الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر حركة فتح

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2009 / 6 / 15
القضية الفلسطينية


يعقد في الأول من يوليو القادم المؤتمر السادس لحركة التحرر الوطني الفلسطيني «فتح» وهي إلى جانب كونها الفصيل الأكبر في منظمة التحرير الفلسطينية، تعتبر هي أول من أطلق شرارة الثورة الفلسطينية في وجه الإحتلال الإسرائيلي. وعلى الرغم من كون المؤتمر ينعقد بعد تأخير دام 20 عاماً، إلا أن الخلافات داخل فتح لم تتوقف حول مكان انعقاده، فبينما يفضل الرافضون لاتفاقات أوسلو عقد المؤتمر في الأردن أو القاهرة يصر الفريق الآخر على ضرورة عقد المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية، ولكن المهم هو عقد المؤتمر لتجديد دماء الحركة وتجديد خياراتها السياسية اتجاه العديد من القضايا ولذلك فإن المؤتمر ينعقد في ظل الأنقلاب الذي قامت به حركة حماس و تراجع دور الحركة للإسباب التالية: أولاً: بعد اتفاقات أوسلو عمل أعضاء فتح داخل السلطة وفق سلوك الدولة وقبل قيام الدولة!! ثانياً: تم تشويه السلطة وفتح بسبب وجود تقارير عديدة عن الفساد داخل السلطة والتي يقوم بها أعضاء من فتح. ثالثاً: عدم قدرة قيادة الحركة على المزاوجة بين كافة أشكال النضال وبالتحديد بين النضال السلمي القائم على المفاوضات والكفاح المسلح الداعم لهذه المفاوضات وخصوصاً بعد إستشهاد الزعيم التاريخي للحركة ياسر عرفات. رابعاً: حالة التململ الموجودة لدى المواطنين الفلسطينين بسبب تسلط أجهزة الأمن عليهم. خامساً: غياب الأجنحة العسكرية لفتح عن الساحة الفلسطينية قد أفسح المجال لنمو حركة حماس ومن ثم الانقلاب على السلطة في غزة. سادساً: إبتعاد الحركة عن العمل الخيري المرتبط بالمواطنين مباشرة قد أوجد فراغاً في المجتمع فقامت حركة حماس بملئه عبر الجمعيات الخيرية ومن ثم القدرة على الفوز في الإنتخابات نتيجة إرتباط المواطنين المعوزين بها وبجمعياتها الخيرية. لذلك فإن فتح مطلوب منها الابتعاد عن الخلافات الداخلية ووقف المزايدات بين قياداتها على بعضهم البعض والعمل على علاج الأخطاء السابقة وجزء أساس في ذلك هو إستيعاب الحركة للقيادات الشابة وتجديد دمائها وعدم إفساح المجال لحركة حماس للوصول إلى أصوات المواطنين عبر بطونهم بل أن فتح وهي عمود السلطة لديها القدرة على ضبط التبرعات والعمل الخيري وعلاج تلك المشكلة عبر إدارات وعمل خيري مقنن يعالج هذه المشكلة وهنا فإن فتح لا بد أن تكون قريبة من المواطنين. وإذا كان خطاب أوباما يعطي التفاؤل لنا بقيام الدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان في الضفة الغرببية فإن الإدارة الأمريكية لا يمكنها القيام بذلك بدون وحدة الفلسطينيين وجزء أساسي وحدة حركة فتح، وعليه فإن هذا المؤتمر هو فرصة كبيرة لإصلاح الحركة وهو ما يعني إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الفصيل الأكبر، فعملية الإصلاح لا بد أن تتضمن مراجعة لما تم القيام به سابقاً والعمل على تعزيز وجود الحركة داخل الشارع الفلسطيني وتجديد خيارات الحركة إتجاه النضال الفلسطيني وفق المستجدات الأقليمية والدولية ومن ضمن ذلك المزاوجة بين كافة أشكال النضال وهو ما يعني مقاومة جنود الإحتلال داخل الأراضي الفلسطينية وقيادة المفاوضات جنباً إلى جنب كما كان يفعل الزعيم التاريخي للحركة ياسر عرفات الذي عزز من وجود الحركة في الشارع بالفصائل المقاومة ككتاب شهداء الأقصى وهو خيار أثبت صحته فلا مفاوضات ناجحة بدون وسائل ضغط على العدو الإسرائيلي وإلا حدث ما نشاهده الآن من مماطلة إسرائيلية لكسب الوقت حتى يحقق الاستيطان أهدافه في التغيير الديمغرافي وهو ما يجب أن تنتبه له السلطة وفتح.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح