الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن لصوص وإرهابيون فعلا ؟

غالب الدعمي

2009 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


سأبدأ من حيث انأ اعمل وأمارس عملي الوظيفي . فأنا سادتي القراء خريج قسم الإعلام في جامعة بغداد للعام الدراسي 1990 ورئيس فرع النقابة في كربلاء وعضو مجلس المحافظة الحالي (المنحل )أو بصيغة أكثر تجملا ( المنتهية ولايته بعد عشرة أيام ) وكنت عضوا ورئيسا لمجلس طوريج لفترة حرجة منذ سقوط النظام وأعتقد أن الذي لم تتلوث يديه بالمال الحرام وبدماء الناس في ضل الفوضى العارمة التي سمحت وسهلت للكثير أن يسلك مسالك لم تكن يوما في مخيلته أو في وجدانه أو انه تربى عليها لابد لنا أن نقف أمامه بإجلال وتقدير . فقد تهيأت أمامنا من الفرص بأن نبني البيوت ونشتري من العقارات والأسهم مما لايعد ولا يحصى ، ولو قلت لكم إني خرجت من تلك الفوضى سالما مسلحا بكامل الأهلية من كل تلك الشبهات فلا أحد يصدقني بل قد يشير البعض لي بأن اذهب إلى مستشفى المجانين ( الشماعية ) للعلاج من الكذب والجنون وأن كلامي ليس صحيحا لو أقسمت لهم ( بالحمزة أبو أحزامين ) ولو قلت لهم أني لأملك بيتا في كل ارض العراق سيقولون أنك تملك فللا في الزمالك والمهندسين ولو قلت لهم إني لم ازور أي دولة عربية أو صديقة شرقية آو غربية ورفضت كل الايفادات سواء كانت بوفد رسمي او للاستجمام ومنذ سقوط النظام سيقولون ( طبعا ملتهي باللغف ) وأكيد ليس انأ ليست الوحيد الذي خرج سالما مسلحا بل العشرات غيري ،وهذه التهم لاتشملني أنا وحدي بل تشمل السادة المسؤولون دون استثناء من كبيرهم إلى صغيرهم ، فالكبار يتهمون الصغار ،والصغار يتهمون الكبار والكل يتهم الكل فلو ذهبت إلى دولة رئيس الوزراء سيقول لك إن سبب تلكؤا البناء والاعتمار هو فساد المسؤولون في المحافظات وإنهم سبب الخراب ولو سألت أعضاء المجالس سيقولون ان سبب الفساد هم السادة الوزراء ( مع الاعتذار ) ولو سألت ا مدراء الدوائر في المحافظات سيقولون أن السبب هو أعضاء مجالس المحافظات ولو قلت للموظف الصغير سيقول لك هي باقية علينا نحن في ( الهوى سوى ) ولو انتقلت للتهم الأخرى الخطيرة كالإرهاب فأصبح تبادل التهم من خلال وسائل الإعلام وبات كل المسؤولين العراقيين في نظر بعضهم البعض مجرد لصوصا وقتلة وسفاكي دماء وكل واحد منهم يملك مقبرة جماعية وفلل وبيوت وكل شئ لايمت للإنسانية أصبح مملوكا من قبل السادة المسؤولون العراقيون . وتقبلوا مني هذه الرواية كما هي بدون تجميل والأمر متروك لكم بتصديقها من عدمه ولكم الحق اعتباري بنصف عقل أو (رجل من جمهورية افلاطون )، فذات يوم أجرت تكسي من إذاعة كربلاء وطلبت منه إيصالي إلى مبنى المحافظة وكانت الحادثة في ولاية السيد الجعفري وقد حاولت استدراجه كجزء من قياس اتجاهات الرأي العام سائلا إياه عن رأيه في الحكومة فقال أخي ياحكومة فقلت حكومة كربلاء .هل تعرف المحافظ أو رئيس المجلس أو هل تعرف احد أعضاء المجلس ، قال أخي انأ اعرف فقط (الحكيم وأياد علاوي والجعفري) فقلت وغيرهم قال لأعرف و( تريد الصدق ) كل حكومة كربلاء لصوص وحرامية من أولهم غالى أخرهم وفي الحقيقة وانأ استمع له كنت في أقصى درجات المتعة حيث تجسد أمامي الرأي الحقيقي للناس فينا بعد أشهر من بداية ولايتنا وفي الإثناء وصلنا غالى مبنى المحافظة وفي المدخل الخارجي للمبنى أومأ الشرطي طالبا منه التوقف ثم لمحني فقال عفوا استعاذ تفضل إني أسف لم أعرفك ، هنا السائق صمت تماما عن الكلام كما سكت شهريار عن الكلام المباح حينما أدركه الصباح في عمود احمد هاتف ولم ينطق بكلمة واحدة سوى نظرات صامته تتخللها قرقعة في ( بلاعيمه ) ثم وصلنا إلى الباب الداخلي فكان الترحاب لي بأعلى مستوياته من قبل السادة الشرطة ،لحظات قلقة قرظت نفسها على السائق وسكون كبير وهنا دخلنا إلى المحمية حيث الحمايات والسيارات والعز وغيرها فسألته عن الأجرة التي يريدها فقال أستاذ انت من الجماعة قلت ياجماعة قال أعضاء المجلس قلت نعم ، قال لعد وين الحمايات فقلت انأ فقير مثلك ، فقال انأ اعتذر أستاذ في الحقيقة كل أعضاء المجلس ( طيبين وخوش اوادم ) ثم غادر الموقع رافضا استلام أي سنت من قبلي . هذه الحادثة هي في الحقيقة هي صورتنا من وجهة نظر اغلب الجمهور ولكن ليس بالضرورة هي حقيقتنا ولسنا نحن وحدنا يقيمنا الناس بهذ الشكل بل يعد الموظف في نظر الآخرين هو مجرد لص ومختلس .ومن حقنا أن نسأل من أين جاءت هذه الصورة للموظف العراقي وماهر أصلها وهل نستطيع معالجتها وكيف وماهو الزمن الكفيل لذلك .اعتقد أن الموضوع يحتاج إلى أكثر من وقفة وقد نستطيع أن نحدد الخطوط العريضة التي بررت هذه الصورة عن المسؤولين في ذهنية الرأي العام , لعل منها أن الأجهزة الأمنية لاتحترم المسؤول أبدا فمن الممكن إن نصادف شرطيا لايقراء ولا يكتب وهو(يكلبج ) بروفسورا كما حدث مثلا مع ( فيصل الكعود) او يدخل بيت محافظا ويسبون أهله ويتلفون ممتلكاته أو يحرقون بيت عضو مجلس عن بكرة أبيه كما حدث مع (...............) او يدخلون كلية ويضربون طلابها ويشتمون كل من فيها بل حتى البناء لايسلم من جهلهم او انك تصادف ضابطا وهو يشتم الحكومة وهو يأكل من سفرتها ويعتاش عليها او انك ترى مسؤولا كبيرا وهو مرفوع فلقة او يضرب يعصى( الزهرة ) كما تسمى في بعض دوائر الأمن الحالي . سادتي انأ هنا لاادافع ولا ابري ساحة المسؤولون الكبار من الدماء او السرقة ولكن أدعو للحفاظ على هيبة الدولة من خلال الحفاظ على هيبة مسؤوليها ولكني افترض هناك أساليب يجب انتهاجها اذا أردنا لدولتنا أن تستمر ونعيد ثقة المواطن بالدولة او الحكومة ومن هذه المعالجات

1- أن يصدر تشريعا يلزم القضاء العراقي بعدم التساهل في إصدار مذكرات القبض على المسؤولين .

2- عرض كل التهم التي توجه المسؤولين إلى قسم التحري قبل أي أجراء قد يتخذ بحق أي من الدرجات الخاصة والمعتبرة في الدولة العراقية .

3- عدم الاعتداء على عائلة وحرمة أي مواطن بغض النظر التهمة الموجهة له

4- - عدم التشهير به وذكر اسمه او التلميح له في أي تهمة مالم يحكم القضاء في ذلك

5- انتشاء سجن خاص لأصحاب الدرجات الخاصة يودعون فية لحين النطق بالحكم فإذا أدين الموظف يتم نقله إلى السجن العادي

6- إن التعامل مع ٍمسؤولي الدولة بهذه الطريقة العشوائية وعدم الاحترام سوف ينشئ جيل من الشعب لايحترم المسؤول وبالتالي ينعكس على عدم احترام وهيبة الدولة

7- عدم التعامل مع أي إخبار على أي مسؤول مالم يخضع للتدقيق والتأكيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا