما إلى ذلك مما مكن هؤلاء الملاك الجدد بامتصاص دماء الشعوب في جهات الدنيا كلها بصورة أكثر من وحشية مما بدل تلك اللوحة الباهية التي صنعتها المشاريع الإنسانية الاشتراكية أو في عدم الانحياز ،أو حركات التحرر الوطني،والمكاسب الوطنية والسياسية والاقتصادية في نضالات الطبقة العاملة وحلفائها، لابد من التأشير على ألوان لوحة البشرية المعولمة أجل الامبريالية رغم قتامتها وما تجره من أحزان في مثل الحروب والغزوات: العراق وأفغانستان، أو جنوب السودان ودارفور ،وتوسيع دائرة الفقر والمجاعات ،الأوبئة المعاصرة..الايدز، والسرطان،والتهاب الكبد الوبائي ،والفشل الكلوي وعودة القديم الدرن والأنيميا والرمد والكوليرا .......وما إلى ذلك –التملص من طابع العمل الاجتماعي الإنتاجي سعيا وراء الربحية في طابع طفيلي خاص ،تجارة ،في خدمات الناس الأساسية والأولية التعليم والصحة، الماء، والطاقة،.....الخ.يصل حد بيع الناس أو أعضاء أجسامهم الحيوية ،كلية للبيع أو عين للبيع،الفساد الجنسي ومحاولات تطبيع العلاقات الجنسية خارج أطر السنن والتشريعات الاجتماعية أو القانونية والدينية ،المثلية الزوجية، البطالة وفقدان فرص التوظيف وتشريد العمالة وهاهي الآن الإحصائيات تقول تلغى في أمريكا (159000) وظيفة وتخفض فرص العمل الجديد من (84000) وظيفة مقترحة تلغى منها (73000) اثر دفع الحكومة الأمريكية مبلغ (700) مليار دولار لإنقاذ نظامها الاقتصادي ويصل حد الفقر إلى نسبة 29% في أخر شهر أغسطس. فهل أزمة الرأسمالية كما تبدو الآن مالية؟؟!أم أنها أزمة متلازمة قديمة وبعيدة المدي في كارثيتها الاجتماعية والإنسانية؟؟!وهل حقا تصبح هي دابة ارض المشروع الراسمالى تأكل أعمدته كمنسأة سليمان عليه السلام وتقضي عليه بالزوال؟!!! فهلا يتبين الإنس كيف ومتى يأت المناص!؟؟ أم يظلوا كالجن يلبس في العذاب المهين!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطيران الإسرائيلي يستهدف مطار الثعلة العسكري في السويداء


.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا




.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون


.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال




.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو