الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

شهاب رستم

2009 / 7 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الفترة المنصرمة من عمل البرلمان وحكومة كوردستان وجهت الكثير من الانتقادات اليهما بسبب ادائهم غير الجيد وغيرالفعال لتقديم ما يمكن من خلاله الخدمات للمواطن الكردستاني .
وظهر الكثير من الخلافات والصراعات ما بين الكتل السياسية وكذلك الحزب الواحد ، فنتج ذلك عن خروج جماعات من هذا الحزب او ذاك ،
واكبرهذه الاحزاب - الاتحاد الوطني الكردستاني - الذي ظهر منه جماعة التغير .
كيانات عديدة واشخاص عدة رشحت نفسها للانتخابات الرئاسية والبرلمانية . من ناحية يمكن اعتبار وجود هذه الكيانات ظاهرة صحية ومطلوبة في الانتخابات ، لاحياء وتنشيط الحركة البرلمانية ، ولاعطاء مجال اوسع للمواطن الكردستاني لاختيار من يجده مناسبا وقريبا من افكاره وطموحاته .
رغم وجود الاتهامات بين الكتل السياسية ، في النهاية لم تكن الا عمل انتخابي ، بل ضمن الدعاية الانتخابية . وهذا ما يحدث في اكثر البلدان ديمقراطية .
النتائج كانت حسب المتوقعات ، ففوز السيد مسعود البرزاني كان متوقعا امام المرشحين الاخرين ( هنا لا نريد التقليل من شأن الاخرين ) ، كما ان فوز القائمة الكردستانية كان هي الاخرى متوقعة ، لتجذر هذه الاحزاب بين الجماهير . اما قائمة التغير والتي جاءت في المرتبة الثانية بالتاكيد هذه النسبة ستؤله ليكون له وزنا داخل البرلمان الكردستاني . ويكون الوضع في البرلمان مبعثا لاطمئنان المواطن
الكردستاني .
الفائز في الانتخابات ربما لن يكون فائزا في الانتخابات القادمة ما لم يقوم بما تعهد به للناخبين ، للقيام بما يرضيهم من تقديم الخدمات واداء سياسي ، وحفظ الامن والاستقرار والخاسر ( رغم انه ليس هناك خاسر لان هدف الكل هو الشعب والوطن) ... والخاسر سيكون رابحا فيما اذا اثبت جدارته وقدرته في تقديم المشاريع الخدمية واجاد في الاداء السياسي والاقتصادي ، وحاول من اجل القضاء على الفساد الاداري والذي ركز عليه كل الكيانات السياسية .
يقف الناخب الكردستاني الان على بعد مسافة واحدة من الكيانات والاحزاب السياسية وبانتظار ما سيقدم له خلال الفترة البرلمانية القادمة ، لذا من واجب الكل اثبات صحة اقوالهم ولو بالمناصفة ، ليصدقه الناخب لكي يوصوت له في الانتخابات القادمة .
ان صوت الناخب هنا يمكن اعتباره سيفا يقطع به اسماء كل الذين لم يقدموا له حاجاته اليومية والحياتية ، وقلم يثبت به اسم النائب الذي يدافع عنه ويحمي مصالحه
الان الكرة في البرلمان من سيجيد اللعب ، ومن لا يجيده ، ولا مكان لمن يقول لو العب لو اخرب الملعب . الفترة الانتخابية والدورة البرلمانية هي فترة تجريبية لكل الاحزاب والكيانات ، من سيرسخ جذوره في اعماق الجماهيرلينبت ثمرا ومن لا يفعل .... والايام القادمة تبلغنا بما فعل الفاعلون ..
وفي النهاية كلنا ابناء هذا البلد وهذا الشعب ... نعمل الخير سوية وان كنا مختلفين
‌لن احدث الثغور في الكيان الكردستاني يعني دخول المتربصين لخلق الفوضى وهدم ما بني على ظهر سلحفاة خلال الاعوام الماضية ... ولنتعض لما حدث لنا في الماضي القريب والبعيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة