الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيميلات من غزة

صائب خليل

2009 / 1 / 15
القضية الفلسطينية


جاءني إيميل يشكرني على مقالاتي من السيدة "أماني أبو رحمه"، موقعاً: من غزة
وحين سألتها غير مصدق عن مكانها، جاءني الرد:

"انا في غزة فعلا تصور!!!!!
اذا بتذكر مقال "هل يوجد يسار حقيقي في اسرائيل" اللي انا ترجمته وانت اخدت جزء منه في نشرتك
هاي انا...
كتييير انبسطت بردك"

قلت لها أن العالم مهتم كثيراً بغزة وأن لا تيأس وطلبت منها ان تكتب إن استطاعت. ما وصلني من بعد ذلك في بضعة إيميلات من "أماني" انقله لكم، ويبدو أن بعضه كانت قد كتبته يوم 6 – 1 وأرسلته مرفقاً...وآخرها وصل اليوم. أترككم مع أماني تصف لكم ما يحدث الآن في غزة:

في البيت وحدي وأطفالي الثلاثة...احضن محمد الصغير الجميل , انتقل من مكان لآخرز سماعة راديو الجوال في أذني.... اقلب المؤشر بين المحطات المحلية :كأني انتظر خبرا , ماذا انتظر ؟؟ موت شخص اعرفه أم هدم منزله. افتح نافذة البيت , ترى أي هدف لإسرائيل هنا؟ المشفى ربما؟ مستشفى الأمراض العقلية؟ لا .لا يمكن أن تطلق المرضى في الشوارع , أعود بذاكرتي آه... لكنها فعلت ذلك في بيت لحم , ربما لا تريد تكرار ذلك... وربما تكرره !
الجامع إذا؟ المخبز؟ , روضة طفلي, كلها أهداف محتملة , عرفتنا هذه الحرب حقيقة الأهداف الصهيونية , كلنا أهداف.... يا الله
المذيع في إذاعة محلية يتحدث عن قصف فتى عَبَر الشارع بصاروخ !
يا الهي....البرابرة يحاصرون الوقت والمكان...الدبابات تحاصر الأنفاس اللاهثة في الأزقة المتفرعة من خيبة الرحلة الطويلة...
محمد : ماما مش قلتيلي انو الاسرائليين اخدو بلدنا الحلوة طب ليش جايين هنا؟؟؟؟ فش أبلاد تاني يروحو عليها؟؟
محمد متى ستفهم سكان غزة يا صغيري لاجئون ثم نازحون ثم تحت الاحتلال ثم محاصرون والآن يقصفون بالقنابل والمدافع . يسقطون أرقاما على حواف الطرقات , اه , اصمت يا صغيري سأشرح لك عندما تكبر.
الانفجارات تتلاحق ....يهرب الناس إلى المجهول يبحثون عن فرصة للنجاة
اراهم في الطرقات يتراكضون ساهمين واشباح الموت تتراقص حولهم
عربات الاسعاف تملأ المكان....اخرسي, ايتها المجنونة , كي نسمع أصوات الموت قبل وصوله فنهرب منه
يحضنني الخوف... يخنقني.

طرقات عنيفة على الباب ! جارتي تصرخ : أماني بدي تلفون ارضي قصفوا مدرسة بجباليا جنب اهلي وشبكة الجوال معطلة!!
لم اجب.... هي تعرف انه لا هاتف ارضي عندي وربما في كل البناية.
انظر اليها وقد هرب الدم من وجهها الناحل أصلا...أطفالها في الزاوية وأطفالي حولي..محمد يتشبث بساقي ودون ان انبس بكلمة غيرت محطة الراديو وصوت المراسل الأجش يصرخ مدرسة يا عبد الناصر(المذيع). مدرسة .أغارت الطائرات على مدرسة في جباليا... المدرسة تابعة لوكالة الغوث نحن في الطريق الى هناك
لحظات :: طالع لك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع .....انقطاع ... موسيقى جنائزية..
نعم يا عماد( المراسل) : (عماد يجهش بالبكاء يعتذر عن مواصلة الحديث.....)

صمت وفراغ ابيض كالموت يخيم على الغرفة حيث نجلس
بناتي, طفلتان والروح بيضاء, تحملقان والمرأة تنتحب وتضرب رأسها بالجدار:" أهلي قريبون جدا من المدرسة!"
عماد من جديد: عبد الناصر... مشهد لا يصدق !!! لوحة لساحة حرب همجية.....جثث فوق بعضها البعض , أشلاء متناثرة , اجساد بلا رؤوس ,رؤوس محروقة ., بطون مبقورة , وأناس يركضون في كل اتجاه , يتعثرون , يسقطون ثم ينهضون يتدافعون , يصرخون , يستغيثون : يا الله . المشهد لا تنقصه الخيول الغازية لأنها اليوم غربان تحلق في السماء!!
عماد أصابته الهستريا اخذ يصرخ...:" مدرسة تابعة لوكالة الغوث!!" , "مدرسة احتمى بها الأبرياء بعدما هدمت الدبابات بيوتهم , ما كادوا يصلون حتى عاجلهم القصف!!"
مدرسة!!! مدرسة !!! .......أناديكم , اشد على اياديكم وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم .......

صمت مطبق خيم على غزة كلها سكتت الضحية والجلاد معا في وقت واحد، فقد اسدل الستار وغادر الابطال الحلبة.
بقذيفة يبدأ الخبر العاجل وينتهي بمجزرة...
تخرج جارتي بصمت مهيب , أهلها , لا مجال للسؤال عنهم.... إن لم يكونوا ضحايا اليوم فهم ضحايا مؤجلون لوقت آخر.
أنا , وحدي مجددا وتفاصيل تتجه نحو جحيم لاهب...., أهم بالصراخ فيرتد صوتي صمتا أمام فظاعة الموقف
انكمشت في مقعدي انتظر الليل والخوف الذي سيعود حتما الى غرفتي..
اه,يا الله, يا صادق الوعد اغفر لي وحشتي وأرسل ملائكتك لتحرس بقاءنا وأحلامنا وامنح جذورنا خلاصة الثبات
أماني أبو رحمه،
غزة
6/1/2009


مرحبا...
امبارح اجتني الكهربا بعد قطع 6 ايام متواصلة صلحو الخط بالاتفاق مع الصليب الاحمر , كان النور بالبيت مفاجأة ضحكنا بشكل هستيري وصرنا نركض ايش بدنا نعمل...
عبينا البراميل مي وسخنا وتحممنا....
اليوم اجت شوي.. كملنا اشغالنا..
انا عجنت اليوم لاول مرة بحياتي اخدت طحين من جارتي وما زبط الخبز احبطت فوق ما انا محبطة
هلا ولا بنطبخ ولا اشي فش غاز بالمرة...على المعلبات والاشياء الفلسطينية الخاصة زيت وزعتر وزيتون وهيك

انا تعبت كتير اليوم بكيت من قلة النوم ومن ضجة الصغار ومن الخوف والرعب..
اهلي بالسعودية وانا بغزة وحيدة مع 3 اطفال ولا بقدر اتركهم واروح اجيب اشي واذا بوصي على اشي بكون بطلوع الروح...
غلبتك بالحكي بس بدي انفجر المي الحلوة قصة والمالحة قصتين والضجر والخوف
قصف كتير هلا وانا بكتب ؤومش شايفة الحروف من الدموع...
سيارات اسعاف... موت بكل مكان... وجنازات مؤجلة
بدي انام من غير خوف بس بدي انام واصحا الاقي غاز او كهرب اعمل قهوة
احكي معي لحتى تخلص الازمة يمكن اتونس شوي


الليلة الفائتة... ليلة أخرى من ليالي الحرب الكونية بين الدولتين العظميين , غزة وإسرائيل.
أؤكد بانفعال بالغ لكل من يحدثني من الخارج أنها حرب , حرب حقيقية!! الكل يستغرب انفعالي .
قال لي أخي : مين قال إنها مزحة؟ نعلم أنها حرب. قلت لا ليس الأمر كما تتصور...حرب كالتي نراها في الأفلام! أفلام الجنون الامريكي!! كقصص الرعب!! تنطلق عشرات الطائرات العملاقة في وقت واحد!. أزيزها كالرعد القاصف, ترتج المدينة القلقة البائسة من البحر إلى( السلك). حيث الحدود الدولية بين الدولتين. ترتج المباني والمآذن ويرتج الفضاء. تهرب العصافير والحمامات, (رأيت بنفسي ديكا مذعورا وحوله دجاجاته يتصايحن ويركضن على سطح منزل مجاور) .
تغير الطائرات المعادية على أهداف عسكرية دقيقة لا تخطئها ( مسجد , مدرسة , جمعية خيرية , ورشة , منجرة, والاهم الأهم أي تجمع سكاني , أي أطفال يلعبون , امرأة , آه, النساء هم أهداف هذه الحرب لأنهن ينتجن أسلحة الدمار الشامل في غزة. ينجبن أطفال كثيرين ليسوا كالأطفال , أطفال لا يخافون ولا يبكون ولا يصرخون , أطفال يتابعون الطائرات وهي تقصفهم.. أطفال يؤجلون طفولتهم لحين ربما يدركونه في العاجلة وأن لم يكن فالآجلة في انتظارهم .
أريتم, أسلحة الدمار الشامل كانت محددة في غزة , ليست مخفية , لذلك لم نحتج لمفتشين دوليين قبل الحرب ولم يطل حصارنا....فقط 3 سنوات, وحملة علاقات عامة هينة ولطيفة, قالت ليفني إننا نهدد الأمن والسلام الدوليين وأننا نهدد أمن الدول المجاورة ( ليفني تتحدث بالنيابة عن هذه الدول) وأننا فقط يجب أن نموت . قالت ليفني إنها لن تسمح لنا بالبقاء على حدود دولتها العظمى, وجودنا يؤرق أحلامها وأحلام المغتصبين . ويضايق الغزالة السمراء في واشنطون , هم يتحسبون للمستقبل , من يدري ربما حدثت المعجزة وطالت صواريخنا البيت الأبيض, إذا لماذا لا يضربوننا ألان. وافق العالم ليفني وطوع قراراته لأجل عيونها وسمح لها بالقتل. بالقتل البحت ولا شي آخر .

ليلة جاءت بعد نهار شبه هادي في وسط المدينة, ضحكنا قليلا في الصباح, ماء وكهرباء, وتلفزيون يا الله . يتحدثون عن قرب انتهاء العملية وعن ضغوط دولية أقول لنفسي :ربما أجدت نفعا, ربما,. هذه هي البداية

لا يوجد خبز في البيت. انظر من النافذة. رجال, وفتيان, أطفال ونساء يعبرون وفي يد كل منهم كيس خبز صغير. أقول لنفسي : ولكنهم بطيئون....بين الواحد والآخر فترة.....إذن الأمر ليس سهلا..
انظر إلى أطفالي النائمين ماذا سيأكلون اليوم أيضا؟
أبدا رحلة الخيارات القلقة إن ذهبت لأحضر الخبز ثم حدث عدوان في منطقتهم أو في منطقة المخبز لن أكون إلى جوارهم. لن اذهب سنتدبر الأمر اليوم أيضا , لا, ٍاذهب! ساعات الصباح الأولى هادئة. إذن سأسرع .
ارتدي ملابسي على عجل واخرج , أسرع في خطوتي, اركض قليلا , لا اصدق ما أرى طوابير الخبز امتدت لشارعين أو ثلاثة قبل المخبز. أقف يائسة . الحيرة من جديد,إذا وقفت في الطابور لن أعود قبل الظهر إذن ٍارجع الآن وإن بلا خبز.
سأتدبر الأمر , زلابيا ( عجين مقلي بالزيت), محمد يحبها...
_ولكن يا ماما هادي مش أكل .
-معلش يا محمد بناكل هلأ وبنشوف يمكن نلاقي حل .
- ماشي, ماشي , طولت هادي الحرب يا الله يا االله.

انقطعت الكهرباء ثم الماء وعادت دوامة المشاكل من جديد .
ابنتي الكبري :ماما اطفي راديو الجوال هلا بخلص شحنه وين بدك تشحنية مولد السوبر ماركت لا يعمل خلص السولار عنده .
- لا استطيع قد يحدث شيئ أريد أن اعرف
-ماما أنت بتدوري على القلق فوق القلق الموجود
بناتي يمارسن هوايتهن بالرسم .يرسمون ويرسمون ويرسمون . طوال النهار. اسمعهن :
- انتبهي اذا خلص هادا اللون فش غيره
- -وأنت كمان انتبهي بكفي تقصقصي ورق

ضجر ضجر ضجر بماذا أفكر, بأي مشكلة , من أين أبدأ.
المذيع :إسرائيل تحرق البيوت بعد تفتيشها,. الدخان يملا سماء غزة ويسد الأفق من الشرق.
المذيع: إسرائيل ترمي بقنابل فسفورية في عبسان و شهداء تحت الأنقاض. جرحى وحروق بالغة.
المذيع: نناشد طواقم الإسعاف التوجه إلى منطقة الزيتون. قصف مكثف وجرحى وشهداء تحت الأنقاض
المذيع: معي على الخط الهاتفي مكالمة. عائلة تستغيث, نحن محاصرون, النيران تشتعل بالمنزل, نحن عائلة كبيرة ومعنا نساء وأطفال وشيوخ ومعاقون. أرسلوا الصليب الأحمر, الجيش منع سيارات الإسعاف من الوصول , افعلوا شيئا أرجوكم, أرجوكم .

امرأة تصرخ , طفلتي بحاجة لقطرة ماء ودواء حرارتها مرتفعة لا استطيع الخروج الدبابات تحاصر المكان .
والمذيع لم ينم طوال الليل وربما طوال ليال. يوجه مناشداته.... التي لا تصل!
سألعن الظلام الآن . لماذا لا اخبز بنفسي . سأعجن العجين وانتظر قد تأتي الكهرباء بعد قليل .
أنفذ مشروعي الصغير بقلق . انتهي وانتظر...
الرابعة عصرا, الكهرباء!! يلا بسرعة بدي اخبز قبل ما تقطع , لم ينتفخ الخبز! فشل مشروعي!!!
لا بأس, سأطبخ برغل للغداء ,والعشاء بشوف بركي لقيت حد يجيبلي خبز .
الظلام من جديد. لا نوم ولا صحو... لا حياة ولا موت.

أكتب:
جحيم بدون مطر
عيون الأطفال فجوات في صحن الليل .
من أطلق الشر يعدو بين الليل والنهار؟
من أمر بذبح الأطفال , من انطق أجنة الموتى,
من أراق الدم على الطرقات,
من أطال الوحشة فوق تخوم المدينة ,
من رفع رايات الخراب ؟.
من أثقل الجثث بالحجارة , من؟ من؟ من ؟

دوي انفجارات متتالية , انفجارات ضخمة , نسمع صرير الحديد حين يصطك بعضه ببعض, نستنشق غبارا لمبان تهدمت , الصوت اقرب من أي وقت مضى.
أبراج الكرامة , جسر الشيخ رضوان. غرب غزة. مدفعيات وبارجات وطائرات..
لبرهه, تخيلت غزة وهي تضحك من هذا الجنون. أغمضت عيني. ليلة ساخنة أخرى وإسرائيل التي تحتل المدينة منذ أربعين عاما بلا انقطاع وتحاصر منافذها منذ 3 سنوات وبلا انقطاع ايضاً تقول أنها دخلت إلى قلب المدينة. وانتصر جنودها..... ربما على أنفسهم!
أماني أبو رحمه
غزة
13/1/2009

ليلة مجنونة بصعوبة طبعت لك هاي القطعة
بليز نسقها ورتبها
خايفة كل شوي بهرب من الغرفة
قصف رهيب قريب منا كتير...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا ما لن نختلف عليه أبداً أستاذ صائب
محمد الفار ( 2009 / 1 / 14 - 20:36 )
أحيي فيك هذه الروح الإنسانية المنحازة إلى الناس العاديين في معاناتهم في ظل هذه الهجمة البربرية

وهنا،، لن نختلف على أي شيء،، بعيداً عن صخب السياسة وحساباتها والقتال واستحقاقاته،،،

هذا التفاعل مع الناس العاديين من سكان غزة المنكوبة بالحصار والعدوان،، دون أن نستدرجهم إلى تزكية جهة على أخرى،، دون أن نسألهم أسئلة تقريرية يستثمر إجاباتها كل منا في تأييد رأيه وموقفه،،، هذا التفاعل القائم على الإصغاء إليهم وهم يبثون همومهم ومشاعرهم الحقيقية

هذا ما لن نختلف عليه

والحق أستاذ صائب أن المرء يحاول أن يركز دائماً على نقاط الاتفاق والالتقاء مع المخلصين مثلك،، والتي تؤكد أننا مهما اختلفنا،،، فوجهتنا واحدة،، وهي الإنسان...

أتمنى السلامة للسيدة أماني ولعائلتها ولكل أهل غزة ... ونهاية قريبة جداً للعدوان


2 - حيث يصمت الكلام
جمال محمد تقي ( 2009 / 1 / 14 - 20:37 )
عزيزي صائب سادتني قشعريرة الخوف على حياة هذه المرأة واطفالها وادهشني هذا الاعتياد هذا التطاول على الجحيم هذا العناد بحب الحياة عالم يتفوق على اجواء غارسيا وغيره انه دراما معجونة بالدم والفسفور تراجيديا حداثية غير مالوفة اخاف على صاحبة الايميلات واطفالها اتمنى ان تكون حية وان ترسل المزيد اشكرك وتقبل تحياتي


3 - سلام
ياسين الحاج صالح ( 2009 / 1 / 14 - 21:11 )
وصللنا سلام لأهل غزة يا صائب!


4 - حقا لا يعرف الجرح إلآ من يكابده
يحيى السماوي ( 2009 / 1 / 14 - 21:14 )
شكرا لنشرك هذه الرسائل فهي أصدق من كل كتاباتنا انطلاقا من حقيقة أنه - لا يعرف الجرح إلآ من يكابده - على رأي شيخ شعراء العربية المتنبي العظيم .
ليتك تطلب من كتابها إرسال المزيد ـ


5 - رغيف خبز حار .في قعر السلة
ابراهيم البهرزي ( 2009 / 1 / 14 - 21:17 )
اخي صائب
كلمات هذه الاخت الشهيدة الحية على عفويتها اصدق انباءا من بلاغة المتفلسفين نفاقا عن (تهويل )اعلامي لما يحدث للكائنات الفلسطينية وهو ترديد مشترك على طريقة المربع البغدادي يتناوب عليه معلقوا اذاعة -صوت اسرائيل من اورشليم القدس -وبعض ممن كان المحبط منا ينتظر منهم خبرة سنوات (النيضال)الطويلة لاجل فضح الراسمالية في عودتها للطابع الكولونيالي..ولكن يبدو ان المثل العراقي الاصيل قد حق عليهم :

(عند البطون ......تعمى العيون )

ملاحظة :
لا ادري لم دار براسي بيتا لابي العلاء المعري وقد جاء محورا هكذا :


وانت وان كنت الاخير مكانه
لتاتي بما لم يستطعه الاوائل


6 - تعليق
نادر قريط ( 2009 / 1 / 14 - 22:01 )
أخي صائب: إسمح لي من خلالك أن أوصل تحية للسيدة أماني أبورحمة، فما كتبته رسالة تسمو لمصاف الأدب الحقيقي، لابل تزيد في صدقها ووجدانيتها عن أدب الحرب الذي قرأناه.
تحية لك يا أختاه ولأطفالك ولغزة ولا أجد إلا أن أقول لك
أناديكم , اشد على اياديكم وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم :


7 - اخدو بلدنا
نديم عادل ( 2009 / 1 / 14 - 22:31 )
ماما مش قلتيلي انو الاسرائليين اخدو بلدنا الحلوة طب ليش جايين هنا؟؟؟؟ فش أبلاد تاني يروحو عليها؟؟

الأن فهمت لماذا يُقتل الأطفال في غزة......................................
شكراً لك يا محمد....الأن استطيع الخروج عن صمتي امام طفلتي التي هي بعمرك
عندما تقصم ظهري بسؤالها الرهيب....
بابا....الأطفال ماعدهم مسدس... ليش يقتلوهم.....؟


8 - من مراسل حرب لما يتدرب الا تحت النيران
طارق ( 2009 / 1 / 14 - 22:33 )
لكل كلمة انينها ولكل حرف دمعته... هكذا وجدت هذه الرسائل الشجاعة... من مراسل حرب لما يتدرب الا تحت النيران فلم تتفذلك بترديد مواعيظ الحياد في نقل وقائع الموت القادم لها مع جحيم كل قديفة ، انها كانت حيادية بكل ما في الكلمة من معنى... ترصد كل ما حولها لتارخه... لها او لك اولي اولنا...
الى الام الباسلة اماني واليك عزيزي صائب انحني اجلالا
اقترح ان تترجم هذه الرسائل الى ما امكن من اللغات...فهي تعكس صدق ما يحدث لاهلنا في غزة بلا مواربة


9 - من الناشر إلى أماني
صائب خليل ( 2009 / 1 / 14 - 23:30 )

يا أماني هاهي باقة جميلة تهديك الورود والتحية ومستعدة ان تحكي معك حتى يتوقف الوحوش عن تنفيذ مجزرتهم وكل واحد منهم يقول: لا تخافي أنا هنا معك، ومعكم جميعاً يا أبطال غزة. الكلام لك وليس لي فأنت من كتبت وانت من وحدت كتابتك الرؤى وأنت من حصل صدقه على استحسان الجميع بلا استثناء.
تحياتنا لك والف سلامة لك ولأطفالك ولجارتك وأطفالها ..قولي لهم أن محمد وجمال وياسين ويحيى و ابراهيم ونادر ونديم وصائب يسلمون عليكم ويقبلونكم وهم معجبين بشجاعتكم ويكرهون الجبناء الذين يعتدون عليكم ويهدمون بيوتكم، وإنشاء الله تبنون احلى واكبر منها..تذكروا دائماً اننا لا ننساكم ونحن نتابع أخباركم بكل تفاصيلها، واكتبوا لنا!


10 - أكيد
mazin ( 2009 / 1 / 14 - 23:34 )
اكيد هذه الرسائل الشجونية ستدعو الشاعر الكبير يحي السماوي لكتابة قصيدة رنانة عن اهالي غزة


11 - حقاً
المنسي القانع ( 2009 / 1 / 15 - 00:45 )
حقاً لا يعرف معاناة هؤلاء المغلوبين على أمرهم إلّا من عانى مثل ما يعانون ولابد أن يشعر بهم العراقي الذي تعرض على مدى ثمان سنوات لصواريخ ايران العمياء ثم لصواريخ أمريكا الذكية وما سببه الاثنان من دمار والم ودموع ------ أصبت هذه المرة يا صائب لأن المعاناة هي التي تحرك المشاعر لا الخطب الحماسية ولا البطولات الكاذبة ولا الادعية غير المجدية
بوركت فتابع--- وأنا بردك قانع
شديد إحساسي بالأخت أماني وبمعاناتها
ولك تحياتي


12 - ويل للمدعين
محمد خليل عبد اللطيف ( 2009 / 1 / 15 - 01:34 )
اماني استطاعت ان توصل رسالتها عن طريق صائب (لكم ان تختاروا ان كان اسم علم او صفة) امنياتي وقلبي معها.

ماذا عن مئات الالاف ممن لم يستطيعوا ايصال اصواتهم؟

تحية حب وقلبي معكم يااهل غزة ولكم قلمي العاجز الذي يرد على كل من يحاول ان يثبط من عزيمتكم

تحيتي اليك ياصائب


13 - أعتذار
علي الهنداوي ( 2009 / 1 / 15 - 04:39 )
الاستاذ صائب المحترم
تحيه لك الان السادسه صباحا في بغداد لدي طلب في بلد سوء العاقبه تنتظرك لو فكرت بشكل مختلف رجائي أن توصل هذه الرساله الى أصدقائك في غزه أنا علي الهنداوي يساري عراقي من مواليد قضاء طويريج أشعر بالخجل لاني لو أعتذرت لاهل غزه لن يقبلوا أعتذاري ...لك كل التقدير الرجاء أبلاغ الاستاذ جمال تقي مقاله ابشروا لقد وصلت مواكب التطبيرالى السويد !رائع جدا


14 - لمن الملاجئ؟
سلام السوسنة ( 2009 / 1 / 15 - 06:46 )
قصف المساكن في الناطق المأهولة من قبل الجيش الاسرائيلي قد تثبت المحاكم الدولية يما ما انه يرقى الى جرائم الحرب.
ولكن ما هو تكييف جريمة من ادعى انه استعد للحرب فحفر الانفاق وهرب الطعام والسلاح والوقود والشيكل والدولار، ثم عجز عن تقدييم ابسط اشكال الحماية لمواطنيه ؟ عجز عن فتج وتجهيز حتى ما يشبه ابسط اشكال الملاجئ لاطفاله؟
بل ان الاحداث اثبتت انه لم يضع هذا بحسبانه ابداً. لعلها مسألة ثانوية في حسابات حماس فان قتل محمد واماني فلهم الجنة وبصورة مبكرة.
الم يفعل هذا قائدهم ذي النساء الاربع والاطفال الاثنى عشر والطوابق الخمسة؟
هل من اقتداء بالسلف الصالح ممن كان يصطحب نسائه واطفاله في غزواته؟
اتمني ان يحاسب كل المجرمين ممن استباحوا دم اطفال فلسطين عبر السنين ولكني اشك في هذا فلم نر حتى الان محاكمة من هدم تل الزعتر بالمدفعية وبمشاركة الطيران الاسرائيلي على ثلاثة الاف من مدنييه في ثلاثة ايام.
تحية لاماني واطفالها وما اعجزنا ونحن لانملك الا الدموع نذرفها او نستدرها


15 - غريب يااخي!
مازن البلداوي ( 2009 / 1 / 15 - 09:10 )
مالفت انتباهي في هذه الأيميلات التي وردت لكاتب المقال ان شبكة الأنترنت كانت فعّالة برغم القصف الجوي والمدفعي من قبل الجيش الأسرائيلي! فأنها لم تتأثر اذا كانت شبكة ارضية( برغم ان البناية التي تسكنها أماني ابة رحمة ليس فيها خطوط هاتف أرضي) ومن هنا فأن أحتمال ان تكون شبكة الأنترنت هي شبكة هوائية( من غير أسلاك أي ( وايرليس) وهذا يعني ان شبكة الأتصالات قد أنشأت بعناية شديدة، أرجو من وزارة النقل والمواصلات ان تأتي بمثلها في العراق، وأيضا لتنتبه وزارة الكهرباء الى كيف صمدت الشبكة الكهربائية وكوابلها الأرضية أو المعلقة امام كل هذا القصف الكثيفحسب مقالة اماني بأن الكهرباء أعيد ايصالها كي يتمكن الناس من الأستفادة منها!وهذا مالم يتمتع به العراقيون طيلة عهود مع او بدون ظروف مماثلة! فقد صمدت هاتان الشبكتان كصمود أهل غزة أمام عته المسؤولين عن هذه المجازر الرعناء!


16 - صديقي المعلم
فاتح الخطيب ( 2009 / 1 / 15 - 09:23 )
لا ادر ما هو, لكنه شيء بدأ يتضخم في حلقي مع كل مشهد وصفته السيدة اماني, لتنته كل تلك الصور التي رسمتها لتصيبني حالة تشبه الاختناق, لم استطع بلع ريقي
ولم استطع البكاء


17 - تعليق الناشر على الردود
صائب خليل ( 2009 / 1 / 15 - 11:24 )
أخوتي الأحبة، كم أنا سعيد بكم وبردودكم ولا شك أنها ستسعد أماني واطفالها اكثر،..... إن اتيح لهم ان يقرأوها... !
أرسلت إيميلاً لأماني أخبرها بسلامكم وقلقكم وإعجابكم بشجاعتها هي وأطفالها وكل أطفال ونساء ورجال غزة (أصدفة أن يكون لأسم هذه المدينة، هذا القرب من كلمة -عزة-؟ )
لم احصل منها على جواب مساء أمس، لكنها كانت قد كتبت لي قصتين قصيرتين عن نساء غزة، وقد ارسلتها مساء أمس إلى الحوار المتمدن ومواقع أخرى وأتمنى أن تنشر اليوم.
أسعدتني الردود بعاطفتها الجميلة الجياشة، وبعددها الكبير، رغم أني كنت قلقاً أن البعض سيجد صعوبة في اكتشاف المقالة في أسفل صفحة الحوار المتمدن على غير ما اعتدت أن اجد مقالاتي فيه، لكني كنت مخطئاً لحسن الحظ.

أخي العزيز محمد الفار، شكرا لتعاطفك ولتعليقك الرائع. تعال نكمل اتفاقنا أذن مادمنا اكتشفنا أننا نتفق على كل ما هو أساسي: بالنسبة للأمور الأخرى، أنا مع الديمقراطية ومع احترام إرادة الشعب، اي شعب، مالم تكن اعتدائية على شعب آخر، واحترام إرادة الشعب بشكل خاص في الدفاع عن حقه في حياة كريمة. وإنني كعلماني، لا اقبل أن أفرض نفسي ورأيي على الآخرين رغم اني احتفظ بحقي في طرحه عليهم. لذلك فأنني لن أراوغ من أجل التغافل عن الحقائق، فلا أدور حول حقيقة أن الشعب الفل


18 - همنا مشترك
عبد الخالق البهرزي ( 2009 / 1 / 15 - 15:30 )
شكرا لك اخي الاستاذ صائب على مانشرته من ايميلات الاخت أماني أبورحمة.لن اقول في عجزي عن التعبير سوى حسبي الله ونعم الوكيل.
ليحفظ الله اهل غزة وسائر فلسطين التي ترعرعنا مع همها.

اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم