الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغامرات كهيعص - أجزاء (4)

أمجد المصرى

2009 / 12 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عند الصباح أقبلت بهيجه متأبطة ذراع كهيعص , و عندما استقبلهما أزميل بادرته قائلة : عمت صباحا يا عزيزى أزميل , ها أنا قد أوفيت بوعدى و أحضرت لك كهيعص فى الموعد , دعنى أنصرف الى شؤونى و لتبدآ العمل فى هدوء .
أزميل : شكرا خالتى و لتأمرى بعدم صعود أىِِ من الجوارى إلى هنا تحت أية ذريعه .
بهيجه : هذا مفهوم فقد أعددت كل شئ و أنتما فى أمان تام , الى اللقاء فى المساء ... استدار أزميل فوجد كهيعص محملقاً فى الأشياء الغريبه عليه الكائنه فوق المنضده , فقال : احترس يا كهيعص و لا تلمس شيئاً مما أمامك , سأعتنى أنا بالأمر , ثم نادى بصوت خفيض : يا عنزاء
من الغرفة الداخليه الصغيره الملحقه بالمنظره خرجت جاريه فى لباس أسود يغطيها من رأسها حتى إخمص قدميها , و مثلت أمام أزميل الذى أمرها أن تخلى المنضده و تنصرف , ففعلت .
أزميل ( متخذاً مقعده ) : إجلس يا كهيعص و انتبه لى جيداً , يا ويلى .. كم هو عسير ذلك الاسم الذى يطلقونه عليك , لنطلق عليك اسماً أفضل يتناسب مع ما أنت مقبل عليه من مكانة و شأن عظيم , أنصت الىّ , ليكن اسمك من الآن ( مُعمـــر ) , معمر اسم جيد و يسهل نطقه و المناداة به , فلا تسمح منذ اللحظه لأحد أن يناديك بذلك الاسم القديم , قل لهم .. اسمى معمر سليل سادة بنى داحس .
كهيعص ( ذاهلاً ) : و هل يقبلونى باسم جديد؟
أزميل : سنستعين على ذلك بالحيلة تاره و بالقوة تارة ..و بالتكرار تارات , و لا تنس أن الالحاح يجلب النجاح , لكن عليك الانتباه و الحذر , الأمر جلل و المهمه شاقه , بيد أن النتائج باهره , ألا تشتهى أن تصير سيد قومك و سيد عموم الجوار؟ .
كهيعص : بالطبع أشتهى ذلك بكل تأكيد , و لكن كيف ؟
أزميل : عليك بالسمع و الطاعه فى كل ا أكلفك به , لا تجادل يا معمر .. و سيكون كل شئ على ما يرام .
معمر ( كهيعص سابقاً ) : هلم كلفنى بما شئت و سوف تجدنى لك طائعا ، و لكن هلا سمحت لى بسؤال ؟
أزميل : لك هذا ، سل ما شئت
معمر : أراك تجهد نفسك من أجلى ، فما الذى سيعود عليك من رفعتى وسيادتى على هؤلاء القوم ؟
أزميل : أنا شريكك فى هذه المهمة التى سوف تجلب لنا الكثير ، و ستجنى أضعاف ما تجنى زوجتك من تجارتها ، و سوف تخبرك هى أيضا أننى شريكها فى تجارتها و أملك مثلها النصف من كل شيء .
معمر : لم أكن أعلم شيئا من هذا ، و لكن .. و لكن !! هلا سمحت لى بالذهاب الى الخلاء لقضاء حاجتى ؟
أزميل : خذ معك حارسين يناديانك فى الطريق باسمك الجديد ، و يحرسانك فى الخلاء فلا يرى أحد عورتك ، عد سريعا و لا تتلكأ .
بينما يتجه معمر نحو الباب جاءه صوت أزميل قائلا : لا تبحث عن يعفور ، فقد نفق .
معمر ( ملتاعا ) : نفق يعفور ؟! كيف و متى ، و من أدراك ؟
أزميل : هيا انصرف لقضاء حاجتك و لا تتأخـر . ....... مضى معمر حزينا مطأطى الرأس ، و عند باب الدار إلتقى هراسا - إبنه بالتبنى - الذى أتى لينعى إليه نبأ يعفور ، فقال له : هون عليك يا بنى فقد علمت بنفوقه منذ حين و حزنت مثلك ، دعنى أمضى لقضاء حاجتى ... و افترقا










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53