الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرد والفكر الديمقراطي

حواس محمود

2009 / 9 / 2
القضية الكردية


بين الكرد والفكر الديمقراطي علاقة ود ومحبة حميمية ، وهذا لم يأت من لاشيئ هنالك عوامل موضوعية واقعية وتاريخية وسياسية ودينية أدت الى اتخاذ الغالبية العظمى من النخبة الفكرية الكردية من الفكر الديمقراطي منهجا نظريا ومسلكيا في حياتهم اليومية وتفكيرهم المستقبلي

تاريخيا قسم الكرد ضمن تقسيمات المنطقة واتفاقية سايكس بيكو في القرن المنصرم بحيث أنهم ألحقوا بدول وشعوب أخرى وتعرضوا للإبادات المتعددة ناهيك عن الإضطهادات المتعددة من دول تزعم أنها إسلامية وهذا ماشكل لديها حافزا للخروج من التفكير الديني لحل للمشكلة الكردية إضافة الى ممارسات القو ميين من العرب والفرس والى حد قليل الترك بحق الكرد ، الذين يرفعون أيضا شعارات إسلامية أدى الى ابتعاد الكرد عن النهج الإسلامي وشعر الكرد يالأسى والخيبة من خذلان الإسلاميين لهم وهم يتذكرون صلاح الدين الأيوبي الذي أسدى خدمة جليلة للعرب والمسلمين أما بالنسبة للأسباب الواقعية والسياسية ، فإن توق الكرد للديمقراطية للخلاص من الفكر القوموي الشوفيني هو أس الحراك السياسي والثقافي الكردي في المرحلة الراهنة ، نحن نتلمس زخما ديمقراطيا هائلا يطبع المشهد السياسي والثقافي الكردي الذي يلقي بظلاله التنويرية الكبرى على عموم شعوب المنطقة بينما نرى ضعفا ديمقراطيا واضحا عند الشعوب المتعايشة مع الكرد ونخبتها ( الشعوب المتعايشة)

الكرد شعب حالة تعرضت للقمع والتنكيل والاعتقالات والتشريد والمنفى هذه الحالة شكلت بذرة ديمقراطية ولا زالت تنبؤ بزخم وثورة ديمقراطية عارمة ستشهدها المناطق الكردية وستؤثر بارتداداتها وانعكاساتها الديمقراطية على الشعوب المجاورة وعلى المنطقة ككل

ما يلحظ من الهيئات والمؤسسات الدولية التعاطي مع الموضوع الكردي بشيئ من الحذر وهذا خطأ كبير لأن هذا الحذر يحد من التوسع الديمقراطي في المنطقة فكرا وممارسة

نحن نرى معظم جمعيات حقوق الإنسان والمثقفين والسياسيين والنشطاء هم من الكرد، إذن هناك حالة لم يتم تسليط الضوء عليها حتى الآن

والمسؤولية هي مسؤولة الهيئات والمنظمات الدولية لإيلاء هذا الجانب المزيد من الاهتمام والرعاية لأن هناك معملا كرديا ضخما ينتج الفكر الديمقراطي النابع من الكبت والقمع والتنكيل فالحاجة ماسة وحقيقية وشغوفة حد العشق للديمقراطية من جانب الكرد ليكن المثال التركي شاهدا حيا على ما نقول انظروا كيف اكتسح حزب التجمع الديمقراطي ( الكردي) أصوات الكرد وفاز بأغلبية المجالس البلدية في كردستان تركيا وقبلها الانتخابات البرلمانية العراقية وتسلم هوشيار زيباري وزارة الخارجية لأكثر من فترة انتخابية وتسلم جلال الطالباني رئاسة الجمهورية العراقية ومن خلال ما ذكر بالشأن العراقي نتوصل لنتيجة مؤداها زيف ادعاءات الشوفينية العربية من انعزالية الكرد أو انفصاليتهم ، وإثبات الكردي مشاركته بالمسيرة الديمقراطية مع أخيه العربي والتركي والفارسي

هذا كله مؤشر واضح لحراك فكري ومسلكي كردي عاشق للديمقراطية للخلاص من ركام القمع التاريخي المتراكم عبر مئات السنين – والمطلوب من قوى المنطقة العربية والإسلامية وبخاصة التي تتعرض للقمع والإلغاء مد يد العون للكرد والاعتراف بحقوقهم القومية المشروعة لأن هذا بحد ذاته يقوي من جبهة الديمقراطيين في المنطقة عموما

سوريا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال يستهدف النازحين الذين يحاولون العودة لشمال قطاع


.. إسرائيل تواصل الاستعدادات لاقتحام رفح.. هل أصبحت خطة إجلاء ا




.. احتجوا على عقد مع إسرائيل.. اعتقالات تطال موظفين في غوغل


.. -فيتو- أميركي يترصد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة | #رادار




.. مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية الأردن ومالطا والمفوض العام ل