الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُلُم فراشة

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2009 / 9 / 11
الادب والفن


ياليلُ إنجلي
فالأقمارُ مَلّتْ
والنُجومُ ذابتْ
ومحطاتُكَ مَلّها قِطارُ الأملِ
والفرحُ صارَ أضيقُ مِنْ اليأسِ
***
كَمْ لَعِبنا مُراهقينَ بثمرّ البراءةِ
وكَمْ مَشينا
بينَ سواقي حُبلى بالشوكِ !
ياعُمرُ...
لا تُغرِدْ بعيداً عَنْ شوقي
فكلُ لحنٍ لايأتي بِصوتها
نُسخةٌ مِنَ القتلِ
***
إرجِع بها إليّ ياعُمرُ
فالأيامُ بينَ أحضانها تُقّصرُ الصَبرَ
إرجِع بها إليّ
فكمْ مِنْ إمراةٍ عَلِقتْ بأوراقي
ثُمَ أنفجرتْ كالأياتِ بِوجهي !
***
يا عُمرُ...
هانتْ عليكَ أدمُعي
وبللَ طولُ الصبرِ هندامي
فراشةٌ أُحلِقُ بخوفٍ فَوقَ مَصيري
وجُلَ هَمي زهرةٍ
تحتَ هُدبّي أُخفي
***
ريحٌ تأخذُني
وإعصارٌ يُدميني
ولَمْ أرى شمساً مُنذُ سالِفَ الدهرِ
حُطَ عَنْ جناحي هذا الإعصار
فالأعاصيرُ صارتْ لأوراقي مرتبةُ الشرفِ
حُروفي حَولَ خَصرِها تاهتْ
وفوقَ سُرّتِها
أشّهدتُ بالأيمانِ لها مَدامِعي
***
يا عُمرُ فارقْ
إذا الصَبرُ صارَ هوَ الأملُ
فطولُ الرَحيلِ قِمةُ الكُفرِ
***
يا عُمرُ ...
لاتَفتِكْ بِوَردي
فالعِطرُ عُنوانُ الوردِ لا اللون ِ
وكمْ مِنْ شمسٍ دارتْ حولَ خَصّرٍ وذَبِلْ !
***
رُدي إليّ يا عُمري
فلستُ بَعدُكِ سِوى شيخٍ ثملِ
وبقاياكِ صارتْ هي مُتحفي
***
رُدي إليّ ...
فالربيعُ ينتَحِرُ إنْ غَدّرَ بهِ المطرُ
فهَلْ سَمعتِ يوماً
أنَ فراشةً تحطُ فوقَ الملحِ !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلمات تنتحر شوقا
علاء اوسو ( 2009 / 9 / 12 - 18:21 )
كلمات من جرح لم يندمل ما زال ينزف منذ الماضي ال بعيد المتقارب ليترك الما لا يقبل الصبر زمنا يعاش لربيع في انتظار قطرات المطر ليرهل روحا تعتصره الذكريات ليقول للحب عد الي لارجع شبابا واسقي الوردة من جديد

اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني