الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي

شهاب رستم

2009 / 9 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق




الجراد آفة يجتاح الزرع والنبات وله اثر سلبي على البيئة ، يبعث القلق ويكون سببا لانتشار المجاعات في شتى بقاع الارض عند نثر البذور او رفع المحاصيل . في العراق
الفساد كالجراد آفة تنخر في الكيانى العراقي من كل الاطراف ، السياسية ، الاجتماعية ، العسكرية ، الادارية ، الصحية ، الاقتصادية .... الخ
عندما ترتفع نسبة البطالة بين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المهنية والاعداديات وحتى في الطبقة العمال تعود سببها لانتشار الفساد الاداري وعدم وجود الخطط المستقبلية لادارة البلد .
لا يخلو المجتمعات من الفساد ولكن بدرجات متنفاوتة من بلد لبلد ، في العراق وصلت الى درجة كارثية اخذت تسير بالمجتمع العراقي الى الانحلال
بدا" بالموظف الذي يمد يده لتقاظي الرشوة من المراجع لتمشية معاملة ، والرشوة في الادارات المالية كالبنوك لتسهيل تمشية معاملات غير قانونية ،
واستغلال الوظيفة لتعين المقربين يوءدي الى انحلال العمل الوطيفي وسوء
القيام لاداء الواجبات ، فالذي يقبل ان يوظف شخصا غير موءهل في الشرطة او الجيش بالتاكيد سيكون التأثير السلبي على المجتمع لعدم قدرة المتعين على حماية نفسه ، فكيف له ان يحمي الاخرين ، بل كل ما يهمه هو الراتب الشهري الذي ينتظره في نهاية الشهر .
وعندما يتشكل فصيل او سرية عسكرية من اناس غير مؤهلين لن يكون النتيجة بافضل من الشرطي في الدفاع عن حدود العراق,
ان انتشار الفساد في الكيان الااداري والسياسي والعسكري والاجتماعي له آثار سلبية ومضاعفات تؤثر في النسيج الاجتماعي وسلوكيات الافراد واسلوب وطريقة الاداء ,
الفساد يضعف الاداء ولن يدع العامل او الموظف يفكر في العمل الا من خلال مصالحه الشخصية والحصول على المكافئات او حتى الرشوة مقابللا ما يقوم به اضافة لما يتقاضى من راتب ,
وبهذا لن تكون الوظيفة الا سبيلا " للحصول على المكاسب من قبل الموظف او من يدورون ويلتفون حوله .
وللفساد اشكال متعددة منها الاداري والاجتماعي والسياسي ، فان عدم وجود نظام سياسي متزن وفعال تم توزيع السلطات فيها بحسب الاختصاصات يؤدي الى غياب دولة المؤسسات السياسية والقانونية والدستورية ، وبذلك يغيب على الساحة
روح الوطنية عند العاملين والموظفين وينتشر الفوضى في كل النظام ، وينعدم اتخاذ القرارات الصائبة والحاسمة لايجاد الحلول والخلل الموجود في الادارة والسياسة المتبعة
كما ان استقلالية القضاء في عملها كسلطة رادعة تمارس على الجميع من دون تمييز ، لمقاضاة المخالفين والمسيئين ومستغلي
الوظائف للريح الشخصي ونشر العدالة بين المواطنين
زلا ننسى ان للوعي السياسي والاجتماعي دور كبير في الوقوف
امام نشر الفساد في كيان المؤسسات الادارية والاجتماعية والسياسية .فان عدم معرفة الاليات والنظم الادارية التي تتم من خلالها ممارسة السلطات تتعلق بالامكانيات الادارية والخبرة وكفاءة العاملين في المؤسسات الحكومية ، بالتالي سينعكس هذا على
الجوانب الاخرى ، ان انعدام الوعي يؤدي بالمواطن لتقبل الاسغلال
من قبل االموظفين الحكوميين
ودفع الرشوة لهم لاكمال معملاتهم القانونية واللاقانونية
كل هذات وذاك يكون سببا ومعوقا لتطوير ااجهزة الادارية بل وتدنيها

واضعاف للبنى التحتية , ويؤدي الى ضعف الرقابة الادارية الحكومية والشعبية ، يحيث يرضخ المواطن لمصالح الموظفين الفاسدين ولا يهم المواطن في هذه الحالة سوى اكمال معلملته ، ويكون الموظفين الفاسدين في منأى من الرقابة
وكل هذا يؤدي الى الابتعاد عن روح الوطنية وبناء دولة المؤسسات والقانون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. زراعة الحبوب القديمة للتكيف مع الجفاف والتغير المناخي


.. احتجاجات متزايدة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية




.. المسافرون يتنقسون الصعداء.. عدول المراقبين الجويين في فرنسا


.. اجتياح رفح يقترب.. والعمليات العسكرية تعود إلى شمالي قطاع غز




.. الأردن يتعهد بالتصدي لأي محاولات تسعى إلى النيل من أمنه واست