الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


راس المال الفصل- 29- نشوء المزارع الراسمالي

كارل ماركس
(Karl Marx)

2015 / 4 / 20
الارشيف الماركسي


بعد ان فحصنا الكيفية العنيفة التي التي تخلق بها طبقة كادحة"بروليتاريا " لانار عندهم ولاماوى والنظام الانضباطي الذي يحولها الى طبقة اجيرة وتدخل الدولة المخجل وذلك بتشجيعها باشتماثرها العمل وبالتالي تراكم راس المال كما فحصنا توطيد حكم الدولة ولكننا مازلنا نجهل من ياتي الراسماليون في الاصل ذلك لانة من الواضح ان نزع ملكية سكان الارياف لايولد مباشرة سوى الملاكيون العقاريون الكبار . اما فيما يخص نشوء المزاع الراسمالي فنستطيع ان نجعل القارى يلمسة لمسا بيدة اذا صح التعبير وذلك لانة أي نشوء المزارع الراسمالي - حركة تجري ببطا وتمتد فتشمل قرونا لقد كان الاقنان وكذلك الملاكون الاحرار الكبار والصغار على السواء يحتلون اراضيهم بموجب حقوق اقطاع مختلفلة اكبر اختلاف فلقد وجدوا انفسهم اذن بعد انعتاقهم موضوعين في ظروف اقتصادية متبانية جدا . وفي انجلترة يظهر المزارع في بادى الامر في شكل قاض اقطاعي الذي هو نفسة قن ويشبة وضعة وضع ال villicus في روما القديمة ولكن نطاق عمل الاول أي القاضي الاقطاعي هو اضيق وخلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر استبدل بة المزارع الحر الذي كان الملاك يجهزة بكل الراسمال اللازم من بذار وماشية وادوات حراثة ان وضعة لا يختلف الا قليلا عن وضع الفلاحين الا من حيث انة يستثمر عددا اكبر من الشغيلة المياومين وسرعان مايصبح فلاحا مؤكرا "فلاحا يزرع مشاركة او مؤاكرة " وعندئذ يقدم جزئا من الراسمال اللازم للزراعة والجزء الاخر يقدمة للملاك وكلاهما يتقاسمان المنتوج الاجمالي تبعا لنسبة معينة في العقد ان هذا النمط من انماط الاستكراء الذي استمر عهدا طويلا جدا في فرنسا وايطاليا الخ زال بسرعة من انكلترة ليحل محلة اسلوب المؤاكرة بالمعنى الدقيق للكلمة حيث المزارع يقدم الراسمال ويثمرة باستخدام عمال اجراء ويدفع للملاك بمثابة ريع عقاري شطرا من المنتوج السنوي الصافي ويقدمة الية عينا او بالنقد وفقا لشروط العقد . ومابقي الفلاح المستقل والشغيل المياوم اللذان يزرعان على نحو اضافي لحسابهما الخاص ويغتنيان من عملهما الشخصي فان وضعية المزارع وميدان انتاجة يظلان كذلك هزيلين ان الثورة الزراعية في الثلاثين سنة الاخيرة من القرن الخامس عشر والتي امتدت حتى الربع الاخير من القرن السادس عشر اغنت المزارع بالسرعة نفسها التي افقرت بها سكان الارياف ان اغتصاب المراعي المشاعية الخ اتاح لة ان يزيد زيادة سريعة ودون نفقات تقريبا ماشيتة التي بدا يستمد منها ذلك الحين ارباحا ضخمة يبيعها وباستخدامها كدواب للجر والحمل والاعمال الزراعية المختلفة واخيرا بتسميد للارض اكثر غزارة . في القرن السادس عشر حدث حدث خطير عاد بمحاصيل ذهبية على المزارعين وكذلك على الراسماليين الاخرين اصحاب المشروعات وكان ذلك هو الهبوط التدريجي في قيمة المعادن الثمينة وبالتالي في قيمة العملة وادى هذا الى تدني معدل الاجور في المدينة والقرية ولم تكن حركة معدل الاجور تتبع الا عن بعد ارتفاع اسعار جميع البضائع الاخرى ومنذ ذلك الحين اصبح شطرا من اجر العمال الريفيين ينضم الى ارباح المزرعة ان الغلاء المستمر للقمح و الصوف واللحم وبعبارة موجزة لجميع لجميع المنتوجات الزراعية ضخم الراسمال النقد عند المزارع دون ان يكون المزارع قد بذل في هذا أي جهد في حين ان الريع العقاري الذي كان علية دفعة تدنى بنسبة هبوط قيمة العملة الحاصل خلال مدة العقد ويجب ان نلاحظ جيدا بان عقود المزارع في القرن السادس عشر كانت ماتزال بوجة عام طويلة الاجل وغالبا ماكانت لتسع وتسعين سنة اذن فالمزارع اغتنى في ان واحد على حساب اجزائة وعلى حساب الملاكين الذين يستاجر منهم الاراضي ..
نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
المصدر .راس المال .كارل ماركس ترجمة محمد عيتاني
منشورات مكتبة المعارف بيروت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024