الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انه مؤتمر كل من يدق قلبه لعمال العراق!

توما حميد
كاتب وناشط سياسي

2008 / 12 / 12
الحركة العمالية والنقابية


(رد على بيان المكتب الاعلامي لاتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق حول المؤتمر العمالي!)
اطلعت على بيان صادر من قبل المكتب الاعلامي لاتحاد المجالس والنقابات العمالية بتاريخ 8-11-2008 وموقع باسم مسئول المكتب الاعلامي معمر مجيد حول الموقف من المؤتمر العمالي المزمع عقده في الاشهر القليلة المقبلة . ورد في هذا البيان الكثير من الامور الجدية التي تستوجب وقفة جدية ومتاملة من كل انسان يهمه مصير الطبقة العاملة والمجتمع ككل. وبصفتي كانسان من بين الاف مؤلفة سعت طيلة حياتها، ولازالت، من اجل اقتدار وانتصار الطبقة العاملة وصولا الى ارساء بديلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، رايت من الضروي ان ابين رايي في بيان المكتب الاعلامي لاتحاد المجالس والنقابات العمالية.
1) كتقليد متمدن تسير عليه حركتنا، الشيوعية العمالية، منذ سنين لايمكن ان نسمي الجهات والاطراف، بغض النظر عن مدى قناعتنا بها من عدمه، سوى باسماءها. ان عبارة "مايسمى بالاتحاد العام للمجالس والنقابات العمالية كما كان مذكورا في المحضر" ليس بتعبير مناسب ولا لائق اطلاقا برايي. ان الاتحاد العام بغض النظر عن الاتفاق معه من عدمه ليس سوى "الاتحاد العام للمجالس...." المعروف بهذا الاسم على عدة اصعدة. ليس بوسع احد ان يقول مايسمى بالاتحاد العام لنقابات عمال العراق او مايسمى بالاتحاد الوطني لنقابات عمال العراق او مايسمى باتحاد النقابات المستقلة او مايسمى بالمجلس الاعلى او مايسمى بحزب البعث او غير ذلك من التسميات، ولم نسمع بذلك من احد. السؤال المطروح: لماذا نطلق هذه الـ"مايسمى" تجاه اتحاد عمالي سعى من بين اتحادات اخرى من اجل توحيد العمال وناضل ويناضل من اجل ذلك، ومثلما اقول بغض النظر عن اتفاقنا معه من عدمه. الادهى من ذلك ان نذكر هذا الاسم "كما كان مذكورا في المحضر"، كما لو ان المكتب الاعلامي لم يسمع بهذا الاسم من قبل؟! هل هذا امر ووصف واقعي، تشهير، استخفاف ام ماذا؟! اي رسالة يبغي هذا التصوير ايصالها الى ذهن القاريء؟! لماذا نلجا الى هذا الاسلوب والروحية؟! ليس بوسع احد ان يكبر او يصغر احد بانظار المجتمع. المجتمع موجود ويرى ويقيم كل شيء، بكلام اي منا لايكبر او يصغر احد! ان اللجوء الى هذه الاساليب سيضر باتحاد المجالس والنقابات العمالية قبل غيره، لان الاتحاد العام ليس بتنظيم هامشي غير معروف. ان اي متابع للحركة العمالية في العراق لابد انه سيعرف حجم وفعاليات هذا الاتحاد وسيعرف بان كاتب البيان يعرف كل هذه الامور، لذا فان ورود عبارة" مايسمى بالاتحاد العام للمجالس والنقابات العمالية" ستدل على مسالة واحدة وهي سكتارستية تنظيمية وتنافس لايخدم احد ويضر الجميع، واولهم عمال العراق.
2) يذكر البيان في فقرة اولا "ان توحيد الحركة العمالية العراقية وفي هذه الظروف الصعبة كان لابد له من برنامج خاص ورؤية واضحة ،خاصة أن الحركات العمالية والاتحادات العمالية لم تتفق ولغاية اليوم على الأقل على برنامج موحد بالرغم من الدعوات العالمية والمحلية التي دعت إلى توحيد الحركة العمالية....".
في المجتمع، اي مجتمع، هناك منظمات عمالية كثيرة ومتنوعة ذات رؤى كثيرة ومتنوعة ايضا هي في جانب منها انعكاس لتيارات اجتماعية وسياسية موجودة في المجتمع، ولكل منظمة حقها في الفعالية والنشاط. ومن ضمن نشاطها هو ان تعقد مؤتمرات وندوات والخ. ان ماتطرحه اي منظمة هو بالمحصلة الاخيرة رؤيتها في المواضيع التي تتناولها ابتداءا من زيادة الاجور وتقليل ساعات العمل والاجازات والعلاوات والمخصصات وغيرها وصولا الى رؤيتها لطبيعة الحكومة والسلطة السياسية للبلد. ان المؤتمر الذي تدعو اليه هو مؤتمرها، ومن حقها ان تعقده، ومن المؤكد ان لها "رؤية واضحة" و"برنامج خاص" بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معها. كل اتحاد او نقابة يطرح رؤيته ويسعى لجعل رؤيته رؤية بقية المنظمات العمالية، وهو امر مشروع. ولاينتظر بالضرورة اتفاق اراء جميع المنظمات عليه. انه يطرح رؤيته وبرنامجه ومن المؤكد انه يعطي حيز ومجال للقوى العمالية الاخرى لتقول رايها وبالاخص اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان الحضور هم مدعوين، اي مشاركين وليسو مراقبين. وفي هذه الحالة، تتناقش الامور وتطرح القرارات والخ. وبعدها اما الاتفاق او الاختلاف، وكلاهما امر طبيعي وبالاخص اذا ما ادركنا ان امامنا حركة عمالية بتيارات وميول سياسية-اجتماعية مختلفة. المسالة التي امامنا، وبالحقيقة هي مهمتنا نحن الشيوعيون وفعالي الحركة العمالية ومجمل الذين يهمهم امر الحركة العمالية، هي ان نبحث عن برنامجهم و رؤيتهم. اذا لم يكونا موجودين، عندها علينا ان نسالهم ماهي رؤيتكم، وماهو برنامجكم؟ّ! اذا لم تكن موجودة، رجاءا، اوجدوهما! اما اذا كانت موجودة وصحيحة، نتفق معها ونؤيدها، اذا كانت خاطئة، نسعى بايدينا واقدامنا من اجل جرها للمسار الصحيح. اي بكل الاحوال، اذا يهمنا المؤتمر، ويجب ان يهمنا (ساوضح لاحقا لماذا هذه الـ"يجب")، يجب التدخل الفعال فيه. اي لانسمح لاحد ان يوهم العمال او يحرف انظار العمال ان سعى لذلك، ولا نقبل ببقاء منبر لبث الاوهام في اذهان العمال ونشرها، ونسعى بايدينا واقدامنا لفضح هذا المنبر وتعريته وابعاد العمال عنه اذا تبين ان خطه السياسي-الاجتماعي معادي للعمال، او نصحح مساراته في حالة وجود اوهام وبرامج وخطط ليس لها اي صلة بمصالح الطبقة العاملة ولاتمثل هذه المصالح العاملة للعمال اومعادية لهم، او نؤيده وندافع عنه في حالة الاتفاق معه. ان كل امر متعلق بالحركة العمالية هو امرنا المباشر دون اي تردد او شرط، هو قضيتنا المباشرة. ان اجتماع كل عمال اثنين هو امر يهمنا، ببساطة لان كل قضيتنا وعمر من نضالنا هو من اجل اقتدار الطبقة العاملة وتحقيق بديلها السياسي والاجتماعي، ان حزبنا هو حزب طليعة هذه الطبقة وليس لديه اي مصالح واهداف سوى تحررها وتحرر المجتمع النهائي, امر يهمنا ونسعى للتاثير على المؤتمر ومساراته وجلبه صوب التطابق التام مع المصالح العامة للعمال.
ان كان هذا الامر يصح على القادة والفعالين والنشطاء العماليين، فانه يصح على العمال الشيوعيين مرات، ويصح على فعالي وكوادر الشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي الف مرة. ان فعالي وقادة اتحاد المجالس هم من الشيوعيين وكوادر وفعالي الحزب الشيوعي العمالي وحركة الشيوعية العمالية. هذا امر يعرفه الجميع. ولهذا فانه امر بديهي منذ اليوم الاول للبيان الشيوعي، انه ليس ثمة امر لا يمت بادنى صلة بالعمال هو ادارة الظهر لحدث عمالي بهذا السعة. ان اعتبار اتفاق الحركات والاتحادات العمالية على برنامج موحد كشرط مسبق لعقد المؤتمر يعني في الواقع عدم القيام باي شيئ بتاتا رغم انني على قناعة بان الاتفاق على مثل هذا البرنامج موجود بين اتحاد المجالس والاتحاد العام للمجالس، او في اسوأ الاحوال يمكن ايجاده، لكن وجود التنافس غير السياسي والسكتارية التنظيمية هو اصل المشكلة. ان الكثير من القادة والمنظمات العمالية قد تكون مستعدة على العمل المشترك على امور معينة دون ان تتفق على برنامج موحد. ان الاتفاق على برنامج موحد هي خطوة متقدمة جدا وليس خطوة بداية وشرط لعقد مؤتمر.

يجب ان اضيف بان مسودة خطوط عامة لمشروع المؤتمر العمالي الذي نشره اتحاد المجالس لن يساعد قيد ذرة على انجاح المؤتمر دع جانبا وحدة الطبقة العاملة رغم انني اتفق مع كل كلمة وردت فيه. الكل يعرف الظروف الماساوية التي تعيش بها الجماهير العراقية. كما يعرف ضرورة التصدي للاحتلال والمليشيات الطائفية ومشروع الفيدرالية وضرورة تشغيل المشاريع الصناعية والبدء بالاعمار وفتح مشاريع جديدة وفرض خطة امنية انسانية واقرار مساواة المرأة والحريات النقابية والسياسية والمدنية وغيرها من الامور التي وردت في المسودة. ويعرف اهمية عقد مؤتمر يجمع كل المنظمات والقادة والفعالين العماليين لطرح البديل العمالي للاوضاع الراهنة لكن السوأل هو كيف يمكننا القيام بذلك؟ ان اتحاد المجالس بصدد افشال مسعى في هذا السبيل لالسبب سياسي جدي منطقي ومعقول ومقبول، وانما فقط التنافسية غير السياسية بحدود يعجز عن ادراكها الانسان. ان هذا الموقف هو بصدد الوقوف بالضد من مؤتمر طيف واسع من قادة عماليين من مختلف الاتحادات، فكيف يمكن عقد مؤتمر يجمع كل المنظمات والقادة والفعالين العماليين ويوحد الطبقة العاملة؟ تصور لو ان الاطراف المنظمة للمؤتمر تصرفوا بنفس الطريقة مع الموتمر العمالي الذي يرغب اتحاد المجالس عقده، ماذا سيحدث؟
يشير ايضا في الفقرة ذاتها كمثال على الدعوة لعقد مثل هذه المؤتمرات الى "... دعوة اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق إلى عقد مؤتمر عمالي عام للعمال في العراق في سنة 2004 واليوم الدعوة تكررت وبوضـــــوح بالعــدد 17 من جـــريدة المجالــس العمــــــالية لشــهر تشرين الأول 2008 وتحت عنـــــــوان (( نحو مؤتمر عمالي عام في العراق ))
هناك حقيقة يجب ان لاتفارق ذهن اي ناشط او اي امرء ذا صلة بالحركة العمالية. ان الطبقة العاملة طبقة عريضة ومليونية، تنظم نفسها في العديد من المنظمات العمالية كل لها اجندتها وبرنامجها العملي. يتحدث البيان عن 2004 ونحن على اعتاب 2009، وليس لدي ادنى ملاحظة على ذلك، اذا ان هذا هو امر خاضع لقرارات اتحاد المجالس واولياته، اي انقضت 5 سنوات، ولم يقم اتحاد المجالس بتنفيذ المؤتمر الذي تحدث عنه، هل نطلب من الاخرين ان يوقفوا اميال ساعاتهم؟! هل نطلب من الاخرين ان يكفوا عن خططهم ومشاريعهم؟! الاخرين سواء الاتحاد العام او غيره ( علما ان هذا المؤتمر ليس مؤتمر الاتحاد العام للمجالس انه مؤتمر قادة عماليين من مختلف الاتحادات، والاتحاد العام هو احد المنخرطين فيه حاله حال اتحاد عمال النفط، اتحاد عمال كردستان، عمال الموانئ وغيرها)، انهم ايضا بشر مثلنا ويفكرون بماينشدوا القيام به ويقوموا باعمالهم، وهو الامر الذي ليس له اي ربط باحد مثلي او غيري. ليس ثمة صلة بين البحثين لسبب بسيط قد تعقد 10 مؤتمرات عامة لتوحيد العمال في سنة واحدة من قبل اطراف مختلفة، ليس لاحد سلطة على احد. ان طرح الافكار بهذا الشكل الذي طرحه البيان يدلل على ان هناك مسار واحد وقناة واحدة وحيدة لطبقة عريضة ومليونية. ان هذا ليس صحيح عمليا و لا واقعيا لسبب بسيط ان هناك دواعي ومبررات كثيرة سياسية واجتماعية تمثل اساس هذا التنوع التنظيمي. نحن الشيوعيون اكثر اقسام الطبقة دفاعا عن وحدة صف الطبقة العاملة وتشكيل اوسع مايمكن من المؤتمرات وتنظيم اكبر مايمكن من المنظمات لا المحلية فحسب، بل العالمية وبالاخص في هذا الظرف الراهن على الصعيد العالمي حيث تتعرض الطبقة العاملة لابشع هجمة اثر الازمة الاقتصادية الراهنة، لكن الحياة و واقع الحال لايجريان بما نشتهي دوماً للاسف.

3) ويفاضل البيان بقولة: "أن المطلع على مشروع أتحادنا لعقد مؤتمر عمالي عام سيرى بأنه أمام مقترح مفتوح وقابل لأضافة بحوث ومقترحات جديدة قبل الخوض بتفاصيله ." اي ان مشروع اتحاد المجالس حسن (ولا ادعي انه غير حسن، على العكس من ذلك اني اشد على ايادي اي جهد يسعى لتنظيم العمل وتوحيدهم باي اطار ممكن) وذلك لانه طرح مقترح مفتوح وقابل لاضافة بحوث ومقترحات جديدة. ولكن السؤال المطروح، هل اغلق منظموا المؤتمر الباب امام اي احد؟! هل تباحث احد معهم ولم يجد سوى اذان صماء؟! هل قدم احد ما مشروع، او قرار او بحث او اي شيء، ولم يتجاوب منظموا المؤتمر معه؟! اذا حصل ذلك ماهي مبرراتهم ودلائلهم بهذا الصدد؟! واذا لم يحدث كل هذا؟! هل من الحقيقة ان نوجه اللوم للطرف المعني؟! ان موضوعي ليس الاتحاد العام ولامنظموا المؤتمر اطلاقا، ان موضوعي يتعلق باسس واصول التعامل لا اكثر، وهو الامر الذي يشمل كل جهة صغيرة كانت ام كبيرة، مؤيدين لها ام مخالفين لها. وارتباطا بهذا الامر وبالنقطة الثانية من البيان، المسالة لاتتعلق بمدى صحة الملاحظات او الانتقادات اساسا، المسالة تتعلق، ماذا قمنا به من اجل الرد على هذه النواقص، (اذا افترضنا موجودة)؟! طالما ان البيان ليس لديه انتقاد على ماهية والجهة المنظمة للمؤتمر، فاي مساعي قام بها من اجل دفع المؤتمر نحو الجهة المفروض ان تسير اليه؟! وعلى خلاف مايقوله البيان، في 95% من الحالات، توجه الدعوة لاطراف، وبعد موافقتهم وبفترة قبل المؤتمر ترسل لهم الوثائق والقرارات. اذا المؤتمر يهمنا، لن ينتظر احد وثيقة، يذهب ويرى ويشارك ويتدخل وعلى الاقل يعرف ماذا جرى في بيت افراد طبقته. اي بايجاز ان هذا ليس بسبب كاف ليجعلنا نتخذ الموقف المذكور. ان قراءة الامور ليس بامر صائب. لقد ارسلوا المحضر، وفيه الخطوط العامة لما هو من المؤمل مناقشته في المؤتمر. (بعد انتهاء الكتابة، حصلت على نسخة من المحضر، فوجدت انه موغل في التفاصيل بشكل يحسد ويثمن على معديه بحد ان كل فقرة فيه كانت تستحق مؤتمر بكامله!). السؤال المطروح، هل طرحتم فقرات او بنود او قرارات او اي شيء اخر، هل طلبتم وقت للحديث في المؤتمر وكان جوابهم هو النفي؟! علما ان هناك فقرة لخطابات ممثلي الاتحادات والنقابات. اذا لم يكن الامر كذلك فان قراءة النيات من بعيد او التصور المسبق هو امر لايمكن اثباته والدفاع عنه، (وفي الحقيقة تجني ) والادهي من ذلك اعتباره دليلا قاطعا على "وبذلك لن تمنح الفرصة الى من يريد أن يقترح بحثا معينا أو قضية ما ، لقد وضع البرنامج وأنتهى". سؤالي هل يبحث اتحاد المجالس عن فرصة؟! هل هذه هي اصل المسالة ام تمويه لها؟!
4) يذكر البيان في الفقرة الثالثة: "أن الحركة العمالية العراقية ليس كما يعتقد البعض بأنها قد تنقاد خلف من يريد أن يسيرها كما يريد هو ، أن للعمال اتجاهات مختلفة ورؤى عديدة ، أن الحركة العمالية هي من ترسم مسارها بيدها اعتمادا على حاجاتها وحركتها الاعتراضية...."، لاترك جانبا العبارة التي تفوح منها رائحة الاستعلائية غير المناسبة بنشطاء ومنظمة عمالية، ليست الحركة العمالية قطعة وكتلة وصف واحد من الناحية العملية والواقعية، انها مثلما ذكرت طبقة في مجتمع حافل بتيارات فكرية وسياسية واجتماعية متنوعة، تتشكل وفقها المنظمات الجماهيرية للعمال الذين يسير العمال حولهم وفق هذا الاطار العام. ان اقسام تسير وراء هذه المنظمة او النقابة واقسام اخرى تسير وراء تلك النقابة والاتحاد. ولهذا فان هذا الكلام ليس صحيح لا من الناحية النظرية ولا السياسية ولا الموضوعية ولا الواقعية ولا العملية حتى! العمال ليسوا كتلة واحدة اقسمت باغلظ الايمان على السير وراء جهة معينة. انها تتعقب مصالحها المباشرة وبالتالي تتعقب ذلك الاطار الذي يرد على تلك المصلحة في المرحلة والفترة واللحظة الفلانية، يرد بالمعنى الملموس وليس بالمعنى المبدئي والعام والمجرد. اذ ليست بحالات قليلة سار العمال وراء النقابات القومية، الفاشية، الدينية وغيرها لانهم راوا وتوهموا ان من خلال هذا الاطار يمكن تحقيق المطلب الفلاني. ان هذا جرى مرات ومرات في تاريخ الحركات العمالية العالمية. ولهذا فان التصوير الذي يطرحه حول "ان الحركة العمالية هي من ترسم مسارها بايديها اعتمادا على حاجاتها وحركاتها الاعتراضية" هو، اذا ماوضعنا جانبا الطابع الفضفاض والواسع لكلمة الحركة العمالية والجانب الروماتيكي قولا والخاطيء سياسيا (ترسم مساراتها بايديها اعتمادا على حاجاتها وحركتها الاعتراضية)، تصوير غير دقيق لواقع واليات وميكانيزم وايض الحركة العمالية وتفاعلاتها. ان الحركة العمالية هي ظاهرة معقدة ومتشعبة لايمكن التعامل معها بهذه الصيغة العابرة.
ان هذه البيان حتى غير منصف من الناحية الواقعية والموضوعية بالقول "..علينا أن نكون في صف العمال ومتداخلين مع حركاتهم الاعتراضية حتى يمكن لنا التدخل برسم مصير الحركة العمالية نحو المسارات الصحيحة..." لمن نوجه كلامنا هذا؟! لحسن جمعة والرفاق الواردة اسمائهم في المحضر ام للنقابات المشاركة في هذا المؤتمر والمنظمة له؟! لرئيس اهم نقابة في العراق، لجمع من اهم القادة العماليين في العراق؟! هل يحتاج التذكير بنفوذ حسن جمعة ودوره ونضالاته ومؤمرات الشهرستاني بحقه وبحق رفاقه؟! حين اقول "احد اهم" ليس لهذا الامر اي صلة باتفاقي معه من الناحية الفكرية او السياسية، بل انظر الى الامر من الزاوية الطبقية العمالية. اي مراقب موضوعي يعرف ان ليس من الصحيح ولا الدقيق ولا المناسب ولا الواقعي ان يوجه هذا الكلام للاطراف المنظمة لهذا المؤتمر وشخصياته ونشطائه لسبب بسيط انه راى نشاطاتهم ونضالاتهم والتهديدات التي تعرضوا لها و..... ان هذه مسائل موضوعية خارجة عن ايدينا، قد يتفق احد مع منظمي المؤتمر او لايتفق، قد يتفق مع نشاطاتهم ام لا، يحب شخصياتهم ام لا ليس لها اي ربط بوجود هذا الطيف من المنظمات والفعالين ودورهم ونضالاتهم.
ولهذا يستنتج البيان "أن رسم مصير الحركة العمالية لايأتي باجتماع غير واضح المعالم". ان هذا الاستنتاج هو طرح صورة سلبية مقدما عن المؤتمر. امام المؤتمر 3 اشهر للانعقاد، ان لم تكن الامور واضحة (اذا افترضنا ان هناك عدم وضوح لدى منظميه ويذكر البيان ان كل شيء قد تم تحديده فهذا يعني ان الامور واضحة، ومثلما وجدت في المحضر ان اشخاصه يعرفون ماذا يريدون) فامامنا نحن جميعا (المنظمين وكل الذين يهمهم فعلا مصير الطبقة العاملة) فرصة 3 اشهر لتوضيح مساراته، لتعديلها ولتغييره، واذا لم نستطع ذلك، السعي باقصى الجهد من اجل تثبيت اكثر واوسع مايمكن من المكاسب والمنجزات للطبقة العاملة في العراق. امامنا جميعا، كل المهتمين بالشان العمالي العراقي، الفرصة لتوضيح ذلك. يجب توضيح ماهي الجهة التي يجب ان يسير عليها المؤتمر، ماهي القرارات التي يجب ان يصادق عليها المؤتمر وماهي التوصيات التي يجب ان اتخاذها وماهي السبل لجعل هذا المؤتمر مؤتمر وضع اسس حركة عمالية قوية ومتراصة بافاق راديكالية وتحررية. الحركة الشيوعية¬ العمالية في العراق واضحة الى ابعد الحدود في مواقفها وتكتيكاتها ومايجب ومالايجب على الحركة العمالية ان تقوم به، وعليه لن يواجهنا اي عائق في طرح سبيل اقتدار العامل في هذه الاوضاع. لايساورني اي قلق يذكر بهذا الخصوص. اذا تسالني ماهو مبرر عدم وجود هذا القلق بتاتا اقول لك بالحرف الواحد ان الحركة العمالية في العراق لها حزب هو الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وخلفه حزبين اخرين الحكمتي والكردستاني وورائهما جميعا ارث اكثر من 30 عام من المكاسب العمالية في كل زاوية من زوايا العمل والتنظيم العمالي ورائهما ارث غني للحركة الشيوعية العمالية العالمية. السؤال المطروح هو هل يهمنا التدخل ام لا؟! ان هذا هو اساس المسالة, والا وصول الوثائق من عدمها ليست مسالة تذكر اطلاقا.
5) يتسائل البيان في الفقرة الرابعة: "ورد في محضر الاجتماع تقسيم لمقاعد المشاركين في المؤتمر وبنسب وقياسات أتمنى أن نعرف ما هي المؤسسة أو الجهة التي قامت بتشريعها (وقصده النسب) ، أن هذا التقسيم والنسب الممنوحة هي بداية حقيقية لشق صف الحركة العمالية ووضع العراقيل أمام وحدة الحركة العمالية." اولا، ان المؤتمر هو مؤتمر جهة معينة منظمة له، ومن المعلوم سلفا وبداهة، ان الجهة المنظمة هي من تحدد النسب وفق رؤيتها التي قد تصيب او تخطأ. انه مبعث احترام وتقدير ان تمنح اي نسبة لاي منظمة اخرى، ان يعطيني احد ما مكان ما في مؤتمره فهذا دليل وضع اعتبار واحترام ومكانة لي. ان هذا مبعث تقدير واحترام اي انسان عادي في المجتمع. لماذا هذا الامر يفهمه ويدركه اي انسان عادي في المجتمع، يصعب على ذهن رفاقنا في اتحاد المجالس؟! هم ينظمون مؤتمرهم يحددوا النسب بالشكل الذي يروه مناسبا، وغدا يعقد اتحاد المجالس مؤتمره يحدد النسبة بالشكل الذي يراها، وهكذا الامر مع سائر الاتحادات والنقابات الاخرى. ان هذا حقهم. من الممكن ان يكون لاحد ملاحظة على توزيع هذه النسب، فهذا امر مقبول لان ليس بالضرورة ان تكون التشخيصات دقيقة، وفي حالة مثل هذه ليست هناك سبل سوى الحوار والسعي لاقناع الاخرين فقط. ان هذا ليس دليل وصاية على الطبقة العاملة، وهو الامر الذي يستشفه المرء من تصور البيان للمؤتمر ومنظميه، الطبقة العاملة حركة واسعة ولاتنضوي تحت كنف احد حتى يصبح الحديث عن الوصاية امر ذا موضوعية. وفوق هذا، سؤالي: هل طلب احد حصة اكبر ورفض المنظمون ذلك؟! على العكس من هذا، شهدنا في المحضر الاخير ان اتحاد طلب زيادة مندوبيه فزيدت لحد الضعف!!! فاين المشكلة. لادع مسالة الانصاف والموضوعية جانبا في مثل هذا التناول.

ولكن الشق الذي يصعب على المرء تفسيره هو ان هذا التقسيم والنسب الممنوحة هي بداية حقيقية لشق صف الطبقة العاملة ووضع العراقيل امام وحدة الحركة العمالية"!! كيف؟! ولماذا؟! وباي طريقة؟! قلبت الامر كثيرا ولم اجد صلة تذكر؟! ان شق صف الطبقة العاملة ووضع العراقيل امام وحدتها هي مسالة خطرة جدا وكبيرة جدا. اذا كان الامر كذلك، على البيان لا ان يشير اشارة غير مفهومة وغير واضحة وغير مستدلة، بل ان يوضح للمجتمع وللطبقة العاملة ويحصنهما من ممارسات كهذه وليس الاكتفاء باشارة غامضة وعابرة، وقبل كل هذا وذاك ان يحذر المنظمين من مغبة سلوك هذه الخطوة بوصفها خطوة معادية للعمال. ولكن لاحظ هذا الاستنتاج من جهة وبالنتيجة التي خلص لها البيان وهو ان موقف الاتحاد هو انه يرى المؤتمر العمالي العالمي"غير ايجابي"!!! فقط "غير ايجابي"! اي لا يعني سلبيا حتى! كيف يوفق البيان بين هذين التصويرين (شق صف الطبقة العاملة وغير ايجابي!!) ؟! لا اعلم!

يدعو البيان في خاتمته الى مايلي:" كما وندعوا الحركات العمالية والأتحادات العمالية الى تبني ورفد مقترح أتحادنا بكل ما هو ضروري لأنجاح مؤتمر عمالي لتوحيد الرؤى العمالية بصف واحد ." من حق كل انسان الدفاع عن مقترحه. ان هذا امر طبيعي ومشروع الى ابعد الحدود. ان المؤتمر الذي يدعو اليه البيان هو مؤتمر مهم، مؤتمر جزء وقسم من طبقتنا، نبذل الغالي والنفيس من اجل انجاحه وخروجه باهم المكاسب للحركة العمالية، وعلى كل امرء يهمه شان الطبقة العاملة ولو ذرة ان يساهم به ويدفع اعماله باي شكل ممكن. ولكن لماذا تاتي الدعوة لهذا المؤتمر في هذا السياق؟! لماذا تاتي في سياق مؤتمر اطراف اخرى؟! اما التصوير الذي تطرحه هذه العبارة فهو معبر الى حد كبير. اذ يدعو البيان الحركات العمالية الى تبني مقترحه "لانجاح مؤتمر عمالي لتوحيد الرؤى العمالية بصف واحد"! ان هذا حق كل طرف يسعى الى ذلك ولكن درجها بهذا السياق يغمز بشكل لالبس فيه ان المؤتمر الراهن للقادة العماليين هو ليس "مؤتمر لتوحيد الرؤى العمالية بصف واحد". لماذا ان ماهو "حلال" عليك هو "حرام" على الاخرين؟! ان اساس هذا التصور والمحور الذي يتحرك عليه البيان هو ان اتحاد المجالس هو "فلتر" الحركة العمالية وبمعنى ما "الممثل الوحيد" للطبقة العاملة! ان هذا التصور بالاضافة الى انه خاطيء من الناحية السياسية ويفتقد الى فهم الطبقة العاملة كطبقة اجتماعية وواسعة ومليونية ومتشعبة الالوان، فانه تصور خطير ولايمت بصلة بالمصالح العامة والكلية والشاملة للطبقة العاملة التي يتحدث عنها ماركس والبيان الشيوعي. هذا التصور وهذه الرؤية في الحقيقة غير عمالية حتى لوكان يدعوا اليها العمال. علينا ان نحذر من هذا. ان هذه فئوية محض تتناقض مع المصالح الكلية والعامة للعمال. ا ن ياتي هذا على ايدي احد ما فهو نصف مصيبة، ولكن ان ياتي على ايدي العمال الشيوعيين فهو مصيبة تامة. بصراحة، ان هذا البيان وروحيته هو دوران في نفس الاجواء والروحية السابقة: التنافس، الصراعات غير المبدئية والاصولية، الانهماك بالسفاسف ضيقة النظر التي يدفع ثمنها العمال والنضال العمالي والاشتراكي قبل غيره. ان هذا هو توجيه الحراب لنفس قضيتنا، قضية وحدة واقتدار العمال من اجل ارساء البديل الاشتراكي والتحرري. للاسف، ياتي هذا اليوم. اذا حدثت هذه الصراعات قبل سنتين مثلا هو نصف مصيبة، ولكن ان يحدث اليوم، هذا اليوم الذي نشهد ازمة الراسمالية العالمية بابشع اشكالها وفرض التراجع الجدي والكبير على العمال وعلى منظمات عمالية عملاقة من ملايين الاعضاء في وسط اوربا الغربية ذات الجذور القوية والتاريخ الطويل من التنظيم العمالي وتعجز عن المقاومة امام مد شراسة البرجوازية وسفالاتها، لا اعلم بهذا الحال كيف نجابه "بلطجية" ومجرمين مستهترين الى ابعد الحدود وفي ظل سيناريو احتلال واجرام منظم ومافيات وعصابات وفي ظل تشتت عميق للطبقة العاملة وغياب المنظمات الجماهيرية لعقود وعقود، في هذه الاوضاع يصبح الدوران في الاجواء السابقة مصيبة مابعدها مصيبة. يجب ان نرفع رؤوسنا ونحدق ببعد نظر يليق بالشيوعيين، ونعلن بصوت واحد ان وحدة عمال اثنين هي امر ندافع عنه باسناننا واظافرنا. اننا امام مهام تاريخية ضخمة، يجب ان نكون بمستوى التحديات، والا لن يبقى لاحدنا راس ليضع قبعته عليه.... انها حركتنا وطبقتنا وفعالينا بنواقصها ومحدودياتها واقتدارها و"حماقاتها"... علينا ان نخرج من الاجواء السابقة، واذا خرجنا ووضعنا جميعا اليد باليد (وليس قصدي توحيد نقابات او منظمات او اتحادات، علما اذا حصل فهو "خير مابعده خير")، عندها سنعرف جميعا اية افاق رحبة ترتسم امام طبقة عاملة لديها حزبها. اكرر طبقة عاملة لديها حزبها الشيوعي العمالي، وهذه اول مرة في كل تاريخ العراق. الاستنكاف، الترفع، هز الاكتاف استخفافاً من بعيد ليس من شيم الطبقة العاملة، انها تصلح ان تكون شيم البرجوازي الصغير، لكن طبقة عاملة في ميدان حرب وصراع طبقي ليس بوسعها اتخاذ هذا النوع من التعامل. اننا امام اعداء مدججين بكل شيء: بالاجرام والجريمة المنظمة، بالفساد والعصابات، بالقتلة، بانعدام الضمير والرحمة الانسانية، باستهتارهم باي قيم انسانية، معركتنا شرسة، وتستوجب ادراك جدي وعميق والسعي الحثيث للاقتدار الفوري.
ان المؤتمر المذكور هو مؤتمر كل انسان يهمه مصير عمال العراق، علينا ان لانفوت الفرصة. انه يعطينا اطار مهم لرسم مستقبل اكثر اشراقا للطبقة العاملة في العراق...
اناشد اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق اعادة النظر بموقفه هذا واتخاذه لموقف اكثر ادراك ومسؤولية تجاه الطبقة العاملة في العراق، ان يغتنم فرصة الدعوة، ان يدفع باجندته تجاه وحدة الطبقة العاملة، ان يعمل حتى يحول من ان يكون هنالك اي شق لوحدة الطبقة العاملة ان يعدل مساراته ان اخطا، ان يوافقه ان اصاب، ان يعبر هذا التاريخ المفعم بالمرارة لنا جميعا وان يتعامل وفق المهام التاريخية الملقاة على عاتقنا جميعا.


********


الملحق: بيان المكتب الاعلامي
قبل أيام قليلة وصلنا عبر تقنية البريد الالكتروني رسالة من السيد / حسن جمعة الأسدي / رئيس اتحاد نفط الجنوب في البصرة، هذه الرسالة كانت عبارة عن محضر اجتماع عقد في محافظة البصرة بين كل من اتحاد نفط البصرة وما یسمی بألأتحاد العام للمجالس العمالية كما كان مذكورا في المحضر، ولقد عقد الاجتماع بتاريخ 31-10-2008.
وكوننا اتحاد عمالي في الساحة العمالية العراقية كان لابد لنا من إيضاح مجموعة من النقاط والأمور الهامة حول هذا الاجتماع الغير معلن: ــ

أولا / أن توحيد الحركة العمالية العراقية وفي هذه الظروف الصعبة كان لابد له من برنامج خاص ورؤية واضحة ،خاصة أن الحركات العمالية والاتحادات العمالية لم تتفق ولغاية اليوم على الأقل على برنامج موحد بالرغم من الدعوات العالمية والمحلية التي دعت إلى توحيد الحركة العمالية ، ومثال على ذلك دعوة اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق إلى عقد مؤتمر عمالي عام للعمال في العراق في سنة 2004 واليوم الدعوة تكررت وبوضـــــوح بالعــدد 17 من جـــريدة المجالــس العمــــــالية لشــهر تشرين الأول 2008 وتحت عنـــــــوان (( نحو مؤتمر عمالي عام في العراق ))
أن المطلع على مشروع أتحادنا لعقد مؤتمر عمالي عام سيرى بأنه أمام مقترح مفتوح وقابل لأضافة بحوث ومقترحات جديدة قبل الخوض بتفاصيله .

ثانيا / من الغريب أن تتم الدعوة الى مؤتمر ما ولم يتعرف المشاركون في ذلك المؤتمر على البرنامج والبحوث التي ستناقش في المؤتمر ، لقد ذكر في المحضر الخطوط العريضة والتي من المؤمل أن تناقش ، وبذلك لن تمنح الفرصة الى من يريد أن يقترح بحثا معينا أو قضية ما ، لقد وضع البرنامج وأنتهى .

ثالثا / أن الحركة العمالية العراقية ليس كما يعتقد البعض بأنها قد تنقاد خلف من يريد أن يسيرها كما يريد هو ، أن للعمال اتجاهات مختلفة ورؤى عديدة ، أن الحركة العمالية هي من ترسم مسارها بيدها اعتمادا على حاجاتها وحركتها الاعتراضية ، علينا أن نكون في صف العمال ومتداخلين مع حركاتهم الاعتراضية حتى يمكن لنا التدخل برسم مصير الحركة العمالية نحو المسارات الصحيحة ، أن رسم مصير الحركة العمالية لايأتي باجتماع غير واضح المعالم .

رابعا / أتمنى أن نعرف ما هي المؤسسة أو الجهة التي قامت بتشريعها ، أن هذا التقسيم والنسب الممنوحة هي بداية حقيقية لشق صف الحركة العمالية ووضع العراقيل أمام وحدة الحركة العمالية .

ـــ ونتيجة لما تقدم فأن موقف أتحادنا من المؤتمر غير ايجابي ، كما وندعوا الحركات العمالية والأتحادات العمالية الى تبني ورفد مقترح أتحادنا بكل ما هو ضروري لأنجاح مؤتمر عمالي لتوحيد الرؤى العمالية بصف واحد .


معمر مجيد المطيري
مسئول المركز الأعلامي
أتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس