الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قال يارايح كتر م الفضايح !!
فيليب عطية
2008 / 12 / 2الارهاب, الحرب والسلام
هذا المثل الشعبي المصري - ومن المؤكد ان له مايشابهه في تراث كل شعوب العالم - ينطبق الآن علي مستر "بوش" الذي يستعد لمغادرة البيت الابيض ، ومن المؤكد انه لايريد ان يترك الساحة خالية امام خليفته ليفعل فيها ما يشاء : سحب قوات ، ومفاوضات مباشرة مع الاعداء ، وجادلوهم بالتي هي احسن ... الي آخر هذا الهراء في الوقت الذي يرفع فيه الطرف الآخر شعاره : واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ، بعد ان تحولت القوة بالطبع الي قنابل ومتفجرات ، والخيل الي صواريخ شهاب وهباب ، ولقد قالها الجمهوريون منذ الايام الاولي للانتخابات : اوباما لا يدرك الاخطار المحدقة بامريكا ، فهل يمكن ان نسكت حتي تقع الكارثة؟
كلا بالطبع وتحت يد "بوش" الآن هديته الذهبية التي يمكن ان يقدمها الي اوباما وينسف بها كل برنامجه الطفولي ، وهو ما سيدور عنه النقاش مطولا مع صديقه الصدوق " اولمرت " . يذكر القراء جيدا الرئيس الامريكي الوسيم في آخر زياراته الرسمية لاسرائيل وهو يقول للحاشية اليهودية التي التفت حوله .. هكذا وببساطة وامام كاميرات التصوير :لا..لاتضربوا المفاعل النووي الايراني فأيران لديها الآن صواريخ بعيدة المدي لاتقدرون عليها ، اتركوها لنا ... اتركوها لنا .
وهكذا سدت المنافذ امام اسرائيل لتنفيذ هوايتها المفضلة في ضرب المفاعلات النووية ، وانتظرت ان يقوم بوش بضربته الموعودة فلم يفعل وغرق مع الاحداث أو اغرقته الاحداث بينما استطاعت ايران ان تكدس المزيد من الاسلحة ، بل وان تحول قضيتها الي قضية عالمية وتضم اليها عددا من الحلفاء لايستهان به ، فقد خرجت روسيا من مخبئها لتشارك في الاحداث كما خرجت الصين عن صمتها المعهود ، وصارت امريكا في خانة " اليك".
لكن الفرصة الآن في يد "بوش" ليفعل مايشاء بينما يتحمل خليفته تبعات الكارثة ، وهاهو "اولمرت" في البيت الابيض ،لا لتقديم الشكر والولاء لرئيس راحل ، ولا لتقديم زفرات الوداع للصديق الصدوق ، بل ليحصل علي الأذن والسماح بضرب تلك المفاعلات المشئومة التي سببت أرقا لاسرائيل لايمكن انكاره .
ضرب المفاعلات في حد ذاته ليس بالقضية العويصة التي تحتار اسرائيل في البحث عن مخرج لها ، لكن اسرائيل تدرك ان ضرب المفاعلات لايمكن أن يتم الا بتدمير الآ لة العسكرية الايرانية نفسها ، وبهذا تقي اسرائيل نفسها من ضراوة رد الفعل الايراني .
ان تدمير الآلة العسكرية الايرانية يعني ببساطة :
1- تدمير مايمكن تدميره من القوة الجوية الايرانية ، اما بتدمير الطائرات او تدمير المطارات .
2-تدمير مايمكن تدميره من القوة الصاروخية الايرانية ، ويتضمن ما امكن رصده وتصويره وما سيظهر خلال المعركة .
3- تدمير مايمكن تدميره من القوة البحرية الايرانية التي يمكن ان تستغل في توجيه الضربات الي اسرائيل من ساحل المتوسط .
4- تدمير مايمكن تدميره من الجيش الشعبي الايراني ، وقادته وقواعد اتصالاته .
اي ان الامر ببساطة هو شن حرب شاملة علي ايران ، وتلك مهمة لاتستطيع اسرائيل ان تفعلها ولابد لها من حليف بوزن امريكا .
لكن امريكا تعرف ان الرياح يمكن ان تأتي بما لاتشتهي السفن ، فقد تتمكن ايران من امتصاص الضربة الاولي ،وتدفع بقواتها في اتجاه العراق والخليج وفي اتجاه اسرائيل نفسها ، وتتحول المنطقة بكاملها الي أتون نار ، وينسي الرئيس الملون برامجه الواعدة بانسحاب القوات ومفاوضة الشيطان!
صحيح ان التحليل النهائي يقول ان امريكا ستنتصر ، وسيدخل آيات الله في ذمة التاريخ
ولكن ....بعد ان تكون المنطقة بكاملها قد تحولت الي ارض خراب .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف
.. القيادة الوسطى تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت تستهد
.. ميليشيات إيران في سوريا.. قصة عقد وأكثر | #الظهيرة
.. السلطات الأردنية تؤكد أن التضامن مع غزة عبر مسيرات شعبية لا
.. السلطات الأوكرانية: ثلاث محطات طاقة أوكرانية استُهدفت بقصف ر