الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أول الغيث .....300 مزور

غالب الدعمي

2009 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كشف رئيس هيئة النزاهة يوم أمس في تصريح أعلامي أن هيئته وضعت اليد على أكثر من ثلاثمائة مزور من بين مرشحي مجالس المحافظات وهناك آخرين وأشار الى أن من بين هولاء المزورين قد ضمنوا مقاعد لهم بعد حصولهم على الأصوات المؤهلة كما في بغداد والموصل وصلاح الدين والبصرة .

إن هذا التصريح يضع أمامنا أكثر من تساؤل فلماذا رشح نفسه من يعرف أن قوانين المفوضية لاتنطبق عليه ، والجواب ان هولاء سولت لهم أنفسهم بأن كل شي في العراق يمكن غلقه وحسمه وإنهائه بشراء الذمم أو بدعم من الجهات المتمكنة من القرار السياسي واضعين أمامهم السنوات الستة التي مرت وأن سلطتهم هي أعلى من الجهات الرقابية وان السرقة واللصوصية وشراء الذمم هو القانون السائد وأنهم يستخفون بهيبة الدولة ، ولكن إجراءات هيئة النزاهة القانونية كانت كالصاعقة على أولئك الذين استخفوا بالقانون والتعليمات وقدموا وثائق مزورة ، وقد لأخفيكم سرا اذا قلت لكم ان مكانة مرموقة تبوأتها هذه الهيئة بأجرانها الهادئة الهادفة البعيدة عن الضوضاء والقرقعة والتبجح وغيرها ، فرئيس الهيئة ليس جزارا يملك ساطورا ولا جلادا بيده سيفا ولا يقيم الحد بقطع اليد على من يقبل الرشا ولا يملك جيشا جرارا لكنه رجلا يحترم المهنة والاختصاص ويعمل وفق نهج ومبدأ إن القضاء على الفساد يبدأ من المجتمع وان نشر ثقافة النزاهة تبدأ من الأسرة بالاعتماد على طرق منهجية وعلمية صادقة وقد أعطى للإعلام الهادف شأنا كبيرا واعتمد على خبرات إعلامية متميزة ولم اسمع انه اعترض على شأن علامي اقره المختصين، سائرا بهذه الهيئة نحو العمل المؤسساتي المتميز سائرا بأجراءت قانونية حكيمة رفعت من شأن الهيئة في نفوس الناس، ومن لم يصدقني عليه الذهاب الى مقاهي بغداد او المحافظات وليسمع حديث الناس عن هولاء المزورين وعن مباركتهم لإجراءات هيئة النزاهة وعن استخفافهم بمثل هولاء الذين ارادو أن يخدعوا ناخبيهم في أول المشوار وحسبما سمعنا وتأكدنا أن مذكرات قبض صدرت بحق البعض وتم تنفيذ بعضها وان هناك مذكرات أخرى في الطريق بحق آخرين . أذن اليوم باتت هيئة النزاهة قوية وقادرة على فرض إجراءاتها بغض النظر عن انتماءات الأشخاص فلم تعد الجهات السياسية حاجزا أمام تنفيذ مهامها ، وخير مثال إننا سمعنا قبل أيام إن دولة رئيس الوزراء قد قدم كشفا بالمصالح المالية وهذه بحد ذاتها تعد خطوة كبيرة الى الأمام وداعمة لهيئة النزاهة وقد تكون الأولى في الوطن العربي والشرق الوسط بأن يتواضع رئيس وزراء ويخضع نفسه لإجراءات الهيئات المستقلة وقد فتحت هذه الخطوة أبوابا واسعة إمام الهيئة للمطالبة الآخرين بأن يحذو حذو رئيس الوزراء ويقدموا كشفا بتجارتهم وأموالهم وخزائنهم التي جمعوها على حساب الشعب العراقي وحسب المعلومات أن هناك عقوبات ستطال الذين يمتنعون عن تقديم كشف بمصالحهم المالية خلال فترة زمنية محددة بغض النظر عن عمائمهم السوداء والبيضاء وطرابيشهم وأربطتهم وسياراتهم وحمايتهم فلن يعد في العراق قويا أمام القانون فكلنا نخضع للمسائلة وأن حق الدولة والناس لايسقط بالتقادم وقريبا سنشهد فتح ملفات من خلال جهاتنا الرقابية ستسر الناس وستساهم بتقويض الفساد وتعيد هيبة الدولة الى مكانتها المرموقة وتزيل عن كاهلها عدد كبير من الفاسدين والذين يتربعون على مفاصل مهمة في الدولة العراقية وقد بدأت بإعفاء عدد من المفتشين والمدراء وهناك قائمة مفتوحة أمام مكتب رئيس الوزراء ستسمعون بها في كل صباح من خلال الصحف أو المحطات الفضائية وأني انصح هولاء المفسدون أن لايستمعوا الى وسائل الإعلام لان فيها إخبارا لاتسرهم .. أن القضاء على الفساد ومن ثم الاستثمار والبناء هو الهدف ؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله يسمع من كلامك
سمير طبلة ( 2009 / 3 / 21 - 01:08 )
اضمن لي، ايها الكاتب العزيز، ان مكتب السيد رئيس الوزراء لا يضم امثال هؤلاء المزورين، سارقي قوت شعبنا، وأعدك بوضع كل امكانياتي المتواضعة تحت تصرفه وتصرفك. فيا اخي العزيز عراقنا بكارثة، دليلها مئات القتلى شهرياً، حسب الاحصائيات الرسمية، وملايين المهجرين والمهاجرين... الخ... وعسى ان أكون خاطئاً، ويكون ما سطرته انت صحيحاً فالله يسمع من كلامك، وأسلم!


2 - أنت متفائل !! جدا
الدكتور حسين محيي الدين ( 2009 / 3 / 21 - 04:09 )
بعد قرائتي مقالتكم شعرت بنشوة حقيقيه وكان صباحا جميلا شجعني على ممارسة ا لر ياضه واخذ دوش دافئ وتحضير وجبة أفطار لي ولاسرتي والتوجه الى العمل بتفائل لا مثيل له منذ عودتي الى ارض الوطن عام 2004 وما أن دخلت أول دائره حكوميه حتى تلاشت كل أمالي وتفائلي وعدت ألى كئابتي المزمنه وتذكرت لحضتها أن هذا التغير في المزاج كان ينتابني كثيرا يوم كنت ادرس في مصر أم الدنيا قبل أربع عقود يوم ذاك كنت أقرأ الصحف المصريه الصادرة صباحا قبل التوجه الى الجامعه وبعدها كانت تنتابني حاله من السعادة مصدرها هذه الصحف حيث انها تبشر بحل جميع مشاكل البلاد وأزماتها أزمة المواصلات والسكن وغيرها وما ان تنزل الى الشارع حتى تفاجأ بتزايد تلك الازمات وتناميها واقول في نفسي (( كلام جرايد)) وبس


3 - الشفاء بالتدريج
عدنان عباس سكراني ( 2009 / 3 / 21 - 09:56 )
ان حال العراق اليوم هو احسن منه في الامس وهو يتحسن باظطراد لا يخفى على اكثر الناس تشاؤما والفساد هو احد المفاصل التي نلاحض انها في انخفاض مستمر بطريقها للزوال وقد تكون هناك حالات عصيه تواجه النزاههولكنها كمؤسسه في طريقها الصحيح

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي