الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب العمال الكردستاني وعقدة الخواكة التركي

صلاح وهابي

2009 / 6 / 9
القضية الكردية


في اوائل سنه 1984 انبثقت حركة كفاح مسلح في المناطق الوعرة جنوب شرقي تركيا , بقيادة حزب العمال الكردستاني , ظهرت كحركة صغيرة انتشر لهيبها في الهشيم اليابس , سرعان ما التحق بها اعداد الشبيبه من كلا الجنسين جذبتهم اهدافها الرديكالية , وكرد فعل للسياسة الشوفينية للحكومة التركية , وتطلع شعوب المنطقة لنيل حقوقها .
جربت الحكومة التركيه العمل العسكري لاكثر من مرة , فعقدت اتفاقية مع حكومة صدام عام 1978 سمح للحكومة التركية بمطاردة حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية لعشرات الكيلو مترات . وبعد اعوام 1991 تعاونت مع القيادات الكردستانية للحد من نشاط (ب ك ك ) . وحتى القبض على سكرتير المنضمة عبد اللة اوجلان بمساعدة المخابرت الامريكيه . كل تلك الجهود باءت بالفشل . لان الحكومات التركية ابتعدت عن الحلول الحقيقية لجذور المشكلة , التي تكمن في بنيان السياسة التركية الشوفونية , وخاصة جنرالات العسكر فهم يعيشون عقد الماضي المتغطرس للامبراطورية العثمانية , التي تحكمت بشعوب المنطقة بما فيهم الاكراد اذ لاتزال النضره الدونيه سمه للسياسة التركية , رغم التغيرات الكبيرة على الساحة الدولية الرامية نحو الديمقراطية والمساواه . ومن الاسباب الاخرى التي تدفع المؤسسة العسكرية للعمل العسكري . والتخصيصات السنوية البالغة ثلاثة مليارات دولار للحملات العسكرية , دون فواتير تسرب معضمها الى جيوب جنرالات الحرب . والاهم كما اعتقد هو التلويح بجعجعة السلاح , لاخفاء صوت افشال التجربة لا قليم كردستان العراق , او على الاقل التقليل من تاثيرها , وهي رسالة موجهة بالدرجة الاولى الى قيادلت اقليم كردستان العراق , اكثر منة لحزب (ب ك ك ) او الاثنين معا والقيادة الكردية تشعر بذالك من خلال خبرتها . من غير التوقع اجتياز كبير للقوات التركية , لعلم لادارة التركيه السياسية بعدم جدية ذالك , وقد جربت ذالك اكثر من مرة وحرقت ثلاثة مليارات في عمل غير مضمون النتائج , يؤثر على مصداقية ما وعدت بة الحكومة التركية لناخبيها , بتحسين احوالهم المعاشية . كما وعد الرئيس الامريكي بوش في اجتماعة مع نظيرة رجب طيب اردوغان في واشنطن , باقناعة بتقاسم المعلومات المخابرية في الحرب على حزب ( ب ك ك ) . ووقع حكومة كردستان للضغط على حزب العمال الكردستاني . اذ بين بين رائيس الجمهورية العراقية السيد جلال الطلباني محاولة اقناع قيادة حزب ( ب ك ك ) بان العمل المسلح والثوري ( ولاى زمانة ) نجح في عقود الخمسينات حتى العثمانين , لان العالم تغير الى النضال السلمي للحصول على الحقوق . واو انة طويل ولكنة مضمون النتائج , واقل الخسائر والتشوهات . كما ان الادارة الامريكية لاتسم حلاي من دزل الجوار من زعزعت وافشال الد يمقراطية في العراق , لان تحريك وهز السلسلة باسم محاربة ( ب ك ك ) سيؤثر سلبا على استقرار الامن ونجاح العملية السياسية في العراق , وهو خط احمر . وما وعد بة بوش نظيرة التركي من مساعدات , سيسيل لها لعاب القيادة التركية , كما ان تركية على موعد احر من الجمر لدخول الاتحاد الاوربي . وخرق حدود دوله عضو في الامم المتحدة , سيزعزع الثقة بها . وحل المشكلة يكمن في معاملة الاكراد في تركيا , ويتطلب من القيادة التركية وخاصة صقورها في العسكر , والتخلي عن عقدة ( الخواكة ) كما يسميها عالم الاجتماع علي الوردي في معاملة الاخر من موقع دنيا بتصغيرة وتهشيمة والتعالي علية وهضم حقوقة , وان تتفهم القيادة بحق الشعوب في نيل مطالبها الديمقراطية . والاستفادة من تجربة اقليم كردستان العراق الفدرالي . كما يتطلب من حزب العمال التركي ان ياخذ بنصيحة مام جلال بوضع البندقية جانبا , والتحول الى حزب سياسي يمارس العمل السلمي بزج الشعب الكردي في تركيا, اتحقيق مطاليبهم بالطرق السلمية وعن طريق صناديق النتخاب وغيرها . وتدرك القيادة العراقية بما فيها الكرديهبعدم السماح لاي جهة ان تاخذ من ارض العراق منطلقا لتهديد الغير , وافشال التجربة الوليدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة -هيومن رايتس ووتش- توثق إعدام 223 مدنيا شمال بوركينا ف


.. بعد فض اعتصام تضامني مع غزة.. الطلاب يعيدون نصب خيامهم بجامع




.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د