الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما أصبح صّخيل ....... مرافقا للسيد الرئيس !!

ناصر الياسري

2009 / 11 / 6
كتابات ساخرة



ينحدر صّخيل من إحدى قرى تكريت وهي لا تبتعد كثيرا عن قرية العوجه . لم يستطع صّخيل اكمال دراسته الثانوية لغبائه المفرط وضعف سمعه لهذا أطلق عليه اسم ( صّخيل الأطرم ) فأراد والده ايجاد له أي فرصة عمل ممكنه بدلا من الدراسة الغير مجدية فذهب الى قريبه ( علّوش ) الذي يعمل سائسا في أسطبل احد البيجات في تكريت مسقط رأس الرئيس الراحل والذي بدأ نجمة يتألق في اواسط سبعينات القرن الماضي .
فطلب والد صّخيل من قريبة التوسط له بأيجاد أي فرصة عمل لولده حتى لو كان هذا العمل كناسا في اسطبل الخيول . فوعده قريبة خيرا
عاد والد صّخيل الى قريته وهو على أمل ان يتذكره نسيبه ذات يوم ويسدي له جميلا لن ينساه !
في عصر يوم ربيعي وحينما كان صّخل الأطرم يرعى أغنام والده لمح سيارة حديثه وهي تقترب من دارهم . فجاء مسرعا تاركا أغنامه طعما لذئاب القرية المترقبة لغفلة صّخل الغبي !!
تم إبلاغ صّخل بضرورة حضوره غدا صباحا الى مبنى المحافظة مستصحبا معه جنسيته وشهادة الجنسية .
لم يعرف صّخيل ووالده طبيعة العمل الذي سيسند إليه ولا مكانه الا ان والد صّخل طمئن ولده ان مكان العمل لا يتعدى قرية العوجه وربما يعمل حارسا عند قريبهم ( علّوش ) السائس في إسطبل احد البيجات !
وعندها سأل صّخيل والده عن درجة القرابة مع علّوش قال الوالد
( فرسنا بت اخت فرس علّوش ) حينها أطمئن صّخيل لعمق العلاقة بين العائلتين !!
لم ينتبها صّخيل ووالده إلا على ثغاء أغنامهم والذئاب تطاردها والتي استطاعت ان تنفرد بثلاث منها !
حمل صّخيل على الذئاب مطلقا عدة اعير ناريه من رشاشه ولكن دون جدوى
فرجع خائبا لوالده وهو يلعن حظه العاثر . فعاتبة والده قائلا
_ عجّل يابه أمتة يصّير براسك خير؟
بكّر صّخيل بالذهاب الى مبنى المحافظة حاملا الأوراق الثبوتية على امل ان يجد عملا ينقذه من غضب والديه نتيجة إهماله وغبائه وبالتالي قيام الذئاب بخطف وقتل ثلاث من أغنام والده .
في مبنى المحافظة وجد عدة أشخاص وهم ينتظرون دورهم في الاختبار كحالته . تم أولا تسجيل أسماء الحضور ومن ثم نقلهم بسيارات حديثه الى مستشفى الرشيد العسكري كما اخبرهم المسئول لغرض إجراء الفحص الطبي عليهم دون ان يعرفوا طبيعة عملهم القادم غير ان احدهم وكان يبدوا عليه انه من أسرة منفذه وربما يكون قريبا من السيد النائب!
وقال بأننا سنكون ضمن حماية السيد النائب !!
ونتيجة لضعف سمع صّخيل لم يسمع من الحديث سوى كل ( نائم )
فتسائل
_ عجل يابة راح أنام بالمستشفى ؟!!
فضحك الحضور من غباء صّخيل فرد عليه احدهم قائلا
_ عجل يابه انته من يا عمام ؟
فرد صّخيل عليه بغباء مفرط
_ فرسنا بت اخت فرس علّوش السايس !!
فضحك الحضور مرة أخرى على بلادته
فلم ينقذ صّخيل من هذا الموقف المحرج الا وصول السيارة الى مبنى مستشفى الرشيد العسكري حيث تم عرضهم على لجنة طبية لمعرفة مدى قابليتهم البدنية والصحية وعندما سأل الطبيب عن أسباب ضعف سمع صّخيل قال انه منذ الطفولة كان يحس بضعف سمعه وقد تفاقم الى الحد الذي جعله لا يسمع الكلام الا بصوت عال وعندما قام الطبيب بفحص إذني صّخيل بواسطة الناطور تساءل الدكتور عما اذا كان صّخيل قد سبق وان قام بتنظيف أذنيه بواسطة عود ثقاب ؟؟
فأجاب صّخيل بالنفي !
حينها قام الطبيب بضخ الماء بأذني صّخيل لتنساب بعدها المياه وهي محمله بغرين الطين والرمل المتراكم نتيجة سباحة في النهر طيلة السنين والأيام الماضية !!
بعدها أحس صّخيل براحة نفسيه وان حاسة السمع قد عادت اليه بعد ان تأكد لديه انه غير مصاب بالصمم كما كان يعتقد هو والآخرين وإنما كان الطين الرمل المتراكم نتيجة ممارسة السباحة في النهر هي السبب في ذالك !!
تم إدخال صّخيل ومجموعته بعدة دورات تدريبه ومنها انه تم امتحانه للحصول على شهادة الإعدادية بالرغم من انه لم ينجح من الصف الخامس ثانوي وقد حصل أخيرا على الشهادة الإعدادية وبمعدل عال بعدها ادخل في دوره عسكريه سريعة لينال من خلالها رتبة ملازم ثانً !!
بعدها تم إرساله الى موسكو وبرلين ووارشو تعلم خلالها الفنون العسكرية وأسلوب حماية الشخصيات المهمة !!
تم أردف بدوره لتعلم أسلوب الاتكيت ومنها الأكل بواسطة السكين والشوكة وتعلم استخدام الحمام الغربي !!
بعد سنة بالتمام والكمال أصبح صّخيل ضمن الخط الرابع لحماية السيد النائب !!
وبعد ان تسنم السيد النائب مسؤولية قيادة البلد في منتصف عام 1979 أصبح صّخيل مسئولا عن الخط الثالث لحماية السيد الرئيس
ولم ارى صّخيل مرة أخرى الا قبل احتلال بغداد حينما كان بجانب الرئيس في الظهور الرسمي الاخير له في مدينة الأعظميه !!
تذكرت هذه الحكاية ومقارنتها بحكاية ( صّخيل ) آخر زمان ومرافقا لدولة رئيس الوزراء جاء في زمن الديمقراطية الجديدة التي حملت أبناء قرية الجلاجله الى القصر الجمهوري بدون ان يمروا بما مر به أقرانهم من قبل تحت قيادة دكتاتورا ومتخلف جاء من قرية منسيه فجعلها عاصمة العراق السياسة
فحمل عليه أعدائه ناعتيه بأنه استنسخ أخلاق القرية ليجعلها وجها رسميا للدولة
وبأنه فضل أبنائه وإفراد عائلته وإفراد عشيرته وأبناء قريته وأبناء مدينته ليمسكوا بمقود قيادة العراق فقاد العراق الى الهلاك والاحتلال أخيرا بفضل ممارساته الطائفية والقبلية والمناطقية !
ولو ننظر لما فعله المالكي المنتخب ديمقراطيا والمنتمي الى الطائفه الأكثر تضررا من ممارسات النظام السابق كما يقال لوجدنا ان ( مالكنا ) قد زاد على ممارسات ( صدامنا ) فحكومتنا الديمقراطية قد أصبحت العّوبه بيد انساب المالكي ومستشاريه . فهنا عصابة الانساب الأربعه بدأ من مهرب الآثار ابو رحاب والنزيل حاليا في احد مراكز شرطة دبي بحراسه الباكستانيين والهنود وانتهاء بأبن ( صّخيل ) الجديد الذي اطاح وبضربة قاضيه بالمندوب العراق الدائم في الأمم ( المكفوخه على مؤخرتها ) وبجوارهما عصابة المستشارين الأربعة بدا بأبي إبليس كما سماه الزميل عماد العبادي وتبينا لاحقا إن إبليس أكثر منه رحمه مرورا ( بكاطع ) أرزاق الناس و( بالطارق ) على رؤؤس الفقراء وإنهاء ( بالراكب ) على ظهور حمير الله في رابعة الظهير !
علما ان هولاء لم يدخلوا أي دوره ولم يدرسوا اختصاصاتهم الموكلة إليهم بل جاءوا من وره ( الطوفه ) ليحكموا العراق !!
وبالرغم من كل هذا الطوفان الذي اوجدموه لا زالوا ينعتون نظام ( صدام ) بالدكتاتوري والطائفي وحكم العائلة الواحدة وسارق قوت الشعب
[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق