الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنثايَ البغداديّة

أكاديوس

2009 / 5 / 18
الادب والفن


وعدتُ ...
وما عدتِ ...
لم تبقَ سوى أشرعة منهوبة
ومسافاتٍ من شمع
في واديكِ
تبارى عرق الذئب
إليها ...
وظل الهودج
الروم على الباب
وأنا أرسم جسداً للمنفى
فوق عباءة أنثايَ المنحورة
والجرذان تطوِّف حــول البيت
تزمر للبهتان وللخندق
الحج الأعور هذا اليوم
فبارك خطوات الرب
وبارك خطواتك
دعِ كريات دمي ...
تتدحرج ...
فوق سموات مدينتكِ المنسية
فالبرَد قليل هذا العام
أما أنتَ ..
فدع صيفيَ لي ...
واجمع عار بلادك يا جندي الثورة
حزب الله تقــوَّل فوق جراحك
فادلف للجامع كي ما تتصلى
وتجاهل دمعَ المزمار
رأسَ الطفل على المحراب
أثداءَ بنات السياب
يا ثـلَّة أردية منحوسة
وسماواتٌ من طينٍ أسود
إني أرجمكَ اليوم
كما ترجمني بالأمس
وأصنع موتي
بيدَي صوتي
في ظل فرات
في بقعة شمسِ
هذا ديوان من وجع
فاقرأ وجعي
هذا تأريخ يخنقني
أُطلق فرسي
إني أنتـظر العشتار
المملوءة
أشعار
ألتمس نزيف النوّار
أقنعة الورعِ
على مقصلة الثوّار
هاكِ جراحي
هاكِ سلاحـي
هاكِ أقــاحـي
هاكِ الضــفة
تلو الضـــفة
هــاكِ وهـــاكِ
من أوقعني بين الصمت
وطعم الحيرة
كي أهواكِ
من جرد أوتار سجوني
كي تتلبد في بركانكِ
شقراء تماهى فوق سوادك
وهــج البحر
تلابيب التبر
شظف البرق
خط المرود
وقــع النــهر
موتي في رؤياي
على مهـلٍ
إني أقبــل
كي ما أحملكِ الى قارب عينيَّ
أصلي ...
سبحـــــــــــــــانكِ
أنثى ....
سبحـــــــــــــــانك
فذريني والليــل
على قارعة العرش
لأنحت صلصالكِ
هذا الإزميل
وهذا صنم المرمر
وهذا رب الكفار
فهــاتِ الروح
فقد جفت كل قوارير الخلق
وعودي كي أتباهى
في أوطانكِ
بغــداديـَّة
وأن غسلوك برمل النيل
وإن سجنوكِ
بقافية المنفى
تبقين على جرحي ...
بغــداديـَّة
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى