الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيس

لهيب خليل

2009 / 9 / 14
الادب والفن


قصة قصيرة

من الصعب جدا هذه الأيام آن يعثر المرء على مايريد لقد أصبح الجو حار جدا فقد جاء الصيف قبل أوانه وقيس يدور بسيارته منذ أكثر من ساعتين ، أخيرا عبرت واحدة مسرعة الشارع تنفس قيس متنهدا وأوقف السيارة وعبر الشارع على مهل لقد رآها تعود بإدراجها نحوه ، ما أن صار قريبا حتى التقيا قال قيس وهو ينظر إلى السماء يقولون القمر يطلع في الليالي فما الذي أراه أمامي ابتسمت المرأة التي طغت عليها الالون الحمراء وجنتها وشفتها وحتى الفستان الذي ترتديه ، الكلمات التي أطلقها قيس آتت أوكلها إذ تشجع قيس ليسال هذه المرة وين رايح القمر في هذا الحر؟ أحنا في الخدمة ..........!!!!!!
بس(أيشر).....!!! نظرت المرأة بتمعن لقيس وقالت عندك سيارة لو راح( أندكها) مشي ،معقولة( انخلي) القمر يتعب نرفع القمر وأهل القمر على الرأس ، قالت وهي تجلس في المقعد الأمامي للسيارة بالمناسبة اسمي أميرة وصاح قيس الله اكبر الله اكبر قمر واسمه أميرة، وبعد أن وضع مفتاح السيارة في ثقب التشغيل قال ، سؤال وبدون إحراج شنو رأي الأميرة نأخذ في الطريق كم زجاجة من البيرة , ردت بغنج لا أفضلها علب. قيس الابن الصغير للحاج داود النجار صاحب المطحنة الكبيرة لايشبه أحدا من العائلة فهو سكير ونسواجي ورغم كل المشاكل التي يجلبها للبيت ورغم تذمر إخوانه وزوجات إخوانه إلا أن الحاج داود كان في السر يفرح بكل ما يفعله قيس وكثيرا ما كان يردد على إذنه( أنت تشبه أبيك واللعنة على الجميع) لذا فهو المسوؤل الأول عن المطحنة وكل المفاتيح تحت أمرته . انطلقت عربة قيس المازدة تقطع طريق الحي الصناعي بينما عبد الوهاب يصيح في الكاسيت (حبيبي كل ما فيك ياحبيبي حبيبي )، قيس الذي يعرف هكذا نساء فهو يجيد التعامل معهن ورغم انه لايدخن،لكن ما أن تنام أحداهن بين أحضانه حتى يشربها كالنركيلة . أخيرا اهتدت أميرة إلى طريق الحمام بعد ساعة من البحث فقد وقع قيس قرب السرير وغط في نوم عميق بل انه يشخر بين الحين والآخر وعندما دخلت أميرة الحمام وجدت بانيو وردي اللون ملأته بالماء وغطست فيه عندما خرجت وهي عارية لم تجد ما تغطي بها نفسها خرجت من الحمام وهي تقول لنفسها (يمعودة ماكو احد)بالفعل لم يكن يوجد احد بالضبط لم يكن هناك أحدا غير قيس شبه الميت تحت السرير ، وقفت أميرة تنظر إلى نفسها في المرآة وهي تضحك في سرها فاسمها لم يكن أميرة مثلما ادعت بل أن اسمها الحقيقي سعدية ، ورن جهاز الموبايل العائد لقيس وعلى عجل لملمت كل ملابسها وركضت من جديد إلى الحمام ، كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساءا قيس الذي أزعجه ذباب المطحنة مد يداه بحثا عن المحمول لكنه رفع حذاء تلك التي تدعى أميرة الأمر الذي جعله يستفيق ليسأل من أين جاء هذا الحذاء النسائي إلى اوفيز المطحنة ، سكت جرس الموبايل بعد عدة رنات إذ كان قيس يحاول ارتداء ملابسه على عجل وجلس في مكتب الاوفيز يقلب في المحمول لمعرفة من كان المتصل مراجعا ذاكرته عن الساعات التي مضت فدخلت عليه أميرة وهي تسرح شعرها وقالت : لقد بحثت عنه ولكني لم أجده.؟، قيس الذي كان يحاول الاتصال قال عن ماذا تبحثين ياروحي؟ ، عن الأندر وير ياقيس زمانك ، قهقه قيس عاليا وقال:ـ لقد أكلناه بدل المزه ياعمري وباغتها بسوأل عن اسمها الحقيقي.؟ فقالت بابتسامة ماكرة سندس ثم سألته فيما لو سمح لها أن تبات الليلة هنا ؟ قيس الذي بدا عليه التعب واضحا رد بغمغمة لا اتركي رقم المحمول( ويلا روحي) لأنه بعد اشويه يجي الحاجي هو جماعته ومد يداه ليرفع فستانها ولكن أميرة قبل ساعات وسندس منذ قليل ردته بقوة ، أدهش الأمر قيس وقال( يمعودة) نظرة الوداع لكن المرأة التي لم يستقر رأيها على اسم قالت لااقبل هذا أنا بدون( أندر وير) ضحك قيس وقال: ادري ذلك ولهذا فقاطعته بشيء من الجدية(لا يابه عيب أصلا كلش عيب ، شوف عيني كل شي بوكته حلال وكل شي بفلوسه هم ايصير حلال) ......؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في