الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماعة الاخوان في مصر

فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)

2009 / 11 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عند تحديد موقفنا من جماعة الإخوان المسلمين فلابد من أن تكون الرؤية واضحة لدينا في كيفية تحديد المكان الذي يقف فيه الإخوان وبناءً عليه نحدد موقفنا اتجاهها، فهل جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة معارضة ؟ أم هي جماعة من موالاة نظام الحكم ؟ فأي حزب سياسي يعارض نظام الحكم فالبتأكيد هو يسعي من أجل مصلحة عامة أو على الأقل هكذا تقول شعاراته، وفي حالة الإخوان المسلمين فهم لا يمكن تصنيفهم على أنهم معارضون؛ لأنهم لا يحملون قضية عامة فالصفقات التي كشف عنها محمد مهدي عاكف مرشد إخوان مصر تؤكد ان هناك مصلحة لجماعة الإخوان مطلوب تحقيقها فلا يمكن اعتبار هذه الصفقة على أنها « من اجل حرية الإخوان المسلمين في مصر « لأنهم باختصار قد خذلوا من اتفق معهم من المعارضة المصرية وعملوا الصفقة من تحت الطاولة، وثانياً لو كل حزب عارض الحكومة مدعياً المصلحة العامة ثم عمل صفقة خاصة من أجل حريته كما يقال فما هو الداعي للنضال الوطني ؟ ولماذا يناضل إذا كان يريد حريته فقط وليس حرية المجتمع في نهاية المطاف ؟ إذا كان هناك حق لكل حزب بعمل صفقة خاصة لمصالح حزبية تحت مبررات الظلم من النظام فاغلب من يعارضون النظم يتعرضون للظلم فهل كل تنظيم يعمل صفقة خاصة ؟ على طريقة الإخوان المسلمين في مصر فأين هي المصلحة العامة ؟ وهل صفقة الإخوان المصرية تعطي الحق الآن وبدون مزايدات للحزب العربي الناصري وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وحزب الجبهة الديمقراطية في عمل صفقات خاصة حتي يتخلصوا من الظلم كما يبرر لهم البعض !!! . إن من يعمل لصالح المجتمع ويناضل يتحمل تبعات ذلك العمل هكذا علمنا المناضلون الأوائل والنضال من أجل قضية عامة وليست حزبية، ثم كيف لرجل يدعي النضال في مصر ثم يأتي إلى قطر عربي آخر ويمارس سلوكا آخر ويحرض على الفتنة الطائفية من أجل مصالح مادية !! . إن حركة الإخوان المسلمين لا معارضة ولا موالاة فهي تتغير وفق مصالحها وتترك من تحالف معها في المعارضة أو الموالاة عند أول الطريق من اجل مصالح حزبية فلا يمكن تصنيفها إلا على أنها حركة انتهازية والتعامل معها على هذا الأساس ، فمن يعارض نظام الحكم من الإخوان اليوم في أي قطر عربي قد لا يكون معارضاً غداً على الرغم من عدم تغير الظروف السياسية والاقتصادية والديمقراطية فما يتغير هو فقط ظروف الإخوان المسلمين والبحبوحة التي يعيشونها، ومن يوالي الأنظمة العربية من الإخوان المسلمين اليوم قد لا يكون موالياً غداً على الرغم من عدم تغير ظروف القطر العربي!! ، فالإخوان لا ينظرون إلى المبادئ والقيم الديمقراطية والتحالفات القائمة عند صياغة موقفهم إنما ينظرون فقط إلى مصلحة الجماعة حتى لو كانت ضد مصلحة المجتمع وتروج لأوضاع خاطئة بل انهم على استعداد لتبرير ما كانوا يرفضونه سابقاً من اجل مصلحتهم لذلك نحن نقول بأنهم حركة انتهازية . فالإخوان المسلمين في اليمن ، وبعد الفساد الذي مارسوه داخل الوزارات التي كانوا يسيطرون عليها وبعد قناعة الحزب الحاكم بذلك وفك الارتباط معهم تحولوا بقدرة قادر إلى معارضة في اللقاء المشترك ( تجمع أحزاب المعارضة اليمنية ) وأصبحوا ينتقدون الحكومة اليمنية في وزارات هم كانوا يسيطرون عليها وأفسدوها فما كان حلال سابقاً أصبح حراما بعد خروجهم من الموالاة إلى المعارضة وسوف يتغير الخطاب أيضا مرة أخرى بعد أن يتحولوا من المعارضة إلى الموالاة بعد بضع سنوات على الرغم من عدم تغير ظروف المجتمع ولكن هذا هو دورهم الانتهازي ، ولا يمكن اعتبار الإخوان جزءا من معركة الإصلاح السياسي في الوطن العربي وهم يشكلون الانتهازية السياسية بكل معانيها.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها قاعدة عامة
محمد البدري ( 2009 / 11 / 29 - 07:16 )
الاخوان هم اكثر الجماعات طنينا تحت مسمي المعارضة. شكرا لك لانك وجدت افضل تعبير عن حالهم فهم انتهازيون وفقط يخربون اينما وجدوا. وحتي تتضح المعادلة العامة التي تضم الاخوان فان اي حزب ديني هو كذلك.


2 - وما ذا عن البحرين؟؟؟؟
سمير البحراني ( 2009 / 11 / 29 - 10:36 )
ماذا جنينا عندما اصرت الاوامر لانتخاب الكتلة الايمانية الوافاقية والتي لا تعرف من السياسة الا قراءة دعاء الفرج؟؟؟.كانت دعايتهم الانتخابية -التغيير من الداخل- وعندما فشلوا في تحقيق هذا الهدف وجدوا مبررات اخرى والغاية الحقيقية هو الوصول الى قبة البرلمان. ما دام الهدف هوتسييس الدين في السياسة واذا لم يقم شعب البحرين بفك الارتباط بينه وبين الجمعيات الديتية فالفشل هو المصير الحتمي.


3 - العلمانية = الحل
محمد بودواهي ( 2009 / 11 / 29 - 15:15 )
لو كان الاخوان مناضلين حقيقيين لما لجؤوا الى الدين لممارسة السياسة .فبانتهازيتهم المقيتة ووصوليتهم العفنة أدركوا أن أقرب نقطة وأقصر سبيل للوصول إلى الهدف السياسي و المصلحة الاقتصادية هو ركوب الدين وتسييسه باعتبار ه نقطة ضعف أغلبية الجماهير - والنسبة العالية منها غير متعلمة -التي تشخصن الدين وتخلق من رجال الدين والفقهاء والعلماء أناس أثقياء صالحين ومنزهين عن الخطأ , مع أنهم هم أكبر الدجالين والكذابين والخونة بامتياز .والحل يكمن في توعية الناس بالتفريق بين الدين والمتكلمين باسم الدين .

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد