الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(اوباما)وشئ من ثورغرافيا الفوز

عبد الفتاح بيضاب

2008 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


اصلاُ تظل ازاله الفروق ميساً ومرمى استراتيجى فى نظريه الثوره لخلق عالم جديد ، وتتشيأ التمايزات نتيجه صراعات تختلف فى اشكالها وحدتها من جنس الناجمه بتناقض امتلاك الوسائل عند قله والطابع الاجتماعى العام للعمل والانتاج مما يسبب بينونة كبرى بين طرفى العملية والظلم المفضى للتناحر وتوزيع الفائض كثروة، كما ان تقسيم الادوار الاجتماعيه فى تاريخ مسيرة الحياه منذ ازلها يتأتى عنه قهراً نوعياً (رجل – امرأة ) أو عنصرياً (ابيض – اسود ) وايضأ نجم من توافر فرص التوظيف المهنى والادارى والسلطوى حيث مكن للاجيال السابقة فرص اوسع لامتلاك ناصية الخبرة والمهارة والترقى اجج مشاحنات السن العمرية حتى على مستوى المنظمات والاحزاب وسائر كيانات المجتمع. اذن اكثر ماميز باراك حسين اوباما افادته من تقاطع مسارات اقليات مستضعفة دينياً وعرقياً ونوعياً مما رسم فى ظاهر وجوهر كاريزماه محلاً هندسياً كبؤرة اشعاع ساهم فى اخراج منفستو تسنى به ترشيح الحزب الدموقراطى له ، وبرنامج انتخابى جذب كل المظلومين اقتصاديأ واجتماعيأ وسياسيأ نحوه فى مثل تطوع مليون شاب فى نوعى نساء ورجال ، بيض وسود ، ومسلمين ومسيحيين ، متكلفين نفقات ماليه للعملية الانتخابية تمكنوا بطرائق مستحدثة الظفر بحصيلة غطت نحو 50% من الاحتياج جعلت (اوباما) يستعصم بالبعد عن مراكز السلطات المالية والاجتماعية الموروثة ، ولوبيات الصهاينة ، ودسايس بيوتات الرأسمال الطفيلى، منفلتاً باعجوبة من نظرية التامر واحابيل وشراك قد تكون عائق فى مسيره جعل فيها ( التغيير) اطارأ ومرتكزاً وموجهأ . يبدو من السذاجه لو ان شخص فى كفاءة الشخصيه فكريأ وسياسيأ ومهنياً ومجرب فى مواقف عديدة في داخل حزبه وفي الكونغرس في مناهضة المحافظين الجدد والرئيس السابق بوش بأن يكون شعار (التغيير) من أجل الاستقطاب السياسي للفوز وغير مرتبط بالراهن الاقتصادي والايدولوجي والسياسي أي بعبارة أخرى – محتوى العصر- ومآلات وتداعيات أفول نجم وحشية العولمة الاقتصادية ككونية أمبريالية مما جعل الجرثومة الكامنة في أحشاء المشروع الرأسمالي تفتك به وتقضي على أخضره واليابس ودلالات ذلك البائنة في تفشي الجهل والفقر والمرض والعطالة مما خندق جيوش المنكوبين بنيرانه صفاً واحداً خلف المناضل (أوباما) رافعاً بذلك همة أولئك نحو أوسع شراكة في عملية التصويت الامريكية بما ليس له مثيل في سابقات التجارب من حيث نسبة التصويت العامة والفارق الشاسع في النسبة والكم بينه ومنافسه (ماكين) محققاً بذلك خاصية الحراك الاجتماعي ودورها نحواً موجباً في تطور المسيرة الانسانية كتمثيل يطابق لما يحدث (دور الحركة ) في تطور المادة في طبيعتها الفيزيائية أو خليتها الحية، حيث بات واضحاً وبشكل نموذجاً ساطعاً المقولة التاريخية بأن براعة ونبوغ القادة وحدها لا تؤدي إلى التغيير إن لم تتكامل وتتسق في فضاء زمان ومكان وحركة أحداث جامعة ولامة لشروط الثورة من تدرج الفرد القائد وجدلية أثره في الذات الداخلية والموضوع العام وهكذا يضحى بإمكان الشعب وطلائع جماهيره أن تصنع التاريخ، في مثل الذي مكن رجلاً أسوداً (باراك) وزوجته (ميشيل) (وطفلتيهما) التبختر في دهاليز البيت الأبيض وصار بإمكان كل من له ذرة انسانية (البصق) على كل من شارك في أسوأ ظاهرة بشرية (الرق وتجارته). وشكراً جزيلاً لكل من دفع هذا الجدل الطويل بوقفة في إشارة لتمايز عنصر التضاد (أبيض وأسود) مراكماً وعياً دافعاً له لينمو للأمام : دريد اسكوت 1850 والذي على أثر انتفاضته أعلن (لنكلن) تحريم الرق وتحرير العبيد ثم مارتن لوثر كنج شهيداً وفي ثورته 1963 التي امتدت لتجبر الإدارة الامريكية والبيض لإعلان الحقوق السياسية والمدنية والتي جعلت من الأسود والأبيض على قدم المساواة في حق الترشيح والانتخاب ناهيك عن المطعم والاتوبيس الواحد، ويستمر النضال حتى النفي المؤسس لسيادة وعنجهية الجنس الأبيض من يوتوبيا لحلم وأخيراً واقعاً مشاهداً ومعايناً فسبحان الذي جعل تحول الأسود من (سلعة) إلى (سيد) ممكناً. فإن لم يكن هذا عملاً (ثورياً) فأي فعل يكون!!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة جزئية للعمل بمستشفى الأمل في غزة بعد اقتحامه وإتلاف محت


.. دول أوروبية تدرس شراء أسلحة من أسواق خارجية لدعم أوكرانيا




.. البنتاغون: لن نتردد في الدفاع عن إسرائيل وسنعمل على حماية قو


.. شهداء بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف نازحين شرق مدينة رفح




.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال