الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق على مقال -ايها اليساريون- ارفعوا سيوفكم بوجه الحزب الشيوعي العراقي .. ! للدكتور محمود القبطان

مارسيل فيليب

2009 / 3 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من حق اي انسان خاصة في عصر الحاسوب وألياهوو، والهوت ميل .. ومواقع تنشر حتى لو عندك جم سطر زايد ، وطالما زماننا هذا هو جزء من زمن كتاب امثال ( خبير الشؤون العراقية والعربية والدولية ، السيد ابو جاسم لر .. وأخوته من جماعة " حزب زلنطح اللي كلهم ماشاءالله اليوم طلعولهم أكرون تنطح " ، نرى هذا الزخم من المقالات لتوجيه النقد لقيادة الحزب الشيوعي العراقي حالياً وما يقال عن ذيلية هذه القيادة لقيادة الحزبين الكرديين ( حدك وأوك ) ، وتقريباً هذه الهجمة صارت موديل تشتد من بداية شباط في كل عام ، ... وبشتى التهم وعلامات الأستفهام والتعجب وحتى هز الرقبة كرقاص ساعة الحائط ، واعتقد كتمرين مسبق لأتقان علامة رفض لكل ما يطرحه الحزب من قناعات ومحاولة مناقشة حلول واساليب في اطار الممكن لتطبيق البرنامج الوطني الديمقراطي وترسيخ التعامل بمفهوم المواطنة العراقية كبديل لما هو متداول كهويات فرعية عبر المححاصصة الطائفية والأثنية والتي اثبتت تجربة حوالي الست سنوات خطأ الأعتماد عليها ... تتعارض نتائجها كمحصلة نهائية مع ما يقال انه توجه عام لأحلال بديل ديمقراطي فدرالي موحد لعراق حر مستقل ودولة القانون والمؤسسات الدستورية ... ويتناسى كل هؤلاء النقاد ماطرحه الحزب الشيوعي العراقي ولازال من خلال ادبياته وبياناته السياسية منذ سنوات وحتى ماقبل التغيير ، في أن كل ما لا يستند على معادلة ( ان تحقيق الديمقراطية في العراق مرهون ومرتبط بحل ديمقراطي للقضية الكوردية في العراق ، هو حل ناقص أساساً .. إذن العنوان الرئيسي للديمقراطية ، هو حل المشكلة الكوردية وبشكل مترابط في نفس الوقت لمنح كافة الحقوق المشروعة ايضاً .. القومية ، الأدارية ، والثقافية للقوميات الأقل عددياً وتثبيتها دستورياً ليكون العراق فعلاً وطناً لكل ابنائه ... بمعنى آخر هناك بناء سياسي غير قابل الى التجزئة وعلاقة جدلية متفاعلة بين الديمقراطية وضمان الحقوق القومية المشروعة لكل القوميات الرئيسية والأقل عدداً ضمن جغرافية الوطن العراقي الموحد .
ولن تكون المرة الأولى ولا الأخيرة لظهور هكذا زخم من المتحاملين علينا كشيوعيين وعلى قيادة حزبنا ، لذلك في أحد تعليقاتي قلت على موضوع ( بطة السيد شوكت خزندار اللي متعرف تسبح بالشط " مع احترامي لقناعات الكاتب الشخصية " .. والتي ظهرت على موقع الحوار المتمدن وما صاحبها من تعليقات اطراء حتى بدون معرفة اشكاليات او اسباب كتابة هكذا نقد ) .
قلت ... لست بالمدافع عن قيادة الحزب الحالية ، بالرغم من انتمائي تنظيمياً لهذا الحزب واحترامي لقياداته ، ولا أدعي ابدا ً بتكاملهم أو تنزيههم عن الوقوع في أخطاء ، لكن يتسائل الكثير من العراقيين الوطنيين ولن اقول من الشيوعيين ، عن سبب هذه الهجمة الشرسة والمتواصلة على الحزب الشيوعي العراقي وفي هذه المرحلة بالذات ، رغم أن الكل يعلم ، أن القيادة تنتخب اليوم عبر مؤتمرات وبشكل علني وعلى المرشح توضيح سيرته وللمندوبين الحق في رفض اي مرشح لا يجدونه كفأً ، ... (( بمعنى ، أن مندوبي المؤتمر المخولين من القاعدة ورفاق الحزب انتخبوا هذه القيادة وبشكل علني وبقناعة ثابتة ومن خلال المؤتمر الثامن وبشكل شرعي وتعبيراً عن قناعة الأكثرية ، وهذه القيادة ستقدم جرد لما انجزته من برنامج وعمل لمندوبي ورفاق الحزب في وثائق الموتمر التاسع او في الكونفرنس مابين المؤتمرين ،... وهناك في مؤتمر شرعي سيكون ترتيبه التاسع سيمارس المندوبين المنتخبين بشكل ديمقراطي لأتخاذ القرار لصالح بقاء نفس القيادة او استبدالها او تطعيمها بعناصر متجددة .
الى جانب ماذكرت )) ... وفي نفس التعليق .. في أن الحاجة تمس دائماً بأن نلجأ لمراجعات نقدية دقيقة واعادة قراءة شاملة لمناهجنا وبرامجنا ، وهكذا مناقشة ودراسة ومراجعة نقدية .. يجب أن تتسم بتحريك وتحفيز القارئ ( الأخر ) لفتح ابواب الأسئلة على مصاريعها ، لا بأسلوب التهكم والأتهامات والقاء اللوم على هذا وذاك وبالأسماء .

واعتقد أن افضل أفضل ما قرأت على صفحات الأنترنيت بعد ذلك .. وانصح الجميع بقراءة هادئة لما طرحه الدكتور سامي خالد... في مقالته الرائعة ( جدلية الفكر .. جدلية الممارسة ــ أسئلة التجديد ) والمنشور على موقع الناس وينابيع العراق حالياً...
http://al-nnas.com/ARTICLE/is/9ques.htm
http://www.yanabeealiraq.com/articles/sami-khaled100309.htm

لآنها تشير وتؤكد لما يتميز به حزبنا ورفاقنا في الممارسة الحقيقية لتفعيل النقد والنقد الذاتي واعمال الفكر في كل مفاصل نشاطاته ...... عندما يقول ( كان المؤتمر الخامس للحزب (1993) انعطافة نوعية ، يعقبها بتساؤل .. وهل استمرت وتطورت عملية الديمقراطية والتجديد التي أطلقها الحزب في مؤتمره الخامس - في المؤتمرات اللاحقة( السادس والسابع والثامن) ؟ .. ويستمر محفزاً ..
هذه الأسئلة، وغيرها الكثير، جديرة بالتأمل والتفكير لم تغب عن وثائق الحزب ومقرراته وقبل ذلك مؤتمراته. ولكن هل تمت صياغة أجوبة معلله موضوعية نقدية جريئة حولها ؟
ليستمر بالقول ..
اعتقد أن ما تم انجازه - رغم انه ليس بقليل- ولكنه ليس كافياَ اخذين بالاعتبار التغير والتطور والتبدل والسرعة والمفاجئة التي يتميز بها عالمنا المعاصر ومنه العراق الذي شهد خلال العقدين الأخيرين متغيرات حاسمة تداخل وتشابك فيها ماهو داخلي مع ماهو إقليمي ومع ماهو دولي وعالمي . ..الخ .
لكن المشكلة عزيزي القارئ .. عند من اتخذ من النقد وسيلة تجريح فقط .. هو في متى ما استطاعت هذه التجمعات النافرة والأطراف المختصة بالنقد السلبي فقط من ان ترتفع الى مستوى فهم العلاقة الجدلية للأشكالية المطروحة اعلاه والترابط الجدلي فيما بينها وما يحدث في حياة الحزب الداخلية وعلى الواقع العراقي ، وكيف يتم التعامل اثر التعثر أو عدم امكانية حل الكثير مما يفرزه تطور الحياة من اشكاليات اكثر تعقيداً ... لكي يتم بالتالي فهم سياسة ونهج حزب شيوعي عراقي يتعامل مع واقع عالم الألفية الثالثة وتطوراتها العاصفة وبكل اشكالياتها المعقدة والمتغيرة بوتائر متسارعة وبوضع العراق الأستثنائي القائم .. ليعمل على إقامة نظام ديمقراطي أساسه التعددية السياسية.. والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الانسان وضمان الحريات الشخصية والعامة، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص وتأمين العدالة الاجتماعية وبناء دولة القانون والمؤسسات، الدولة الديمقراطية العصرية ". ويحاول العمل على تأكيد عدم التعارض بين هذا التوجه الأيجابي بلا شك وبمفهوم أطاره العام ، مع تسمية " الحزب الشيوعي" .. والى أن نتمكن من ترسيخ هكذا توجهات انسانية كثوابت في الوعي الجمعي ... سيبقى وضعنا العراقي وما يعانيه شعبنا وجماهيرنا المسحوقة ، معاناة مستمرة ، أملاً لأمكانية تحقيق ولو جزء بسيط من مكتسبات محدودة كأسس لصياغة وتطبيق نظامنا الفكري والأخلاقي على طريق بناء نظام عدالة اجتماعية بالمعنى العام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماركسيون من الطرازالاول ..لهم كل الثناء والتقدير
عزيز الملا ( 2009 / 3 / 12 - 20:00 )
الاستاذ العزيز مارسيل /تحيه خالصه/
مقالتك هذه رائعه ومعها مقالة الدكتور محمود قبطان ومقالة الدكتورسامي خالد وكذلك ماكتبه الاستاذ فرات المحسن والدكتور كاظم الحبيب وكذلك مقالة الاستاذ رزكار عقراوي وغيرها
جميع هذه المقالات تدلل على حرص كاتبيها على مسيرة الحزب الشيوعي العراقي وبالتالي تخدم حركة اليسار العراقي وتدلل علىنبل وسموا اقلامهم
نتمنى للجميع التوفيق مع محبتنا الدائمه


2 - هجمة من؟ وعلى من؟
فاضل عادل ( 2009 / 3 / 12 - 20:10 )
عزيزي كاتب المقال المحترم
الهجمة ليست علة الحزب فالحزب اول ضحايا القيادة الحالية، والانتخابات الصورية ليست مبرر لواقع الحزب الحالي. هل تعلم وانت عضو بالحزب الشيوعي كم عدد الضيوف غير المندوبين الذين شاركو بالتصويت واذا جمعت هذا الرقم مع اعضاء اللجنة المركزية القديمة ومندوبي الحزب الشيوعي الكردستاني ستجد انها تتجاوز النصف، فقل ما تشاء فستفوز قائمة اعدت مسبقاً .
وهذا ما حصل تباعا في انتخابات اتحاد الطلبة العام واصدر مجموعة من الطلبة المنسحبين بيان حول الموضوع وما جرى في اتحاد الشبيبة ورابطة المراة وواقع هذة المنظمات دليل على ابداع القيادة الحالية للحزب!!!!
القضية لا تتعلق بالتلاعب بالكلمات وليس معيار الحقيقة ان يتجدد انتخابك واذا كان الحال بهذا الشكل فلماذا هناك حزب شيوعي ما دام لم يحصل على مقعدين بالانتخابات وها هو لم يحصل على اي مقعد بمجالس المحافظات. معيار الحقيقة النتائج هل القيادة الحالية قدمت الحزب للامام ام لا؟ والقضية مطروحة بملع تلك القيادة هل ستقدم نقد ذاتي وتتحمل مسؤول الهزيمة التي منيت بها قوائم الحزب بالانتخابات الاخيرة؟ والقيادة الحالية ليست نهاية الشيوعية فهناك فصائل اخرى ونشاطات اخرى ...ومنهم من ترك الحزب او طرد منه بسبب نقده لهذة القيادة الديمقراطية وهبو لانتشا


3 - خلط اوراق
خالد صبيح ( 2009 / 3 / 12 - 21:54 )
بات شيئا مؤسفا حقا وجود صوت موازي لصوت الادانة المفرط للحزب وتصفية الحسابات الشخصية معه ، اخذ شكل الدفاع الاعمى والمستميت، دفاع ايماني، شعاراتي عن اخطاء قيادة الحزب باسم الدفاع عن الحزب وعن واليسار وعن الديمقراطية. مؤسف حقا ان هذا الخط من المدافعين عن الحزب يتبعون نفس الاساليب الاستنكارية والمهينة للاخرين وهذه طريقة في النهاية لاتخدم لا اشخاصهم ولا الحزب الذي يدافعون عنه.

في مقالك هذا يستوقفني شيء واحد هو افتراضك ان مايقوله الحزب في بياناته هو معيار الحقيقة، وان مايذكر في البيانات والبرامج هو معيار التقييم، مع ان الكثيرين ممن قراوا الادبيات الشيوعية يعرفون مقولة مهمة لماركس يقول فيها( لايمكننا ان نحكم على الشخص من خلال حكمه على نفسه) وهذا يعني باختصار ان مايقوله الحزب واعضاؤه عن انفسهم ليس هو الحقيقة بالضرورة.

وانت تحاول ان تخلط الاوراق باعتبار ان نقد ذيلية قيادة الحزب للاحزاب القومية الكردية، وهو نقد صحيح ومثبت بوقائع عديدة، مرتبط بموقف الحزب من قضية حق تقرير المصير للشعب الكردي، وانها مسالة مرتبطة ببناء الديمقراطية في العراق التي هي لاتستقيم فعلا بدون نيل الشعب الكردي لحقوقه. وارتباط الحزب بالقيادات القومية الكردية له حسابات سياسية اخرى غير مرتبطة بمسالة حق تقري

اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة