الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة والخيار بين البراغماتية والكرامة

صائب خليل

2008 / 12 / 31
الارهاب, الحرب والسلام


ماذا تفعل إن رأيت إمرأة تغتصب أمامك؟ ستذهب لإنقاذها. وإن كان مغتصبها اضخم منك؟ ستخاطر بحصولك على بعض الضربات من أجل إنقاذها. وإن كان مسلحاً بمسدس؟ ستحاول التدخل بدون عنف وتسعى لتهدئة الغاصب لحين وصلو رجال الشرطة الذين اتصلت بهم للتو. وإن كان المعتدي عبارة عن عصابة من رجال الأمن الحكومي مثلاً، مسلحة بالرشاشات؟ عندها تقف عاجزاً يعصرك الألم والخجل! هذا أقصى تراجع منك، أن تكتفي بالتعاطف السلبي العاطفي مع الضحية.

وماذا تفعل بعد نهاية المشهد؟ ربما تذهب إلى الضحية وتجمع لها ملابسها، وتساعدها على الجلوس، وتمسح دموعها وربما تبكي معها أيضاً. ولنفرض أنك رأيت الضحية تعض المعتدي وتخمشه بأظافرها، فهل تلومها على ذلك؟ ربما، ربما تقول لها وانت في اشد التعاطف والإنفعال، بأنها ربما كان من الأفضل أن لا تفعل ذلك لأنه لم يزد الطين إلا بلة. ربما تقول ذلك وربما تحتفظ به لنفسك خجلاً، فليس من السهل لوم ضحية شجاعة اختارت أن تدافع عن نفسها. ربما تقول رأيك هذا بتعاطف شديد وربما تسكت، لكنك لا تستطيع أن تتخيل نفسك تقف منفوخاً وأن تلوم الضحية على "حماقتها" و "تهورها" وتتبجح ضاحكاً من بلاهتها وافتقادها لـ "براغماتيتك" في "فن الممكن". ولا تفكر في أن تلقي اللوم عليها وعلى المغتصب "مشاركة"! لا أحد يفعل ذلك مع امرأة تغتصب، فلماذا يفعلون ذلك مع مدينة حوصرت حتى الموت جوعاً؟

ها هو ابراهيم علاء الدين يفعل ذلك حين قال: "أي جنون هذا ..؟ واي امراض نفسية تعشش في عقول امراء غزة، مع ان تفادي هذا الرعب كله يتم باجراء سهل وبسيط .. بالعودة الى الخضوع للشرعية الوطنية، والتراجع عن الانقلاب، والعودة الى صفوف الوحدة الوطني. ام تظن ان العدو سيرميك بالزهور والرياحين ردا على الصواريخ "المزلزلة" كما تصفها؟" (1)

"الشرعية الوطنية" في نظر إبراهيم هذا هو أن تستسلم الحكومة المنتخبة من قبل الشعب وبأغلبية مطلقة إلى الحكومة التي انتخبها الإحتلال!
العدو لن يرميك بالزهور...."رداً على الصواريخ...". المغتصب يغتصب الضحية لأنها تخمط وجهه بأظافرها، وليس الضحية تخرمش لأنها تغتصب! يبدوا أن فلسطينيي غزه هم الذين احتلوا إسرائيل وحبسوها وردت إسرائيل عليهم!
إنه اختيار اللحظة المناسبة لبدء التاريخ: التاريخ الذي اختاره ابراهيم يبدأ بصواريخ حماس، وكل ما يأتي بعدها "رد"، تماماً مثلما بدأ مخرجوا فلم لوم حزب الله في لبنان تصوير الفلم بدءاً بلقطة خطف الجنود الإسرائيليين، وكان الهجوم الوحشي الإسرائيلي "رداً" على ذلك. الحصار والإحتلال مفقود في فلم حماس، واختطاف الآلاف من المدنيين اللبنانيين مفقود في فلم لبنان. صاحب "الكامرة" هو من يقرر أين يبدأ التاريخ، وبالتالي يقرر من الذي "اعتدى" ومن الذي "رد"!

البعض الأكثر حذراً فيما يذهب إليه، مثل ثائر الناشف، يبدأ بكلمة خفيفة ضد إسرائيل، ليخلطلها بشكل يكاد يبررها ليتفرغ بعد ذلك لما يشتهي قلبه من الهجوم على أعدائها في بقية مقالته! ثائر الناشف : " إن الاعتداءات التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة من دون شك ، مدانة، لكن ينبغي أن يقابلها إدانة للاعتقالات التعسفية والإعدامات الوحشية التي تطال إقليم الأحواز".
كيف "تقابل" إدانة الهجوم الوحشي الإسرائيل أدانة اعتقالات تعسفية، وما علاقة إيران بإسرائيل. لو أن كل من إسرائيل وإيران هاجموا بعضهما لفهمنا هذا المنطق، لكن أن يكون لكل منهما ضحايا حسب قول الناشف فلا يعني أن الدفاع عن ضحايا احدهما يجب ان تربط بالدفاع عن ضحايا الآخر، فكل الضحايا يفترض الدفاع عنهم حتى بدون وجود "مقابل"! لكنه منطق صدام حسين (بل أسوأ) حين اشترط لخروجه من الكويت تحرير فلسطين "بالمقابل"!

ويفضل البعض أن يرى ما يناسبه ليتخلص من ضميره الذي يطالبه بموقف محدد، فالحماسيون يريدون الحصول على الحوريات في الجنة، لذا يضحون بأهلهم وشعبهم حسب منطق صديق وصلني بالإيميل يقول: "اخي صائب خليل تحياتي, تاكد بان العقائدي بدون احساس وبلا مشاعر لانه مستعد ان يضحي بالانسان في سبيل الله واعلاء كلمته وتطبيق شرعه والحصول على الجنة والحوريات وانهار الخمر والفواكه الطازجة والغلمان وهذه الصور لن تحرك شعرة واحدة في حماس او اي عقائدي سواء كان ديني او قومي او ماركسي تقليدي متحجر,وحماس لانها تعمل من اجل الله وليس الانسان لن تشعر بالمسئولية ابدا, وستستمر بضرب الصواريخ الفاشوشية ما دامت تحصل على مرضاة الله كما تعتقد ومكافئتها ممارسة الجنس مع الحوريات في الجنة بعد الشهادة, فلا تعجب وسبق ان حزب الله تسبب في دمار لبنان, واسرائيل بلد قوي ومدعوم وكلنا يعرف اسرائيل وعدوانيتها وقذارتها وقوتها تنتهز وتقتنص الفرص التي يوفرها الجهلة العقائديون مثل حزب الله وحماس. العقائدي المريض دائما يوظف كل هذه الصور المؤلمة للمتاجرة ولاستمرار القتل ولاستمرار المتاجرة بدماء الابرياء. يجب ان يدخل علم الحساب في اي مقاومة انسانية وكافي مجازفات رعناء وتبرع بدماء الاخرين. ....وحماس مستعدة للتضحية باخر رجل في غزة رغما عنه, سكان غزة مليون ونصف ولنفرض جدلا نصف مليون مع حماس مستعد ان يضحي بحياته وهذا مستحيل طبعا, ما ذنب المليون الاخرين والعرب والمسلمين ان يزجوا في معركة خاسرة......ارجوا من المقاومين الشرفاء ان يقول كل واحد منهم انا اضحي بحياتي ولا يتبرع بدماء الاخرين او يدعوا للقتال وهو بعيد عن ساحة المعركة".

وطبعاً فأن غالبية ما جاء في رسالة صاحبي ليس له علاقة بأرض الواقع، ويأخذ مثالاً متطرفاً متخلفاً من المتدينين ويفترض انه شامل عام، فلم أسمع يوماً في بيانات حماس السياسية أية حوريات، ولم أسمع في مطالبهم أي شيء عجيب, ووجدت في مواقفهم حدية أقل بكثير مما كنت اتوقع وقدموا عروضاً اقل ما يقال عنها أنها كريمة لكل من الإحتلال وشريكه عباس لتسوية الموقف بشكل سلمي، وجدير بالإنسان السياسي أن ينظر إلى هذه الأمور ويستفيد منها حتى لو اعتقد أنها غير حقيقية، حتى يحرج بها من يدعيها، أما أن يرفض مناقشتها مسبقاً ويصر على انها غير صحيحة فهو أمر عجيب!

هل قال صاحبي كلمة واحدة عن الحصار؟ هل ذكر عروض حماس للهدنة وهل بين أن شروطها "ليست من أجل الإنسان؟" وهل أن ما تدافع عنه حق ام لا؟ إنه يسخر بدل من ذلك من الصواريخ "الفاشوشية" وهي لاتملك غيرها، ويبدو ان هذه الفاشوشية أزعجت إسرائيل أكثر كثيراً مما فعلناه نحن العلمانيون. لكن الحقائق ليست لها قيمة عندما نقيم جهة أسلامية، فهي مخطئة حتماً كما بين ياسر ابو هلالة في جريدة الغد: "لو أن حماس مددت التهدئة مع الإسرائيليين لقال أعداء حماس إنها تخلت عن المقاومة وخدمت إسرائيل في تهدئة مجانية من دون أن تكلفها سياسيا، وإن الحركة تتلذذ بمذاق السلطة وعزفت عن التضحيات، وإنها تبدأ من حيث انتهت منظمة التحرير الفلسطينية. وبما أن حماس لم تمدد التهدئة، فقد انبرى أعداء حماس للتشنيع على الحركة، وكأنها هي التي احتلت الأرض وشردت الناس".
والحقيقة هي أن إسرائيل هي التي لم تمدد التهدئة التي كان من شروطها تخفيف الحصار، وهو ما لم يحدث. هل تجد هذه الحقائق مكاناً لها عند مهاجمي حماس؟ إطلاقاً فهي يجب أن تكون المخطئة، تماماً مثلما أن حزب الله هو الذي "دمر لبنان" وليست الطائرات الإسرائيلية والمجتمع الدولي والعربي المتواطئ معها!!

من لايستطيع أن يقاوم إغراء رغبته في إلقاء اللوم على المقاومة دائماً، يكون في الغالب معجب بإسرائيل واليهود حتى إن لم يكن مؤيداً لها ولهم، إنما المشكلة في هؤلاء أنهم يعجبون ليس بطريقة اليهود بل يرغبون في الإستسلام لهم! اليهود لم يفعلوا هكذا في طريقهم إلى ما وصولوا إليه، والذي أثار إعجاب هؤلاء، بل قاوموا وقاتلوا وأرهبوا وفعلوا كل شيء من أجل قضيتهم، بما فيها الجرائم الإنسانية، أما جماعتنا فلا يريدون أن يقوموا حتى بالمقاومة القانونية، فما هو هذا "الإعجاب" العجيب؟

حين سألت مذيعة قناة "المنار" الفضائية اللبنانية البروفسور اليهودي الأمريكي فنكلشتاين الذي يلقي باللوم على الإحتلال إسرائيلي في مشكلة الشرق الأوسط، قال لها أنه "يفضل الطريقة اليهودية: لاتنسى، لا تسامح"! وحين قالت أن "من حقنا كلبنانيين أن نعيش ولا نريد الحرب"، أي بمعنى أن لابأس من تقديم التنازلات وأن ليس من حق حزب الله أن يجبرنا على دخول الحرب، قال لها أنه يتفهم إرادة الناس للعيش بسلام حتى بالإستسلام للظلم، لكن "لا تطلبي مني أن لا أتفهم رفض حزب الله لهذا الظلم, ولا تطلبي مني أن لا أحترمه!".
قال لها أيضاً: "أنتم لا تحترمون أنفسكم فكيف تتوقعون من العالم أن يحترمكم"؟
وقال أيضاً أن المقاومة سببت دائماً خسائر في صفوف من يريد ومن لايريد أن يقاتل، لكننا ندرك أن هذا لايجب أن يحرمها حقها في المقاومة وأشار إلى أن غالبية الأوروبيين أرادت العيش تحت النازية خلال الحرب العالمية الثانية وأن نسبة من اختار المقاومة كانت قليلة جداً، لكن "من نحترم الآن؟" نحترم من قاوم! مؤكداً لها أن إسرائيل بحاجة إلى ان تعاني من هزيمة! (فلم فيديو للمقابلة مع ترجمة إلى العربية) (2).
كذلك كان جواب البروفسور اليهودي الأمريكي الآخر نعوم جومسكي حين سؤل في مقابلة في قناة فضائية عربية قبل بضعة سنين: "ولماذا نقاتل؟ لماذا لا نرضى بالأمر الواقع؟" أجاب جومسكي أن هذا خيار وارد، وأن هذا السؤال مطروح دائماً وأن على الإنسان أن يختار سلامة العبودية أو تضحيات الحرية والإنسانية الكاملة، والخيار له في النهاية.

ومن التاريخ نعلم أنه وبعد الإحتلال النازي لبولونيا في عام 1939 تم إنشاء "جيتوهات" (مجمعات سكنية معزولة) لليهود في المدن الرئيسة مثل وارشو للسيطرة على ملايين اليهود. وأجبر هؤلاء داخل المجمعات على أن يعيشوا على تغذية كادت تقضي عليهم جوعاً (مثل غزة تماماً). لكن مجموعات المقاومة اليهودية تمكنت رغم ذلك من العمل مما دفع النازيين في كانون الثاني من عام 1943 إلى محاولة هدم الجيتوهات وتسويتها بالأرض، لكنهم تراجعوا أمام ضربات المقاومة. وتسببت المحاولة الثانية لهدم الجيتوهات بإنتفاضة نيسان 1943، واستمر صمودهم لفترة تزيد على الشهر أمام الجيش الألماني الجبار والـ أس أس، قبل أن يهزموا في المعركة.

وإن تركنا اليهود لشأنهم ونظرنا إلى الواقع الحالي العربي فأن لدينا في إنتصار حزب الله مثالاً رائعاً يقتدى به ويبعث الأمل. وهنا سيتساءل المعترضون: من قال أن حزب الله انتصر؟ وأترك يهودياً آخر يجيب على هذا السؤال، وهو الإسرائيلي الرائع أوري أفنري: "حين يصمد ملاكم من وزن الريشة أمام ملاكم من الوزن الثقيل لسبعة جولات، يكون قد انتصر بغض النظر عن النتيجة الرسمية النهائية للمباراة". وإن لم يكن هذا مقنعاً فيكفي قراءة آراء الصحف الإسرائيلية نفسها وتقارير المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وكذلك اللجان الحكومية التي شكلت لبحث "أسباب الهزيمة"!

وهنا يلجأ المنتقدون إلى اتخاذ موقف المتألم لضحايا المعارك من اللبنانيين والفلسطينيين، ويعترضون بشدة على حق حماس وحزب الله بتعريض حياتهم للموت والدمار! إنهم ينسون تماماً أنه بالنسبة لحماس على الأقل، فأنها جاءت بانتخابات وتفويض شعبي كامل، وأن هذا الشعب ليس طفلاً تقوده حماس بل شعب واع قرر خياره وانتخب البرنامج والسياسة التي تتبعها حماس وهو يعرف ثمنها, ولا يبدو حتى الآن أي مؤشر على ندمه على خياره!
أما بالنسبة لحزب الله، فقد خرج أكثر شعبية مما دخل بكثير, وأكد مراقبون غربيون أنه لو جرت انتخابات في لبنان بعد الحرب لما كان هناك أي شك في فوز حسن نصر الله بها، مما يشير إلى أن الشعب اللبناني يقف وراء سياسته ومستعد للتضحية دفاعاً عن كرامته.
وكيف لا يقف وراءه والبديل هو ليس سوى ألسنيورة الذي كان أحد أركان إدامة الحرب الهادفة إلى سحق بلاده، فكان "يرفض وقف إطلاق النار" ما لم تسوى القضية نهائياً، في الوقت الذي لم يكن له جيش "يطلق النار"! أي أنه كان يقول للإسرائيليين "إستمروا بضربنا إلى أن نتوصل إلى تسوية نهائية"!
كان يريد القضاء على حزب الله، حتى لو بثمن تسوية بيروت مع الأرض!

يسخر المنتقدون من كلمة "الكرامة" ويحترمون "البراغماتية" فـ "الكرامة" كلمة قديمة لم يعد لها وجود إلا في عقول "المتخلفين" من أمثال حماس وحزب الله. لكن يبدوا ان الأمر ليس كذلك، فهاهم أهل غزة يدفعون دمائهم من أجلها، أما حزب الله فقد استخدمها بنجاح في دعايته السياسية في الأزمة التي تلت الحرب في لبنان، مما يدل على أن الكلمة لم تفقد شعبيتها بسبب الحرب بل انتعشت بها.
أود أن أضيف أنني لا أجد مفاهيم مثل "الكرامة" و "العدل" و "الإنسانية"، ترفاً ثقافياً أو موضوعاً للمفاخرة فقط أو أنها مفاهيم قديمة عفا عليها الزمن، لم يعد لها فائدة في المجتمع، فالإنسان لا يشعر بالإطمئنان في مجتمع تختفي منه هذه المفاهيم. إنه مجمتع مخيف ذلك الذي تسود فيه شريعة "الحق للأقوى"، حيث يخشى كل فرد فيه من هم أقوى منه من أفراد المجتمع بدلاً من أن يجد فيهم عوناً له ومؤازرة تشكل تلك المفاهيم هيكلها الأساسي.

لذلك أتخيل أن المدافع عن الضحية "المغتصبة" في مثالنا في بداية المقال، لاينطلق بالضرورة من مفاهيم "الشجاعة" و"الرجولة" و "الغيرية" وحدها، وإنما أيضاً بدافع "الخوف"! فعندما يعرّض الفرد نفسه للخطر لمنع وقوع الظلم، فأنه يفعل ذلك أيضاً ، وبدون وعي، بدافع الخوف على عالمه، لمنعه إن يغرق في ذلك الظلم. إنه يتخيل عالماً يمكن لأي قوي أن يغتصب الأضعف فيصيبه الخوف من هذا العالم فيندفع إلى منعه من أن يتحقق! ولو راقبت حماس وكلام المدافعين عن الحق في أي موقف صعب، لما فشلت في رؤية خيوط الخوف في وجوههم وحركاتهم وعباراتهم، الخوف على عالمهم من الهبوط إلى شكل مخيف!

إن خوفنا على عالمنا وحرصنا عليه هو ما يحمي مفاهيم "الإنسانية" و "العدل" و "الكرامة" ويحفظ لها جدتها التي لم يصبها القدم منذ الوف السنين. وبالفعل، حين كلفت جبهة سعد الحريري شركة دعاية أمريكية لإستعادة بعض التأييد الشعبي اللبناني بعد انتصار حزب الله، إرتأت هذه الشركة الإستفادة من خوف الناس الطبيعي من الحرب فنصبت إعلانات على الطرق كتب عليها: "بدنا نعيش", فما كان من جماعة حزب الله إلا أن حولوها لصالحهم بأن أضافوا تحت كل قطعة كلمة: "بكرامة"!

(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=157896#
(2) http://au.youtube.com/watch?v=qKJysRurHaY
(3) http://www.liveleak.com/?ogr=1








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تهنئة
محمد خليل عبد اللطيف ( 2008 / 12 / 30 - 19:51 )
الاخ صائب اهنئك من كل قلبي على هذا المقال الممتاز الا ان لي ملاحظة واحدة هو عبارة استخدمتها -من لايستطيع أن يقاوم إغراء رغبته في إلقاء اللوم على المقاومة دائماً، يكون في الغالب معجب بإسرائيل واليهود حتى إن لم يكن مؤيداً لها ولهم، إنما المشكلة في هؤلاء أنهم يعجبون ليس بطريقة اليهود بل يرغبون في الإستسلام لهم! -
ارى شخصيا لو انك استعملت كلمتي الصهيونية والصهاينة لكنت دقيقا اكثر والا بماذا تصف مبارك وعبد الله وغيرهم وهم ليسوا بيهود ولكنهم اعتى عتاة الصهاينة...صحيح انك استشهدت بيهود كتشومسكي وافنري وفلنكشتاين الا ان هذا قد يسبب خلطا وخصوصا لمن يقرا لك للمرة الاولى.
اخي الكريم تعلم انني لست قوميا ولااسلاميا ولكن قول الحق اجده ضروريا حتى وان كنت ادين حماس فكريا وعقائديا...شكرا لك


2 - أشد على اياديك
يونس الخشاب ( 2008 / 12 / 30 - 22:16 )
العزيز صائب
تحية الآخوة
اتابع باستمرار كتاباتك.وهي تشهد بانك اكثر من رائع.يعجبني حبك للموصل .لدينا ما هو مشترك فانا ارسم والعب الشطرنج ومدمن على اليسار .
تحية الاخوة
يونس الخشاب


3 - حماس ذات اطماع توسعيه
نديم عادل ( 2008 / 12 / 31 - 01:31 )
عزيزي صائب
لقد تابعت ردودك مع محاوريك يوم أمس حول غزة وتوقعت جازما أنك ستطل
علينا كما تعودت بمنطقك الرصين الهادئ محاولة منك لأقناع ذوي النوايا الطيبه
بصواب الصواب.
لكني اطلعت في ذات الوقت على كم هائل من الكتابات للذين يخالفوك الراى
وبما اني( انتهازي محترف) بودي ان انحاز للجبهة الأخرى إنسجاما مع المثل
القائل (الكثرة تغلب الشجعان) واقول:
منتظر الزيدي بذئ لأنه فجر غضبه بحذاء.
لو لم يكن بذئ لأستعمل اليورانيوم المنظب ضد اطفال اعداءه ولتمكثت السموم في ارضهم لعشرات السنين.
بوش مهذب.... لم تمتد يده لحذاء أبدا.... حتى عندما كان يقاتل في فيتنام...

هناك كان يقاتل (على ما اعتقد حماس ... حزب الله.... الهنود الحمر....
الشيوعين الحمر.. او الشيوعين الصفر( اعتقد انهم بدلوا لونهم كما حدث لدينا)
ابناء الشعب العراقي الذين قالوا لا للأتفاقية المقيته....هؤلاء من بقايا صدام.
......صدام...! كيف....الم يكن صدام عميلا لهم حسب تصوري.....?
حزب الله متخلف لانه حرم السواح السرائيلين من السفر الى بيروت بقيادة
شارون ذهابا وإيابا دون منغصات وحرم اطفال صبره وشاتيله من علب عنقودية
ذات الوان زاهية, خصوصا ونحن على ابواب اعياد رأس السنة.
حماس متهوره وذات اطماع توسع


4 - ما يقوله إبراهيم علاء الدين هو عين الصواب
خالد عبد الحميد العاني ( 2008 / 12 / 31 - 07:50 )
عزيزي صائب خليل
إن ما يقوله إبراهيم إن إسرئيل كانت تخطط للعدوان على غزة منذ فترة والعدوان ليس وليد لحظة أنية أو كرد فعل لصواريخ القسام ولكن إسرائيل كانت تنتظر اللحظة المناسبة لشن عدوانها على غزة وقد جاءتها على طبق من ذهب حيث لم تمضي سوى ساعات على إنتهاء الهدنة حتى أطلقت حماس صواريخها على المستوطنات الأسرائيلية وهذا بالضبط ما تريده إسرائيل وهي تعلم أن صواريخ القسام ليس لها فاعلية تذكر وإلا أين ذهبت كل هذه الصواريخ التي أطلقت والتي لم تقتل سوى جندي واحد و أربعة مدنيين مقابل ما يزيد عن 385 شهيد فلسطيني وأكثر من 1750 جريح. وكما يقول إبراهيم إن المقاومة المسلحة وحروب التحرير لها قوانينها وأهمها هو الوحدة الوطنية وتهيئة المستلزمات الضرورية لخوض الحرب مع العدو وقد شرح ذلك في مقالته. لقد قال هنية إننا لن نتراجع حتى وإن أبيدت غزة فأي منطق هذا الذي يتاجر بحياة شعب من أجل البقاء في السلطة وهو نفس منطق صدام حسين وكذلك يفعل خالد مشعل المقيم في سوريا عاصمة الصمود العربي والتي لها أرض الجولان المحتلة ولم تطلق منها رصاصة واحدة منذ حرب 73 أما فيما يتعلق الأمر بحرب تموز 2006 والحديث عن إنتصار حزب الله فهذا الأنتصار شبية بإنتصار صدام في حرب طرده من الكويت. صحيح أن إسرائيل لم تحقق أهدافها ولك


5 - سؤال
سعد عبد العزيز ( 2008 / 12 / 31 - 08:05 )
عزيزي صائب...ما هو رأيك لو ان العرب ودولهم.وافقوا على قرار فلسطين بين العرب واليهود عام 1948 وتأسيسدولتين احدهما عربيه والاخرى يهوديه..؟؟؟؟؟؟؟..اما كان هناك دوله فلسطينيه الان؟؟؟؟؟؟


6 - ضياع فلسطين يتحمله المتطرفون
محمد علي محيي الدين ( 2008 / 12 / 31 - 09:00 )
التطرف في القضية الفلسطينية وراء جميع الكوارث التي أحاقت بالشعب الفلسطيني وما تفعله أسرائيل بمباركة عربية فلسطينية مشتركة ولا أعتقد أن حماس قادرة على التغيير لأنها جزء من المشكلة بارتباطاتها المشبوهة مع جهات خارجية ولن ينتصر شعب اذا كان يتاجر بقضيته ويساغلها الغرباء لمصالحهم وفلسطين أستغلت كثيرا من العرب العاربة والدول الأسلامية وكفانا ضحكا على الذقون ببطولات حماس فهو الأفلاس الوطني الذي قاد لهذه الأوضاع


7 - رد الكاتب 1
صائب خليل ( 2008 / 12 / 31 - 10:33 )
أيتها الباقة الجميلة مرحباً بكم جميعاً ...

العزيز محمد خليل: اتفهم موقفك لكني تعمدت استعمال كلمة -يهود- الأكثر عمومية ولم أكن بصدد شتيمة أو تقييم إنما إشارة للإعجاب بهم بمختلف انجازاتهم الإنسانية السليمة والإجرامية. لم يكن استعمال كلمة -صهاينة- دقيقاً كما تفضلت ولا صحيحاً لأني أشرت إلى آراء يهود لا يعتبرون أنفسهم من الصهاينة. اتفهم حذرك في استعمال الكلمة.

أخي العزيز يونس الخشاب، الف مرحباً بك وبالموصل الجميلة
زرت المدينة بعد سنين طويلة من مغادرتي الجامعة...مازال للمدينة ولأروقة الجامعه نفس الأثر السحري الغريب...فطرقها وارصفتها ما زالت تزدحم باشباحنا ونحن -نتخطى- تحت الشمس ، والمقاعد مازالت ساخنة كأننا قمنا عنها قبل قليل، ومازالت ضحكات رفاقي فارس وخليل وطه وآكوب وربيع ولطيف ترن في الهواء...يبدو لي يا عزيزي ان لدينا الكثير مما هو مشترك، اهلاً بك صديقاً عزيزاً (إن وددت استلام أيميلي الدوري الخاص بمقالاتي الجديدة ومختارات من قراءاتي، أرجو أن ترسل لي إيميلاً بذلك).
شكراً لك، انت الرائع كالموصل.

أخي العزيز، ايها -ألإنتهازي المحترف- أهلاً بك وشكراً لعباراتك الجميلة, وبما أنني -إنتهازي اكثر احترافاً- فلربما راودتني نفسي وسرقت بعضاً منها احشره في مكان صغير في مقال


8 - تعليق
نادر قريط ( 2008 / 12 / 31 - 13:27 )
تحية للكاتب وللإخوة المتحاورين: يؤسفني أن أقرأ الكثير دون إشارة جوهرية إلى ما جرى ويجرى فالحديث عن سلسلة من العلل والذرائع يهدر المشكلة الحقيقية ويوزع دمها بين القبائل ..بودي أن أقول أن جوهر المشكلة نشأ بسبب وجود نظام آبارتهايد عنصري مركب جدا ( على المستوى الفكر ـ تاريخي والسياسي والأخلاقي) وكلما نبتعد عن هذا سنصاب بجذام عقلي ..إسرائيل هي آخر نظام فصل عنصري .إستطاع أن ينتصر لأننا أمم مهزومة حضاريا، وإنتصر بعد أن هيمن ووظف السلاح والإعلام والفنون ولعب دور الضحية, وغدا وبعد غد سيكون نشل محفظة سائح إسرائيلي ذريعة لتدمير مدينة عربية أخرى ، لأن إسرائيل مؤسسة حرب ولا بقاء لها عندما تنطلق قطارات السلام التي تحمل المسافرين بين بغداد ودمشق وحيفا (هنا مشكلة إسرائيل الحقيقة) لهذا أسجل أسفي للأصدقاء في هيئة الحوار لتعمدهم إهمال (بعض النصوص)التي كتبتها ، وربما يكون سببا لوداع الحوار المتمدن. وشكرا للجميع ..


9 - تبرير المجازراشد من المجازر نفسها
عبد الخالق البهرزي ( 2008 / 12 / 31 - 13:34 )
الاخ العزيز صائب خليل المحترم
شكرا لك على ماتكتب في ظل التخبط والعبثية والمجارز التي تحوطنا من كل الجهات.واقصد بذلك ليست المجازر التي تقوم بها النازية الجديدة في اسرائيل بل في من عجزوا في الرد العملي على مايحدث مع شعوبنا ولو بالقلم وذلك اضعف الايمان .فاخذوا على عاتقهم الهجوم وتبرير الهزائم وكان المسالة هي حماس واسرائيل وغضوا الطرف عن الابعاد المستقبلية التي تسعى اسرائيل لتحقيقها.فقسم منهم اخذ استراحة لحين هدوء العاصفة واخرين تبنوا مواقف لايطلقها الا من جهل قضية فلسطين.هذا غضب من جهة من جهة اخرى هو الموقف الاوربي وخصوصا اليسار المتصهين في المانيا مثلا فقبل ثلاثة ايام نشرت جريدة التاتس (taz)المحسوبة شكليا على اليسار الخضر كتبت على راس صفحتها الاولى عنوانا اراه استفزازيا لكل المشاعر الانسانية اوربية وغير اوربية ان وجدت فكتبت(حماس تستفز واسرائيل تقوم بردة الفعل) ) كم واثقا يااخي صائب منذ ذلك اليوم وانا اشعر بصدمة اكبر من كل المجازر حيث هناك شعب صامد وقفت معه اغلب شعوب الارض من الفقراء.اشعر بالعجز وانفصام في تعريف اليسار وهل هناك يسار صهيوني واخر لاصهيوني.هذا طبعا بالاضافة الى الموقف الرسمي لالمانيا بحكم (عقدة الذنب) التي الفلسطينيين ثمنها من خلال الاسلحة التي ترسلها المانيا لهم لقتل ش


10 - أسس الثورة ...والمقاومة ...
قاريء ( 2008 / 12 / 31 - 15:02 )
قبل مئات السنين ...خرج ريحانة رسول الله (ص )لقتال طواغيت عصره
كان باستطاعته ترك نسائه وطفاله بالمدينة ...كان باستطاعته التراجع وقد تمكن منهم الجوع والعطش وخذله جبناء وعملاء عصره ...وبقي وحده يحارب
لكنه اراد ان يفهم العالم ...
انك عندما هناك ظلم ...تثور عليه ولاتضع امامك اهلك او مالك او حياتك
لكن لم يسر احد من مسلمي جده ( ص)على هذا النهج
ولا حتى شيعة العراق ...عندماسكتوا وخافوا من ظلم صدام ...
لكنهم طبعا مهتمين باحياء مراسيم ابا الشهداء !!!
التي انا كمسلم شيعي عراقي لست ضد ها لكن ضد اسلوبهاوضد اولوياتها
المهم وتزامن ذكراه مع ما يحصل نتمنى ان نستوعب مفهوم الجهاد والثورة والمقاومة
والتي هي موجودة لدى شباب كثر في عالمنا العربي والاسلامي
لكن تحت قيادات الله اعلم
استطيع فهم اسباب عدم نشر تعليقاتي سواء من الموقع او استاذنا الكاتب
تقديري للجميع


11 - هل الكرامة موجودة ؟
nashery ( 2008 / 12 / 31 - 15:34 )
أستاد صائب ... خبرني بربك هل ترك الظلم والقهر التاريخي والثقافي لأمتنا شئ اسمه كرامة ؟؟ كرامتنا مفقودة وتريدونا ان نموت من أجل سلطة تحكمونها او مصلحة ترومونها ... اين كرامتنا ونحن نغرق بالبحار والمحيطات بحثا عن وطن يؤينا ولقمة كريمة نكسبها ؟؟ أين كرامتنا عندما كان صدام ورفاقه الدين مازالوا الى اليوم يدوسون بشكل يومي على كرامتنا ورقابنا ؟؟؟هل الأسرائيلي هو من يحارب الفلسطيني ليسلبه كرامته أم ان الحمساوي المرتزق من الأصولية الأسلاميه وحكامها هو من يحارب لسلب الفلسطيني كرامته وحياته أيضا ... مادا جرى بين الأخوان من حماس المعتوهة وفتح الفاسدة ؟؟ كم فلسطيني سلب كرامته وحياته في هداالصراع الفتحاوي الحمساوي؟؟؟ قل لي بربك ادن اين هي الكرامة التي تدافع عنها حماس ؟؟


12 - مقالة غريبة
محمد عبدالله ( 2008 / 12 / 31 - 16:28 )
الاستاذ صائب
ارى ان مقالتك متخبطة عكس سيرة حياتك التي قرأتها ..فحضرتكم يروج لافكار طوبائية بعيدة عن الواقع باختصار حضرتك كاتب حماسي !!!! (لا اقصد انك من تنظيم حماس).تحياتي
..


13 - رد الكاتب 2
صائب خليل ( 2008 / 12 / 31 - 16:31 )
أخي العزيز نادر قريط، شكراً لك على تعليقك واتفق معك. قبل فترة كتبت (انا) أن أي تعامل مع القضية الفلسطينية لايضع مسألة الإحتلال كأولوية تعامل فاشل ونقاش ضائع وخاسر. فمناقشة وحشية إسرائيل ولا إنسانيتها لا يكفي دون الإشارة إلى الإحتلال، وفي هذا المنطق ما يشبه منطقك تماماً حيث لا يمكن تبرير الإحتلال وجرائمه الضرورية بدون العنصرية.
أرجو أن تبقى معنا، فنحن نستنير بآرائك.

حبيبي إبراهيم، رغم كل شيء، إلا ان المراقب هنا في أوروبا يلاحظ أن الشيء الوحيد الذي يقف بين أوروبا وبين تحولها إلى أميركا ثانية، بكل ما في ذلك من معاني الظلم والعدوان والنفاق الشديد والخضوع لإسرائيل، يبقى هو اليسار الذي ازعجك.
هل تعرف أي وصف يناسب اليسار؟ إنه البرلمان العراقي: مخترق مخيب للآمال عجيب غريب في الكثير من المواقف ، مشتت ، ضائع ، لكنه يبقى فيه ما يكفي من الخيرين لتحقيق صموده أحياناً امام بعض القوانين مثل قانون النفط.
ومثل البرلمان العراقي، ينجح الأمريكان عادة بتحجيمه كثيراً والسيطرة على المواقع الحساسة فيه، ومثل البرلمان العراقي لا نعرف في الكثير من الأحيان من الذي يقوم باعمال مقاومة الإنهيار، لكننا نلاحظ نتائجها. إنهم ممتازون في التعمية على الإيجابيات، هؤلاء الأمريكان.

أخي -قارئ- شكرا لك


14 - رد الكاتب 3
صائب خليل ( 2008 / 12 / 31 - 17:28 )
الأستاذ محمد..المسألة تعتمد على المنظار الذي تنظر به حضرتكم الى الأمر
فأنا مثلاً أجد تعليقك بعيد عن الواقع وأتصور أنك -إسرائيلوي- وانا لا اقصد أنك مواطن إسرائيلي، تحياتي.


15 - مبروك
نزار ( 2008 / 12 / 31 - 19:02 )
نهنئكم بتأسيس حزبكم الجديد بقيادة الرفيق منتظر

اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في