الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السفارة كتعبير عن الصداقة

صائب خليل

2009 / 1 / 12
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


قال الرئيس طالباني في حفل إفتتاح "السفارة" الأمريكية “ان هذه البناية ليست مجمعا للسفارة فقط بل رمزا للصداقة العميقة بين شعبي العراق وامريكا.”
لطالما تساءلت لماذا هذا الحجم الهائل! إذن هو يعبّر عن مقدار الحب الذي يكنوه لنا!! إنهم يحبوننا إذن اكثر بكثير من حبهم لإسرائيل؟ ومن حبهم لبريطانيا و...كل دول العالم؟ إنهم يحبوننا ستة مرات بقدر ما يحبون كل الأمم متحدةً!

لا شك أن الصينيين كانوا سعداء جداً وفخورين بأنهم كانوا أصحاب أكبر "صداقة" أمريكية في العالم، لكن صداقتنا أكبر من صداقتهم بعشرة مرات!
كم ظلمناهم هؤلاء الأمريكان وأسأنا الظن ببلاك ووتر وأبو غريب وحديثة والرمادي والفلوجة ووو...!
يحبونا رغم اننا ضربنا رئيسهم بحذاء منتظر، ونحبهم رغم احتفالنا بحذاء منتظر؟ هل هناك برهان أكبر من هذا على أن الحب أعمى...؟
يصطاد جنودهم مواطنونا وهم يصرخون بهستيريا: " واو...إنها كحفلة صيد الديكة!!" ورغم ذلك نحبهم!!!
82% منا يريد "بشدة" خروجهم, ويؤيد 45% منا قتلهم (1) ، ورغم ذلك يحبوننا؟ قادر على كل شيء قدير…

يا لحماقتهم، فلم يكن إذن من ضرورة لتهديدنا وجعل المالكي يهددنا لكي نقبل صداقتهم! ما كان الداعي لتخويفنا بسلب أموالنا وإرهابنا بالإرهاب وإرعابنا بإيران وترويعنا بالقراصنة لكي نوقّع؟

إنها فكرة رائعة على كل حال أن تكون بناية سفارة وفي نفس الوقت نصباً للصداقة. رمز ينتصب في وسط بغداد ليذكرك بـ "الصداقة" الكبرى أينما ذهبت. أينما كنت تسوق سيارتك في مركز بغداد سترى "الصداقة" شامخة، مما سيجعل من التجول في بغداد شفاء للقلب ينظفه من الكراهية والأحقاد وقد يأتي بعض السواح للإستشفاء (لكن يجب ان تنتبه جيداً إن لا تقترب من "الصداقة" أكثر من اللازم، فكما تعلم فأن "من الحب ما قتل"!).

وحين تصل إلى بغداد بالطائرة فأن ستلاحظ بلا شك من السماء "صداقة" رمادية كبيرة، أكبر من مساحة دولة الفاتيكان، تبرك على قلب بغداد، عفواً تستقر في قلب بغداد!
خرتيت كونكريتي هائل له ألف عين وألف أذن ومسلح من اقدامه إلى أذنيه ويبلغ سمك جلده 15 قدماً من الكونكريت المسلح وترتفع على جوانبه وعلى مسافات متقاربة أبراج مراقبة، يحتلها قناصة مشاة البحرية، وتتولى مسؤولية الدفاع عنه قوة خاصة يبلغ قوامها 1000 عنصر أمني، ولا تزيد مساحة النوافذ على 15% من مساحة الجدران لكي تكون منيعة من قذائف الهاون!
ذلك هو صديقنا الجديد! صحيح أن الفن شيء عظيم! ربما لا نفهمه أحياناً لكن هذا بالذات هو سر عظمته.

لذلك يتساءل البعض، ليس في العراق وحده بل في أميركا أيضاً عن السر في حجم المبنى وأبعاده وعما إذا كان من المناسب، أصلاً، تسميته بـ "السفارة" فلماذا، يا ترى، تقوم الولايات المتحدة بإقامة مبنى بهذا الحجم وبهذا الاتساع وبهذا الانعزال التام عن وقائع الحياة في العراق؟ وأي معنى لهذا الموقع في بلد تمزقه الحرب؟
لكن صعوبة الفهم تزول فوراً حين نقرأ تعليق المتحدث باسم البيت الأبيض Justin Higgins على حجمه والعدد الكبير للموظفين بالقول: "إنه دلالة على طبيعة العمل الذي يواجه الولايات المتحدة هنا".!!

كلفة الخرتيت الدال على "طبيعة العمل الذي يواجه الولايات المتحدة" في العراق قاربت ثلاثة أرباع المليار دولار وإبقاؤه على قيد الحياة سيكلف ملياراً في العام، ويقول مجلس الشيوخ أن كلفته كانت بسبب صعوبة إقناع الدبلوماسيين الأمريكان بالقدوم إلى بغداد! لا غرابة أن لايفهم الدبلوماسيون معنى الصداقة! لسنا وحدنا إذن من يعجز عن فهم هذا التعبير الكبير عنها، فحتى معلق "فوكس نيوز" أصيب بالهذيان على ما يبدو وقال: بأن هذا “الحجم الضخم ربما يؤشر انقطاعا عن واقع الحال على الارض في العراق”.
فوكس نيوز التجارية لا علاقة لها بالفن ولاتفهم المغزى من نصب "الصداقة" هذا، فهو يجمع المدرسة السريالية وأدب ما بعد الحداثة ومسرح اللامعقول في أعجوبة فنية واحدة!

أحشاء الخرتيت مجهزة بكل ما يحتاج سكانه: عمارات تضم 619 شقة ومراكز استجمام ودار تجميل وصالة للرشاقة ومسبح وناديا فاخراً، محطة إطفاء، مدارس، محطة توليد طاقة، محطة مياه شرب، محطة صرف صحي، محطة اتصالات هاتفية خارجية مستقلة: كلها في خدمة سكان الخرتيت الذين سيصل عددهم الى بضعة آلاف...ويبدو أن الصداقة الكبيرة بحاجة إلى جيش من الموظفين لإدارتها والتأكد من كل صغيرة وكبيرة.

نحن طبعاً لن نسألهم عما يفعل هؤلاء، فنحن مشهورون بثقتنا بأصدقائنا حتى لو تجسسوا علينا او أساءوا إلينا. إننا نعاتبهم احياناً كما فعل محمود عثمان حين قال "أن العراق وأمريكا ترتبطان بعلاقات جيدة لا حاجة الى تجسس بعضهما على البعض". ونحن نجد أن السيد عثمان محق في ذلك فقد يسيء البعض فهم دوافع التجسس كما أساء علي الدباغ فهمها حين قال بأنها "تعكس انعدام الثقة" في المؤسسات الأمريكية التي "تستخدم للتجسس على أصدقائها وأعدائها بالطريقة نفسها".
وربما لا يقصد الدباغ سوى أنه يفترض أن تكون طرق التجسس مختلفة للأصدقاء عما هي للأعداء، فالتشابه هو ما أغضبه. وقد أشارت صحيفة لوس أنجلس تايمز إلى هذا التشابه بالمعاملة حين نقلت عن مسؤولين عسكريين امريكيين ان الولايات المتحدة تتجسس على الجيش العراقي، وأن اقمار تجسس استخدمت في تعقب حركة القوات العراقية، وانها "عمدت الى استخدام اقمار تجسس مخصصة في العادة لرصد الاعداء، في مراقبة تحركات الجيش العراقي". وقال جون بايك، مدير موقع الامن العام، وهو موقع الكتروني متخصص بالاستخبارات والقضايا العسكرية، "اعتقد ان ليس لدينا ثقة تامة في تسلسل قيادتهم، او في رغبتهم بابلاغنا ما سيقومون به"

نعود إلى العراق. السفير كروكر قال في افتتاح السفارة “تطور العراق الجديد يأخذ وقت عمل طويل جدا، لذا نحن في حاجة الى البقاء" البقاء؟؟؟ إنها كلمة تثير القشعريرة لدى العراقيين...لكننا سنتعلم أن نتقبلها بسهولة مع الوقت!

علينا أيضاً ان نتعود حسد الحساد على نملك ولا يملكون، خاصة وأننا "شعوب حسودة" كما شرح لنا الأستاذ شاكر النابلسي يوماً (2). مثلاً وصف مهندس معماري اعمته الغيرة، رمز صداقتنا بأنه:"عبوس، أشبه بثكنة، لا روح فيه، أعمى لا يرى أحوال الناس من حوله، أصم لا يسمع نداءات العالم، خالٍ من أدنى مراعاة للذوق العام، وهو أكثر قبحاً من الهندسة المعمارية للنظم الشمولية، ويختصر بذلك مكانة أمريكا في النفوس. ويضيف: هذه ليست هندسة معمارية، إنها إهانة لعمارة مدينة تزخر بالحضارة، إنه وحش". وقال ديبلوماسي غربي لايقدر الفن: "هذا ليس مكان للدبلوماسية". وقال عنه "ربيع الحافظ" من قهره وغله: "هو بنظامه الهندسي وتحصيناته يعلن بأعلى صوت: هنا ميدان معركة مستمرة، هو كالجندي الذي لا يضع عن رأسه القبعة الفولاذية الثقيلة لأن معركته لم تنتهِ." وكتبت صحيفة "ذي اوستراليان The Australian" الأسترالية التي لا تفهم الرموز بأن :"سفارة واشنطن العملاقة ستبقى رمزا فاعلا لسلطة الولايات المتحدة في العراق". وقالت أن "الحصن الأمريكي في بغداد سفارة للعزلة وليست للتواصل".

ويمكنكم استفشاف الغيض في أقوال جين لوفلر في تلك المجلة:
- مبنى السفارة الأمريكية الجديد في بغداد لا يعكس أية ثقة بالعراقيين ولا أي أمل بمستقبلهم..
- السفارة الأمريكية بعزلتها واستحكاماتها تشبه القلاع الصليبية وتمثل تحولاً كبيراً في مفهوم الدبلوماسية..
"على الأرض التي كانت في الماضي متنزها عاماً يرتفع بناء مجمع محصن هائل الحجم، هذا البناء المحاط بالجدران المنيعة والمعزول تماما عن بقية أجزاء العاصمة بغداد، يبدو شبيها بالقلاع الصليبية"
"لن يجد الأمريكيون الذين يعيشون في المجمع سببا يحملهم على مغادرته،....إلا أن فكرة وجود سفارة بهذا الاتساع وبهذه التكلفة وعلى هذا القدر من الانعزال عن الأحداث الجارية وراء جدرانها ليست بالضرورة مدعاة للتباهي أو الاحتفاء. فالسفارات، من وجهة النظر التقليدية على الأقل، تصمم في الأساس لتوسيع التعامل مع أوساط البلد الذي تقام فيه، ويقوم الدبلوماسيون بزيارة مكاتب موظفي حكومة ذلك البلد، والتسوق في أسواقه المحلية، وإرسال بدلاتهم إلى المصابغ المجاورة، وإقامة العلاقات الاجتماعية مع وجهاء البلد والاختلاط بجمهوره، فالدبلوماسية ليست من بين الأعمال التي يمكن أن تدار بأجهزة التحريك عن بعد، ولا بد من ممارسة الاحتكاك المباشر لبناء الثقة بالولايات المتحدة وتشجيع القيم الديمقراطية، وإلا، أمكن الاستغناء عن المقرات الدبلوماسية الأمريكية التي يزيد عددها على 250 في جميع أنحاء العالم. "
إنه نفس الرأي الذي يحمله ستيف كاشيت، نائب رئيس رابطة الخدمة الخارجية في أميركا ولا داعي لتكراره.
ونقرأ في مكان آخر: "وبالاستناد إلى التصميم الإنشائي للسفارة، يبدو أن المخططين يفكرون بالشروط الملائمة لثغر متقدم على الحدود أكثر من تفكيرهم بمبنى مرتبط بالبيئة التي تحيطه".
ويقول ادوارد بيك، السفير الأمريكي السابق في العراق، إن "السفارة ستضم ألف شخص معزولين خلف أكياس الرمل، ولا أدري كيف يمكنك أن تمارس الدبلوماسية بهذه الطريقة".
كذلك تكتب اليزابيث ويليامسون في «واشنطن بوست» أن "مجرد ذكر اسم السفارة الاميركية في بغداد، بات يثير غضب لورانس ايغلبريغر؛ فقد قال معلقا حول حجم سفارة الولايات المتحدة في العاصمة العراقية إن العدد الكبير من العاملين لا يساعد على سهولة العمل، ويرى ان هذا العدد الضخم من العاملين في السفارة غير مفيد. وأضاف قائلا انه من واقع خبرته الطويلة في العمل في وزارة الخارجية الاميركية، يقول انه من الصعوبة بمكان إدارة سفارة بهذا الحجم. ويرى ايغلبريغر أن الولايات المتحدة تنفق أموالا على شيء من دون تقدير للفائدة المرجوة."

لكن احكام إيغلبريغر تبدو متسرعة بالنسبة لي، فهو يفترض أنه يعرف ماهو "العمل" المقرر لهذه "السفارة" و يفترض بذلك أنه يعرف ما هي "الفائدة المرجوة" وهو أمر مشكوك به!
لكن صداقة أمريكا لنا ليست فريدة من نوعها كما قد يأمل العراقيون. فبعد الهجمات المتكررة على سفارتهم في نهاية القرن الماضي ووزارة الخارجية الأمريكية تنشط في استبدال مباني سفاراتها المصممة لتلعب دوراً ثقافياً، ,والتي تعتبرها "مكشوفة" وعندما كانت السفارات الأمريكية مفتوحة الأبواب بمبان مصممة حسب ما تطلق عليه "تصميم السفارات القياسي"، وقد استبدلت بنايات 14 سفارة في العام الماضي وحده، ولديها خطط لبناء 76 سفارة أخرى وسوف تكون النتيجة تغييراً جذرياً في المشهد الدبلوماسي ليس في بغداد فحسب إنما في العديد من العواصم الأخرى.
إذن ستنتشر في كل عواصم العالم خراتيت "الصدقات الأمريكية الضخمة"، لكن من المؤكد أن أي خرتيت لن يصل إلى حجم خرتيت عاصمة الرشيد لأعوام طويلة قادمة، فصداقتنا عميقة روتها الدماء والدموع والألام، وسفارة أميركا في بغداد، حتى إن لم تكن مناسبة "كسفارة" حسب راي البعض، لكنها بلا شك تخدم غرضاً أخر وتعبر عنه خير تعبير، وهو "الصداقة"!

(1) http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_4368000/4368186.stm

(2) الأستاذ شاكر النابلسي ونظرية الحسد في تفسير التأريخ
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=144397

حجم السفارة الأميركية ببغداد يثير جدلا في واشنطن
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-77321.html










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القلاع الكبيرة
خالد صبيح ( 2009 / 1 / 11 - 22:21 )
القلاع الكبيرة تكون غالبا اهداف سهلة وهشة

ستخرج من هذه البناية حكايات التاريخ العراقي الجديد كله


2 - هكذا الصداقة أو فلا
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 12 - 02:27 )
سأل المعلم التلميذ :أين يقع العراق ؟

أجاب التلميذ :
في السفارة الأمريكية أستاذ
***
إذن ، السفارة التي يقع داخلها وطن بكامله ، لابد أن تكون خرافية الحجم


3 - تساؤل
سفيان الخزرجي ( 2009 / 1 / 12 - 07:49 )

الصديق صائب، انه من اجمل المقالات التي قرأتها لك، واني أتساءل: ماذا يشير هذا التصويت المتدني لمقالك ولمقال الصديق حميد كشكولي بينما يرتفع التصويت لمقالات تقطر حقدا ويمينية؟ وحين يتصدر الحوار المتمدن مقال يعتبر مقاومة الاحتلال راية بالية؟ (حتى وان كانت مقاومة سلمية كما عبر عنها الحزب الشيوعي العراقي).


4 - العمارة في السفارة والسفارة في العمارة
جمال محمد تقي ( 2009 / 1 / 12 - 11:32 )
عشت يا صائب لقد ارهقتني الشمطاء وعلى قولتك هي والسفارة الى الجحيم تحياتي


5 - لاعلاقه
فاطمه الجبوري ( 2009 / 1 / 12 - 12:24 )
الأخ الفاضل
هل تتذكر حجم السفاره الأمريكيه في موسكو ايام حكم السوفيت ؟ هل هي دليل لقوةالصداقه بين النظامين ؟ لااعتقد ذلك


6 - لم هذا التحامل المفضوح ؟
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 12 - 12:53 )
السيد - عراقي - : بعد التحية
هل السيد - سفيان - هو الوحيد الذي ينشر صورته مبتسما ؟ وهل أنت مؤهل للحكم على مقالات سفيان في وقت لم تستطع فيه صياغة جملة إنشائية بسيطة بالشكل الصحيح كقولك - فلأنه مقالاته مملة - ؟ إن أي طالب في المرحلة المتوسطة سيكتبها بالشكل الصحيح : - فلأن مقالاته مملة - .. الرجاء تعلم الإملاء أولا ثم مارس النقد الأدبي ... وقبل ذلك : كن جريئا واكتب باسمك الصريح إذا كنت متأكدا من صواب رأيك لأن الذي يكتب باسم مستعار هو اعتراف ضمني بعدم صواب رأيه .


7 - رد الكاتب 1
صائب خليل ( 2009 / 1 / 12 - 13:44 )
أصدقائي مرحباً بكم جميعاً

الأخ والزميل خالد صبيح شكرا لك مداخلتك

أخي الكبير يحيى السماوي، تشرف مكاني دائماً بعطر وجودك، الف شكر، وشكر إضافي لدفاعك خاصة عن سفيان فأنا خارج البيت لا استطيع الغاء هذه التطفلات عن ضيوفي.

اخي الغالي سفيان شكرا لك، واخبرك الحقيقة أني بدأت أعرف مضمون المقالة من خلال درجة تصويتها، بعد قلبها طبعاً..دمت لي.
أعتذر لك عن بقاء التعليق الباهت حولك لأني خارج البيت

أخي جمال، تحيتي، أنا متأكد ان بالإمكان تبيان خطأ وعنصرية كل جملة قالتها سلطان، لكنها بالنسبة لي مقززة تماماً ورغم ان معظم مؤيديها أسماء سرية قد تكون لواحد أو اثنين لكن هناك فعلاً من لا يجد ضيراً فيما تقول وهو مؤشر مرضي خطير في هذا المجتمع.
اتصور أن من اهداف عودتها الهاءنا عن القضايا الرئيسية ولو قليلاً.
رغم ذلك في رغبة ان اعود لأقول كلمة سريعة على مقالها...قبلاتي لك.

السيدة فاطمة الجبوري، تحيتي يا سيدتي، يبدو لي أنك لم تفهمي أنني أكتب مقالتي ساخراً من علاقة السفارة بالصداقة واحاول أن ابين كم هو سخيف الربط بين تلك السفارة وكلمة -صداقة- تحيتي لك


8 - بناية السفارة والتثقيف السياسي
سعد السعيدي ( 2009 / 1 / 12 - 13:47 )
اخ صائب

لا ادري لماذا تحمل الامور اكثر مما تحتمل. سفارة ضخمة خرافية, خرتيت, طنطل, سعلوة......الخ. اذا كان موضوع حجم بناية السفارة يزعجك الى هذه الدرجة فالاولى ازعاج الخارجية العراقية ومجلس الوزراء به بشكل مباشر مثلآ برسالة مفتوحة تنشرها على الحوار.

للعلم نحن لحد الآن لا نعرف مثلآ إن كانت الارض المقامة عليها بناية السفارة مازالت ملك عراقي صرف ام بيعت للامريكان خلسة ايام وزارة علاوي. وليست لدينا اية معلومة اصلآ حول الوضع القانوني للمنطقة الخضراء. والاسبوع الماضي قرأت على احد مواقع النت العراقية خبر مفاده تواجد النية لتحويل المنطقة الخضراء الى ادارة مستقلة بذاتها بمثل منطقة واشنطن دي سي بامريكا الخ الخ.
اعتقد هذه مواضيع اجدى واهم في الكتابة حولها من موضوع خرافي حول حجم السفارة وخرافية الصداقة. برأيي اذا كانت صداقتهم لابد منها فعلى الاقل ان تكون باحترام متبادل وليس بطريقة احتلال المنطقة لخضراء ولا اي منطقة.

الافضل في اي مقالة في هذه المرحلة حث الحكومات العراقية على دعوة الجمهور في صناعة القرار لا استبعاده بهذه القضايا واستبعاد طرق الديمقراطية الكارتونية المزيفة وحثهم على العمل وفق ديمقراطية المشاركة الصحيحة فهذا ايضآ يندرج في خانة التثقيف السياسي


9 - أخ سعد على كيفك معنا..
صائب خليل ( 2009 / 1 / 12 - 14:16 )
والله يا أخ سعد أنا محضر مقالة ممتازة في مثل هذا الموضوع لكن مأساة غزة شغلتنا خاصة مع وجود هذا الكم ممن يتطوعون لتعكير المياه من أجل أن تبدو الوحشية الإسرائيلية أقل إثارة للتقزز، ويقدمون لها الوقت اللازم لإكمال جريمتها.
كتبت مقالة السفارة كإستراحة لي وللقراء من الكتابة عن مأساة غزة وكنت اقصد أن تكون اقل من صفحة لكنها طالت كالعادة...تحياتي لك


10 - الكرم العراقي
ابو عيسى ( 2009 / 1 / 12 - 15:22 )
الاستاذصائب المحترم
أرجوا أن تطمئن كل المتشائمين والحاقدين على رمز العدالة والانسانية امريكا حلم المظلومين والكادحين والمحرومين اننا شعب كريم ولدينا ظاهرة اسمها الظاهرة المليونية ملايين الشهداء وأن كان بالسلاح الامريكي ملايين المهجرين في الداخل والخارج ملايين الحفات ملايين الدولارات (المحوسمة) ملايين اللطامة فلا تتوقع سيدي الفاضل أن ندع الامريكان يدفعون كلف ورواتب موظفيهم لم نبخل بأرواحنا فهل نبخل بنفطنا وعوائده لا سامح الله على اصدقائنا


11 - الشكر الجزيل
قاؤيء ( 2009 / 1 / 12 - 15:31 )

مثلاً وصف مهندس معماري اعمته الغيرة، رمز صداقتنا
بأنه:-عبوس، أشبه بثكنة، لا روح فيه، أعمى لا يرى أحوال الناس من حوله، أصم لا يسمع نداءات العالم، خالٍ من أدنى مراعاة للذوق العام، وهو أكثر قبحاً من الهندسة المعمارية للنظم الشمولية، ويختصر بذلك مكانة أمريكا في النفوس. ويضيف: هذه ليست هندسة معمارية، إنها إهانة لعمارة مدينة تزخر بالحضارة، إنه وحش-.
شكرا للاستاذ الكاتب لنقله لنا هذا الوصف ...

المقال رائع ...خاصة انه نقل لنا استمرار ثقل دم هذا الصديق
لكني فقط لا اتفق بانه استراحة فهو توقف للحديث عن الام ودماء وماسي...للتنبوء بالام ودماء وماسي اكثر

تقديري وشكري الدائم


12 - شكرا من الكاتب
صائب خليل ( 2009 / 1 / 12 - 19:11 )
شكرا لأبو عيسى لتعليقه، وشكرا جزيلاً مني أيضاً لـ -قارئ-وصحيح أنها ليست استراحة ...إنما يبدوا أننا صرنا نعتبر الحديث عن أي شيء عدا القتل المباشر والقصف المباشر والذبح المباشر، باعتباره أستراحة، شكرا لك وتحياتي

تحياتي وشكري لجميع من كان معنا وقبلاتي لكم جميعاً

اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات