الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى مجالس المحافظات.... أذكروا محاسن موتاكم

غالب الدعمي

2009 / 4 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


من المفترض ان يكون اليوم الاثنين المصادف السادس من شهر نيسان 2009 موعدا يتم فيه تسليم الادارة الى الحكومة الجديدة ومعها يتم تسليم السيارات والكاميرات والحمايات وصفارات الإنذار التي جالت وطالت وعبثت بأوقات وراحة وسكينة المواطنين . فبعد اليوم لن يأخذ شرطي المرور التحية لهم ولن يستطيع اي منهم تجاوز الاشارات المرورية او ٍالسير عكس الاتجاه والحصول على المنح والهبات والسفرات والدعوات من هذا وذاك ولم يعد بمقدور اي منا التبجح بقدرات علاء الدين والمصباح السحري . فاليوم ان شاء الله سوف يخرج السادة الاعضاء من الباب كما دخلوها هم وأربطتهم ( الحمراء والصفراء والبيضاء والسوداء ) تاركين خلفهم الحسرات والاهات والحنين على كلمات اعتادو ان يسمعوها من حراسهم وموظفيهم صباح ومساء كل يوم ، اربعة سنوات مرت على الشعب العراقي وهم يشتموننا يوم ولدنا ويوم نموت ويوم نبعث احياءا ، كما اني لااعتقد ان اي من اعضاء مجالس المحافظات سيدخل الجنة بل ان شقق سكنية وقطع اراضي ستوزع عليهم في وادي سقر بمساحات تتناسب وظلمهم لعباد الله وعديد سياراتهم وحماياتهم (وخنافسهم وتسريحاتم ) ؟!

واني اذا اوجه نقدا لاذعا لبعضهم فأني اشهد الله ان الكثير منهم يحملون شهادات علمية مرموقة وفيهم من الكفاءات المتميزة وقد قدمت الحكومات السابقة خدمات جلية وواضحة واستطاعوا ان ينجزوا مشاريع مهمة جدا كمشاريع شبكات المجاري والصرف الصحي والمياه ، فلم تعد المحافظات بحاجة لمزيد من شبكات المجاري ولا لمحطات المياه ولكن اقول ان مجالسنا فشلت تماما في خلق علاقات انسانية فيما بينهم فكانت قلوبهم تظمر شيأ وألسنتهم تقول شيا اخر ولم يكن هذا المجلس المنتهية ولايته منسجما مطلقا فكانت الكثير من ضحكاتهم مزيفة ولاتقول الواقع كما اننا فقدنا عدد اخر من اعضائنا من بينهم الشهيد السعيد اكرم الزبيدي والسيد عقيل الزبيدي رئيس مجلس محافظة كربلاء الذي اعتقل من قبل القوات الامريكية وفقدنا عدد اخر بعد ان وجهت لهم تهم مختلفة بعضهم اثبت برائته والاخر في طريقه لذلك واني من بين الاعضاء الذين كنت اعد الايام والساعات لأنتهاء ولايته لان معها ستنتهي صفحة مهمة وتبدأ صفحة جديدة قناعاتي انها ستكون افضل من سابقاتها بفضل الشخصيات المرموقة والمحترمة والتي فازت في هذه الدورة والتي وكما هي قناعاتي انها شخصيات تخلو من ادران الحقد والانتقام وعدم قول الحقيقة واني في هذا الموضوع لي امل من ادارات المجالس الجديد ان تهتم بأم اللجان ( اللجنة الاعلامية ) فهي لجنة حيوية ومهمة جدا وقد استطاعت بعض لجان المحافظات مثل لجنة اعلام كربلاء من تمويل طبع جريدة المجلس ودفع بعض رواتب الموظفين ذاتيا من عوائد المبيعات والاعلانات وقد حققت في الاشهر الثمانية الاولى من عام 2007 عوائدا فاقت ( 60 مليون دينار ) وقد جاءت جريدة كربلاء بالمركز الاول من بين اربعة عشر جريدة تصدر من مجالس المحافظات في احدى الورش المهنية التي عقدت في الاردن وقد استند هذا التقيم على الاخراج والتصميم وطريقة طرح المواضيع وتوزيعها وتناولها واني أمل من من يشرف على هذه الجريدة ان يعطي فسحة من الحرية للسادة محرري هذه الجريدة والتي حافظت على صدورها طيلة السنوات الاربعة ، ولي امل اخر من خلفائنا في المجالس الجديدة ان يذكروا محاسننا من باب ( اذكروا محاسن موتاكم ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قميص -بركان- .. جدل بين المغاربة والجزائريين


.. مراد منتظمي يقدم الفن العربي الحديث في أهم متاحف باريس • فرا




.. وزير الخارجية الأردني: يجب منع الجيش الإسرائيلي من شن هجوم ع


.. أ ف ب: إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا بعد الضربات الإسرا




.. توقعات بأن يدفع بلينكن خلال زيارته للرياض بمسار التطبيع السع