الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آحاد .. عشرات .. وصفرٌ كبير ..!

أكرم الصوراني

2009 / 10 / 24
القضية الفلسطينية


لا أدري لماذا أيام الأسبوع سبعة ، مع أن أنباءاً تتكاثر هنا عن فقصٍ وزاريّ جديد باعتماد الأسبوع خمسة أيام احتجاجاً على فشل الحوار وإشاعةٍ مفادها أن مِصرَ ستستأصل شأفة غزّة النفقيَّة لـ سرطانٍ تفشى في رئة المصالحة ..! لستُ في حيرةٍ من هذا ، بيد أنَّ ما يحيرني بحق أنَّ في كل أسبوع أحد ، وفي كل عام آحاد ، وما زلنا نقبع تحت الصفر ، وللصفر دلالة شعبية على معنى ..

في فرن الأحد الفائت طبخت أميّ جلسات حوار وبيان شجب واستنكار مع ورقة مصرية واحدة ، أخذت تحرك فيها منذ مساء الأحد حتى صباح الأبد ، من غير أن تدري أن أنبوبة غازنـا الوطني فارغة بحكم الحصـار .. المهم هنا وباختصـار ، أن الطعام كان ناقصـاً كـ عروبة القرن الحادي والعشرين ، ولحى مشيخات النفط الصحراويّ ، ماسخٌ على غير عادة ، بغير سعرات وطنية ، يشبه طعم فزورة لرمضان في منتصف شعبان ، وبياناتٍ حزبية تصلح لمنافع شخصية في حجرة الـ w.c ..!

في سوق الأربعاء ثلاثة على الطريق واثنان تحابّا في المصلحة ، وأحدٌ على أحد ، ورزنامةٌ لـ غزّة ليس كمثلها أحد ، أبسط ما فيها أنك لا تحتار بما فيها ، أيامها بطبعة واحدة تحمل اسم الحصار أولها كآخرها كما فتحة الوسط ، الشهر فيها أطول من خيباتنا ثلاثين مرّة .. فبداية الأسبوع حصار ، وآخر الأسبوع حصار ، ويوم الوقفة المقبل على عرفات سيكون مساء الحصـار ..
المهم أنني وبرغم الحصار ، نجحت مؤخراً بإعداد ما كان ليكون لولا زخات القصف الجنوبي على "مزارع شبعا" .. (طفلي) الذي لم أعرفه بعد سيأتيني بعد حين ، ما زال يقطن هناك ، في ذات البقعة الجغرافية التي استوطنها كل البشر تسعة أشهر ، عما قريب سيغادر بطن أمه طالبا اللجوء الحياتي على سطح كوكب الأرض .. ذات يوم ماطر حدثني /من تحتِ بَطن/ عن رغبته في أن يأتي صباح يوم الأحد ، لم أخبره أنه سيولد صباح فجر الحصار القادم وفي فيه ملعقة من هزيمة ..! أخبرته ألا يسأل عن أحد ، ولا عن الاثنين ، ولا عن جمع المذكر السالم ، فهو كائن زائد عن فائض أوضاعٍ ناقصة مضروبة بالقسمة الوطنية ، والحاصل نتيجته أرقامُ أحزابٍ "ثورية" مجموعها أقل من واحد وأكثر من صفر (أس) ثلاثة في رصيد حساب القضية ..!
أبو مرزوق على العربية سمعته يقول أن : "99% من الموجود في الورقة المصرية متفقٌ عليه .." ما أثار فضولي في أن أبحث عن أهمية الواحد المُختلف عليه .. بحثت في Google عن الرقم (واحد) فوجدته مهماً جداً بالنسبة لليونانيين القدماء ، لدرجة أنهم جعلوه رمزاً للتفكير .. وكثيرون عندما يعجبهم شيء يمنحونه لقبnumber one ..
بالمناسبة اكتشفت زوجتي مؤخراً في غرفة الخزين الشتويّ "علبة" قيادة فقدت صلاحيتها الشرعية منذ زمن ، كُتبَ عليها Expired date ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام