الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى متى سنلوم اوباما ؟

سمير دويكات

2010 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


مر عام على حكم السيد اوباما لامريكيا كأول رئيس اسود وأول رئيس تعاطف إلى حد كبير مع القضايا العربية بصفته الشخصية، وكما قلنا من قبل أن انتخاب السيد اوباما كان شيء جديد ولم يحصل في التاريخ، ولكن انتخابه لم ولن يحدث تغييرا جذريا على سياسية أمريكيا الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالضغط على إسرائيل لإجبارها على قبول حل وفق الرأي المتوازن والمتفق عليه، وربما وفق المبادرة العربية.
والذي يظهر انه سيمر ليس عام فقط وإنما ستمر ولاية الرئيس اوباما خلال الأربع سنوات دون حصول اختراق جدي في سبيل حلحلت القضايا العربية وخاصة إيجاد حل متوافق عليه للقضية الفلسطينية، وحال حصل ذلك فان العلاقة بين العرب والغرب لن تصل إلى مستوى العلاقة المقبولة والمرضية بين شعوب العالم العربي وشعوب العالم الغربي والعلاقة بين الحكومات ستبقى علاقة قائمة على بقاء البعض واستفادة الآخر من وجوده.
بالتالي ومن خلال مراقبتنا للعام المنصرم فان السبب في عدم فعالية حكم اوباما لا يعود للسيد اوباما شخصيا وإنما سببه هو نحن كعرب، فما مدى الضغوط التي أحدثها العرب ضد اوباما نفسه كمؤسسة أمريكية أو ضد إسرائيل، فلو تصورنا المفارقة بين هروب القادة الإسرائيليين من بلدان كانت مرتع لهم قبل تقرير غولدستون وعلى النقيض استقبالهم كالأبطال في بعض الدول العربية، لفهمنا المفارقة الكبيرة، والتي تدلل على أننا لم نفعل شيء باتجاه تحريك العجلة لصالحنا بل تم إخماد نار التسوية واللعب على التناقضات الإسرائيلية، فكلا النظامين في أمريكيا وإسرائيل لا يفعل شيء، إلا إذا واجه تحديا جديا يؤثر على وضعه الاقتصادي أو السياسي للسير باتجاه حل القضية الفلسطينية.
نعم فان ذهبت الأربع سنوات دون إحداث اختراق أو ربما ألثمان سنوات، إذا ما تم انتخابه من جديد، في ولاية ثانية، فلا يجوز أن تتملكنا الغرابة، لأننا نحن السبب كعرب، فلماذا لم يتجه المسؤولين العرب بخطاب جدي للشعب الأمريكي يقوم على المصالحة الاجتماعية والسياسية الحقيقية فهو أفضل من بقائه على مستوى الحكومات بمعادلات ناقصة ومبتورة.
لهذا فاللوم علينا أولا، فنحن كعرب ومسلمين حكمنا العلم من قبل لأربعة عشر قرنا ولدينا من التأثير السياسي والاقتصادي وحتى العسكري الكبير في المنطقة، يجب علينا استغلاله لمساعدة الآخرين في حل قضايانا بدل التوجه باللوم لاوباما أو غيره .. فلن يكون عربيا أكثر من العرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير