الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خُلودُ السلاطين

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2009 / 9 / 27
الادب والفن




في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فكلُ شيئٍ مكتوبٌ عليهِ إسمهُ
ومِنْ بركاتهِ
إننا لازلنا أحياء

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فكلُ الشوارعُ لهُ
وصورهُ على كُلِ جِدار
وأوصافهُ مذكورةٌ حتى في القرأن

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالسَماءُ تُمطِرُ لإجلهِ
وتذوبُ الأمالُ
في عيدِ ميلادهِ التِسعونْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالشعبُ هوَ روحهُ
كما قالَ في خِطابهِ المليون
ولايدري إنَ الشعبَ فارقَ لُقمة الحياة
مُنذُ قديم الزمانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فحدائقهُ دائماً خَضراء
وقصرهُ دائماً أمينْ
لأنهُ يدّسُ أصابعهِ في كُلِ مكانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فهوَ القائدُ
والمجاهدُ
والفاتحُ
والخالدُ
ومِنْ غير المعقول
أنْ نحيا بِلا سجّانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالجرائدُ كُلها تُصلي لهُ
وحتى الله صارَ يَصومُ
عِندما يشاءُ السُلطانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فالإنتصارُ والبُطولة
مُلكٌ حصرّي لهُ ولأبنائهِ
والشعبُ يدفعُ ثمنُها
بِلا حُسبانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
فهوَ القادرُ على كُلِ شيئ
ويستطيعُ أنْ يَسمعَ
ماخلفَ الحيطانْ

***

في بِلادُنا لا يموتُ السُلطانْ
لأنهُ مخلوقٌ غيرُ أعتيادي
ومِنْ مُعجزاتهِ
إنهُ يعيشُ أبداً
كحَجرِ الصِوّانْ

***

فإنْ ماتَ في بِلادُنا السُلطانْ
مَزّقنا الثيابْ
ولطمنا الوجوه
وتقاتلنا على طلاسمهِ
وشربِنا لألآف السنينِ
سُمَ الأحزانْ









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى