الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تنتخبوا هؤلاء المشعوذين .. مرة أخرى !!!

مارسيل فيليب

2009 / 11 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يقول أستاذ الفلسفة وتأريخ الفكر النرويجي جوستاين غاردنر في كتابه الموسوم عالم صوفي بما معناه .. فيلسوف أغريقي قديم عاش قبل 2000 سنه ، كان يعتقد أن الفلسفة ولدت بفضل دهشة البشر ، كما لو حضرنا جلسة شعوذه ، نجد أنفسنا لا نفهم مادار أمام أعيننا .. ثم لنتسائل ، كيف حول الساحر بضعة مناديل حريرية الى أرنب حي ؟

خروج الأرنب الحي من القبعة الفارغة ، يدفعنا للتسائل ... كيف حدث ذلك ؟

هنا يكمن السر ، لأننا على وعي كامل بأن العالم ليس حلقة شعوذه فقط ، لكننا نطمح أن نشارك في سـر .. كيف أستبدلت المناديل الحريرية بالأرنب الأبيض ؟

ومن المعروف أيضاً حسب الأعراف الدولية ، فإن الأعضاء المنتخبين لمجلس النواب ( البرلمان الوطني لدولة جمهورية العراق الأتحادي الفدرالي الديمقراطي الحر المستقل والموحد ) ، هم ممثلو الشعب ومن المخجل أن يتخذوا قرارات بالإجماع تصب في منافعهم الشخصية ، في حين لم يتفقوا حتى الآن على قرارات تهم الصالح العام ومن بينها مشروع النفط والغاز ، المادة 140 المثيرة للجدل ، قانون تنظيم الأحزاب ، تطوير قانون الأنتخابات ( المنغولي الحالي ) الى جانب حزمة من قوانين لو تم انجازها ، لساهمت في التخفيف عن معاناة الكثير من ابناء شعبنا في الداخل ... لكن ليس غريبا على مجلس نواب مثل أكثرية نوابنا ( المسبحين " بحمده " ليل نهار ) أن يفعلوا الأسوء ، إذ سبق لهم ولمرات عديدة أن تركوا ملفات ساخنة وذهبوا وعوائلهم للحج ولسنوات متعاقبة ، أو بالأنشغال في نقاشات ومساومات الحصول على رواتب تقاعدية بعد انقضاء فترة السنوات الأربع ، تفوق راتب الرئيس الأميركي، في الوقت الذي ينبغي فيه أن يعود كل عضو إلى وظيفته السابقة قبل أنتخابه عضوا برلماني ( حتى لو كان يعمل كهوجي لو بايسكلجي ) كما هو متبع في دول العالم .

هل يمكن أن نحدد إذاً .... مالفرق بين ما كان يجري أيام نظام المقبور صدام من أستغلال مواقع وصلة قرابة ومراتبية حزبية وظلم لأكثرية الشعب ، وتجاوز على القوانين ( والدستورالمؤقت ) في حينه لتبرير سرقات المال العام ، وما يحدث الآن .. خاصة وكأن العراق اليوم أصبح ملك مسجل بأسماء الأحزاب والكتل الكبيرة الحاكمة أو من يمثلها من وزراء وبرلمانيين وذوي الدرجات الخاصة .

اليوم وفي الصفحة الأولى من الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي اليومية ، طريق الشعب ـ العدد 63 ليوم الخميس 5 تشرين الثاني الجاري ، قرأتُ تحت عنوان .. البرلمان صادق عليه مرتين .

( اعلن مجلس الرئاسة انه لم يصادق على امتيازات اعضاء مجلس النواب بمنحهم وعوائلهم جوازات سفر دبلوماسية لمدة 12 عاما ومساواتهم بالوزراء في امور اخرى ) . وقال بيان صدر امس ان مجلس الرئاسة اعترض على قانون بهذا الصدد مرتين لكنه بموجب الدستور لا يحق له الاعتراض لمرة ثالثة فاعتبر القانون نافذا حسب نصوص الدستور... وكشف البيان ان أعضاء مجلس النواب سبق أن صوتوا على مشروع قانون بمنح أنفسهم امتيازات وجوازات دبلوماسية مدى الحياة وتم نقض المشروع للمرة الأولى من قبل مجلس الرئاسة لاعتراضه على هذه الامتيازات وأعيد المشروع إلى مجلس النواب .

واوضح مجلس الرئاسة في بيانه ان المشروع اعتبر نافذا بتصويت مجلس النواب عليه بأغلبية ثلاثة أخماس المجلس ولم يبق لمجلس الرئاسة سوى إرسال مشروع القانون للنشر في الجريدة الرسمية استنادا للصلاحية المخولة لمجلس الرئاســة بموجب أحكام المادة (73/ثالثا) من الدستور.

هنا وبصراحة كأنما يراد القول ... العتب مو علينا ... العتب على الدستور ...!


ملاحظة .. المادة : 14 من دستورنا العراقي المقدس تقول : العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.
وهناك نكته تقول أن أحد الأجانب أختلط الأمر علية بين أسم آلة القانون ، وبين الحكم الذي أصدره القاضي بسبب مخالفة ، عندما أعترض الأجنبي على الحكم الصادر ... فاجابه القاضي ... هذا القانون أيكول هيج .
فرد عليه المتهم .. ما أفتهمنا هذا القانون ، بالليل دك وركص ، وبالنهار حشر وحبس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجلس الأرباب
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 11 / 5 - 07:31 )
العزيز أبا فادي
الأثنان من نفس الطينة ومجلس الرئاسة لا يختلف عن مجلس النواب الذي تحول الى مجلس الأرباب بعد أن حاول نواب العراق الجديد الأرتقاء بأنفسهم من المكان السفلي الذي كانوا فيه ليصبحوا في القمة من الأرستقراطية العراقية بعد أن كان أكثرهم يعيشون على فضلات الدول الغربية والمجاورة وما تقدم لهم من أعانات أنسانية أو مخابراتية أو عملائية وتناسى هؤلاء النواب الأماجد أننا ولد كريه واحد نعرف أخيه ونعرف من كان فيهم حافيا فاصبح الآن من أصحاب المليارات ومن كان يعمل في المقابر لزيارة الموتى وقراءة الأدعية فاصبح الآن من أعيان العراق والمثل يقول اذا لا تستحي فافعل ما تشاء والعتب ليس على النواب وانما على الشعب العراقي الذي يصفق لهم ويرقص لكلامهم وسينتخبهم للمرة الألف لأنه شعب واعي لا يعرف من يأكل الغنم الذئب أم الراعي رمى الله العراقيين وسط الأفاعي وأبدلهم بشعب من عنده يستحق هذه الخيرات


2 - عزيزي أبو زاهد ..
مارسيل فيليب / ابو فادي ( 2009 / 11 / 5 - 09:45 )
.. كل اللي تكوله صحيح ، كلهم طين خاوه ، لكن الذي يشغل تفكيري الآن ،
كيف نرضى بهذه ( المخلوقات ) لتكون من يقود الوطن ؟

ليــــــش ....؟؟؟

لأن في الدول المتقدمة ومنها وطني الثاني أستراليا .. يكون مسؤوليها من رئيس الوزراء الى أصغر موظف في دائرة حكومية ، تحت المجهر اي تحت مراقبة مستمرة ، من المعارضة ، من السلطة الرابعة أضافة لسلطة الشعب ، لذلك تجد السياسيين والمسؤليين يحاولون قدر المستطاع انتهاج منهج الشفافية ( مو شفافية بالمفهوم العراقي ) و قول الحقيقة و العمل على اسس مدروسة تساهم في توفير الرفاه وتسهيل سبل معيشة الناس وحياتهم .. بينما مانجده في العراق ، وطني الأول ، أن السلطة الرابعة والرقابة الشعبية تتعامل مع القادة والمسؤولين الكباروحتى الحبربشية من حولهم ، بصفة القدسية ، أضافة لما يحيطون هم انفسهم من حماية وحصانة و قيود دستورية تبعدهم عن المحاسبة و طرح الثقة ، لذلك نرى الفساد يسري في دم الجميع .

عزيزي / أحياناً اتخيل كيف كان سيصبح وضع العالم الذي نعيش فيه اليوم، لو قدر أن يكون احد نوابنا من اصحاب العمائم والسبح ، أو أعضاء مجلس رئاستنا ... ( موجودا بدل العالم نيوتن ) في نفس اللحظة والمكان، عندما سقطت عليه التفاحة .
هل كان سيسارع الى أكلها ، أم


3 - نعم السراق
البراق ( 2009 / 11 / 5 - 11:50 )
لقد ثبت بان اعضاء مجلس النواب هم نِعم السراق فسرقاتهم قانونية هم يشرعون قوانينها ولا ادري ان كان بالامكان الغاء هذه القوانين فيما لو تغير حال المجلس في الانتخابات القادمة (و لو ابو زاهد متشائم وسدهه علينه ) لان بقاء هذه الامتيازات غير المعقولة مصيبة جديدة من
مصائب العراق


4 - قد اتفق
عبد الكريم البدري ( 2009 / 11 / 6 - 06:39 )
ألأستاذ ابو فادي
قد اتفق مع ما ذهب اليه ألأستاذ ابو زاهد. حيث ان المسألة وما فيها وفي اختصارشديد لو لم يتمرد صدام على اوامراسياده لبقي نفس الطاس ونفس الحمام. لذا استبدلوه بما نراهم اليوم ولكن بطريقة مكشوفة بعد ان زالت الأسباب لجعلها مستترة واقصد بذلك بعد زوال الأتحاد السوفيتي. وهل تعتقد ان من يتبوب مثل هذا المنصب او ذاك دون شروط من آمره الذي اتى به ...فلا نفرح كثيرا بأن الذي يحصل هو محض صدفة او نتيجة تفاعل طبيعي كما نفهمه نحن ابدا. وكما قال المرحوم الشهيد فاضل المهداوي يوما من على منبرالمحكمة ...تموتين ما البسج خزامة


5 - الأخ عبد الكريم البدري
مارسيل فيليب / ابو فادي ( 2009 / 11 / 6 - 11:49 )
تتغير السياسة وتبقى المصالح ، هذه قاعدة .. الى جانب أن السياسة هي مايمكن تفسيره ، بأنه محاولة الإنسان المستمرة لفهم نفسه ومحيطه وعلاقته مع الآخرين الذين يتعامل معهم ... أو كل ما يتعلق بمفهوم الدولة ومؤسساتها وأجهزتها والمهام التي تقوم بها ، ما يتعلق باختيار الحاكم والحكومة وأستبدالها بطرق شرعية ، أسلوب الحكم ، والتوجه الأجتصادي .. الخ .
في حالتنا العراقية ، لم تتبلور صيغ تحالف تُلزم ( الأكثرية ) من الأطراف بتوحيد مواقفهم تجاه القضية الوطنية والهوية العراقية ، بل ( لملوم ) يحاول تحقيق مصالح ذاتية ، وهذا حال الأسلام السياسي ، حيث لا برامج سياسية ولا افاق بناء دولة حديثة بمفهوم حضاري .
مختصر مفيد .. من يلجأ لأخذ ( خِيرَه ) أو رأي مرجع ديني قبل الشروع بخطوة سياسية .. مكانه الجامع والحسينية والكنيسة والمعبد ، وليس موقع قيادة وبناء دولة تتماهى مع وعي العالم المتحضر .. مع الود والتقدير .


6 - الأخ البراق / مع التحية
مارسيل فيليب / ابو فادي ( 2009 / 11 / 6 - 12:02 )
.. قطرة دم واحدة تنزف من طفل عراقي تساوي شرف كل يقبع في المنطقة ( الحمقاء ) ، لأنني أرفض تسميتها بالخضراء ومن يعيش خارجها ينزف جوعاً ودم .

ليسرقوا ، فقبلهم سرقوا ومن يأتي بعدهم سيسرق أيضاً ، لكن ليشبعوا الجياع ويوفروا الأمن ويقيموا العدل وليخلقوا مجالات عمل ليتحرك البلد ودورة الحياة .. الأعتيادية ... الناس ملت فالى متى يطلب من الشعب التضحية والصبر وهم في منطقتهم الحمقاء نافشين ريشهم كا الطواويس .

اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة