الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تصادق شيوعياً .. كي تنجو من عقاب الله .. ( آية الله القزويني ) ..!

مارسيل فيليب

2008 / 12 / 16
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


نشر موقع أفاق يوم الأحد 14 / ديسمبر الجاري ، خبرأ جاء فيه ... طالبت الجماعة السلفية للدعوة والقتال المسيحيين في الجزائر بدفع الجزية ، وأجاز مفتي الجماعة أبو تراب الجزائري لأتباعه استعمال "كل الوسائل" لإجبار من وصفهم بالكفار والمرتدين في منطقة القبائل بدفع الجزية .
وقال أبو تراب في الفتوى التي تداولتها معظم المواقع الجهادية والتي حملت عنوان "الصارم الباتر على رقاب نصارى الجزائر" ... ما سأقدمه ليس الغرض منه التنبيه لما يقوم به هؤلاء ، وإنما لأعلمكم أن الله أباح لنا أخذ الجزية من هؤلاء النصارى وإلزامهم بعدم إظهار شعائرهم".
وأضاف "يتوجب الحصول على الجزية حتى لو اضطر "المجاهدون في سبيل الله" إلى قتل النصراني لأنه كافر دمه حلال ، لا يحرّم ما حرّمه الله".
عزيزي القارئ ، قدر عدد المسيحيين في العراق قبل سقوط نظام البعث المقبور بنحو 850 ألف شخص يتمركزون في بغداد والبصرة وكركوك، والغالبية في مناطق كردستان ، غير أن من تبقى منهم لا يتجوز حسب اكثر المصادر تفاؤلاً الأربعمئة الف مواطن ، الأخرين غادروا البلاد أو هاجروابعد موجة تفجير الكنائس وتفجير محلات بيع الخمور وقتل اصحابها ، وفرض الحجاب وخطف وتصفية من تجرأ من رجال الدين على تحدي الأرهاب المتأسلم .. وكمثال في خلال العام الحالي في نينوى ( الموصل ) ، اجتاحت ظاهرة اجبار الغير مسلمين وخاصة المسيحيين على دفع الجزية والقتل والتهجير واغتصاب النساء .... وفي منتصف العام الماضي 2007 ، خُير المسيحيين الذين يقطنون منطقة الدورة جنوب بغداد وبالتحديد منطقة (حي الميكانيك) والآثوريين وحي آسيا، ، بين دفع الجزية البالغة 250 ألف دينار (حوالي 200 دولار) عن كل شخص او اعتناق الاسلام أو الرحيل عن مناطقهم وترك منازلهم بما تحتويها ، ناهيك متلك الجرائم التي طالت أبناء وبنات الطائفة المندائية بشكل خاص وألقليات الدينية الأخرى .
ورغم علانية وفظاعة كل تلك الجرائم لم يجري ملاحقة جدية للقائمين بها من قبل الحكومة الحالية او الأطراف السياسية الأخرى بشكل حازم ، عدا كليشة بيانات الأستنكار والوعود باعلان نتائج التحقيق لاحقا ومحاولة تطمين ابناء القوميات والأديان الأقل عددياً ، باننا اخوة في الوطن الواحد كالمعتاد ، ولا أحداً يتجرأ على تناول المشكلة ومسبباتها الحقيقية ، وما هو متبع من تهييج وتشويه وعي المواطن المسلم في الجوامع والحسينيات ، وما يتم حشو عقل هذا المواطن من خلال ما يسمى ( الخطبة ) بعد صلاة الجمعة من قبل بعض الأميين الجهلة من المعممين .
مثلاً .. كيف تريد أن يقسر معمم جاهل ما يقوله ابن رجب الحنبلي ... (( والذي يظهر أن في القرآن أربعة سيوف ، سيف على المشركين حتى يسلموا أو يؤسروا فإما منا بعد وإما فداء .. وسيف على المنافقين وهو سيف الزنادقة ، وقد أمر الله بجهادهم والاغلاظ عليهم في سورة براءة وسورة التحريم وآخر سورة الأحزاب... وسيف على أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية... وسيف على أهل البغي وهو مذكور في سورة الحجرات ولم يسل (ص) هذا السيف في حياته )) . (2)

فأذا كانت اسس البرامج والتثقيف لكل الحركات السياسية المتأسلمة تعتمد وتنادي بتطبيق ما قال به الشرع والسلف ، فكيف علينا تصور مواقفها ( لا حقاً ) من مسألة الأخر الغير مسلم ــ الحداثة والأبداع ــ الديمقراطية وتحرر المرأة والتداول السلمي للسلطة .

إذاً علينا أيضاً أن لا نتفاجأ بنوعيات " بعض الكادر " المكلف بتوعية وأرشاد الجمهور والمواطنيين لهذه الكتل والأحزاب السياسية ، من أمثال الروزه خون مرتضى القزويني الشيعي العراقي الذي لازال يتقيأ نفس الغائط القديم الجديد ، خاصة ونحن على أبواب انتخابات مجالس المحافظات ... (( اذا كان عنك صديق شيوعي والعياذ بالله فاقطع علاقتك به اليوم وليس غدا والا فانت ستتعرض الى عقاب كبير من الله )) ... أولغط ، أبو تراب السني الجزائري حين أفتى (( من أن الله قد أباح قتل النصراني لأنه كافر )) .

زبدة الحجي يعني ... " الخطان المتوازيان لا يلتقيان أبداً " .. حجة الأسلام والمسلمين السيد .... !!! .



(2) رواه أحمد والطبراني. أنظر الحكم الجديرة بالإذاعة "لابن رجب الحنبلي "..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص