الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يعود الاتجاه المعاكس الى التجاه الصحيح

حواس محمود

2009 / 12 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



نعم عاد الاتجاه المعاكس في حلقة يوم الثلاثاء الموافق ل 1- 12- 2009 الى الاتجاه الصحيح والموضوعي والملح والمطلوب ، بتخصيص حلقته لمناقشة موضوع : من المسؤول عن الاستبداد والتخلف في العالم العربي أهي الشعوب أم الأنظمة الحاكمة ؟
في هذه المقالة سأسرد قليلا ما جرى في نقاش الحلقة ومن ثم لي وجهة نظر حول البرنامج والحلقة والضيوف ، طبعا كانت الحلقة متميزة وهذا يسجل للاعلامي البارز د. فيصل القاسم ، وحلقته هذه أثارت الراكد في الحطام العربي المفتوح- كما يسميه المفكر الدكتور طيب تيزيني في توصيفه للحالة العربية الراهنة – وحركت الجامد فيه وأشرت الى موضع الخلل والعطب في المرض العربي المزمن واستعصائه على التحول الديمقراطي مثله مثل باقي أمم وشعوب الأرض ، استضافت الحلقة كل من د . المنصف المرزوقي وهو ناشط في حقوق النسان ومفكر تونسي معروف ، و محمد الخضري وهو ضابط عراقي سابق
ركز المرزوقي على أن الشعوب تتحمل قسطا من مسؤولية تخلفها وركودها الا أن القسم الأعظم من المسؤولية يقع على الحكام الدكتاتوريين والاستبداديين وأن الشعوب العربية لا تختلف عن الشعوب الأخرى في العالم ولا توجد جينات مختلفة بين الشعوب وانما الأنظمة هي التي تفعل فعلها التدميري والتحطيمي والتجبيني – ان جاز التعبير- في الشعوب ، أما محمد الخضري فركز على أن كل شعوب العالم تتحرك ضد الطغيان والاستبداد الا الشعوب العربية فهي تقف مكتوفة الأيدي تجاه الاستبداد وتورثه وبالتالي تجذره في البيئة العربية التي تتوالد عليها الاستبداديات وتتوارث دون أن تلاقي معارضة وممانعة أو عصيانا يذكر، وبالتالي فالخضري يقول أن سبب التخلف والجمود العربيين هو الشعوب أنفسها وذلك بصمتها وقبولها لأحوالها الحالية دون أن تحاول تحريك أي راكد في مستنقع الاستبداد العربي الكبير ، عموما يمكن القول أن وجهتي النظر السابقتين صحيحتين ، ولأول مرة أجد اتفاقا ضمنيا بين وجهتي نظر طرفي النقاش في برنامج الاتجاه المعاكس
لقد فوجئت – فعلا- بهذه الحلقة التي كانت نوعية ومؤثرة في الشارع العربي الذي يغط في نوم رضوخي عميق بعد ان فعل الاستبداد وآلياته وملحقاته التربوية والثقافية والاعلامية مفعوله في تلافيف دماغه وخلايا جسده وثنايامشاعره وأحاسيسه فاختلطت لديه الأمور بين شعارهنا ويافطة هناك بين أدلوجة هنا وتخدير هناك فاستمرئ الاستبداد وخنع له في حالة أشبه ما تكون بنومة كهف طويلة الأمد وكأنه قد خدر بمخدر دائم المفعول
ان الذي جعلني أفاجئ بالحلقة – ايجابيا- هو أن الاتجاه المعاكس ومنذ أكثر من خمس سنوات شغله الشاغل هو الاتيان بضيوف ذي مستوى فكري ضعيف يصرخون ويشتمون ويولولون ، ولكنهم عن هموم الموطن لا يقتربون ، ان المواطن فيي العالم العربي أضحى فريسة مطواعة لدى الحاكم الاستبدادي العربي حيث القمع والممارسات العنيفة تجاهه وتجاه أي حركة تغييرية له أو حتى بوادر تلك الحركة ، وازاء هذه الممارسات يقف المواطن عاجزا متقهقرا يحتاج لاعلام عربي قوي ليسانده في محنته وليسلط الضوء على ما هو عليه اليوم، وتجيئ هذه الحلقة لتعيد البرنامج الى مساره الصحيح ، هذا المسار الذي من المفترض أن يكون فيه الاعلام منبر من لا منبر له وصوت من لا صوت له وصرخة حق في وجه سطوة الظلم وكبرياء دكتاتور وعنجهية مستبد في زمن معولم ومبرمج وفي عصر تكنولوجي متطور

حواس محمود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را