الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دموع الرمان

أكاديوس

2009 / 1 / 16
الادب والفن


وتجيء في زمن الجحيم
رمانة متوحشة
تخبئُ كل دمعي
في جرارٍ من عنب
غياهبها عشقٌ يحرِّمنا
يجرِّمنا..
يقولبنا في أمزجةٍ مقدسة
ما زلت أنظر خطو أرصفتي
جاثماً فوق ساريتي
على الجبلِ الحصان
يرقبني التأريخ
أرقب قبحه
كما العراق مصلوباً على جسدٍ
من رماح
تحمل وجده أنثى مشبعة الحنين
من شمعٍ
ومن سعفِ
مسيح ضيع الأسفار
في لغتي ...
مازال يحمل في دجى المشوار
شمعته ....
وأحمل في صحارى التيه أوردتي
الحزن ملتف على كتفي
والخمر يرشفني
على ضوء مصباح يعذبه الرفيف
والدروب أقطعها
فتصيح يا مجنون
قد ماتت بلادك يا مجنون
فأبصر في عذاب الربِّ
بـــغــداد
انتظاري
واحتظاري
وانتصاري
وأشرعتي ...
مازالت معذِّبتي تسير على السحاب
عذراء مقدسة الكتابة والثياب
ومن وراء خمارها المسلوب ...
أخرج شاهراً سيفي
ومقصلتي
بغداد مزقني الفراق
فمزقت المصاحف والأسماء
والأوزان والأوثان
الا الدال
مازالت تحرِّقني
مازلت أنحتها وطناً
ثوراً من شموع الخضر
يصمت دهراً
ثم يلعنني
أبي أيها المنحور على خد الفرات
مازلت أحمل رأسك
باحثاً عن قبر لرأسي
بين الضفتين
منتظراً حصاني عند مهد فارغٍ
ألضم الأحزان قلائداً
من أغانٍ غجرية
((مالي صحت يــُمَّه أحٍّا
جا وين أهلنه
جا وين ...
جا وين أهلنه))
والمجوس يفضّون آخر المدن القديمة
بالحراب ...
فينتفض التراب مشاعلاً
من غضب
وأجنحة ...
فأبصرني في قامة النخل
أمانٍ لرمّانة متوحشة
تخبيء دمع أمي
ومسيح لزمانٍ
لم يولد بعد

[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي