الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى صديقي عزمي بشارة

نضال حمد

2004 / 7 / 7
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الصديق العزيز عزمي بشارة

كلما زدت معرفة بك وبإخلاصك للوطن والشعب كلما زاد اعتزازي بك وتقديري لك ،وكلما اقتربت قناعاتنا أكثر ، رأيت الوطن عن قرب رغم ما نعيشه من ظلام المرحلة..

عزمي بشارة مناضل فلسطيني يعرف كيف يقاوم مع أبناء شعبه بكل أنواع المقاومة العقلانية الممكنة، ويعرف كيف يتعامل مع الشرعية واللا شرعية، يعرف ماذا يريد وماذا يريد أعداء شعبه من شعبه…

يقف على خط المواجهة العقلانية الأول، يواجه سياسة بناء الجدار العازل وسرقة الأراضي الفلسطينية بالقوة، بقوة أرادته وبإصراره على إيصال رسالة سلام الفلسطيني لكل آدمي في هذا العالم الذي ابتلي بداء العدوان الصهيوني.

تتصدر وتتصدى مع أبناء شعبك بجوعكم لسياسة الاستيطان والعزل والاحتلال، وبإضرابكم عن الطعام تضامنا مع ارض أطعمت سكانها طوال العمر وأطعمت سارقيها طوال سنوات وجودهم عليها. وتواصل ايها الفلسطيني مشوار النضال والإصرار جنبا الى جنب مع ابناء شعبك المقدام.

انتم من تلك الأرض وهي أرضكم التي ورثموها ابا عن جد وجد جد،أما الغرباء فلا هم منها ولا هي لهم أو منهم، لا تاريخهم تاريخها ولا تاريخها تاريخهم، خريفهم غير خريفها وربيعهم غير ربيعها، صيفهم بلا شمس ودفء، أما صيفها فطبيعي ككل صيف في شرق المتوسط، شتاؤهم بارد وشتاؤها طبيعي..

كل ما فيها بعكس ما فيهم، هي الأرض التي أنجبت زعترا وعوسج وريحان وعكوب وخبيزة وزيتون وتينا وصبارا وعنبا وليمونا وبرتقالا وشعب فلسطين، هي ارض المطر والشجر واللبن والعسل، ارض الخيرات والحضارات، كانت وستبقى عصية على التغيير ، ومنيعة على الغرباء ، لأنها ارض كنعان الأول وارض الحب التي لا تشترى أو تباع.

من تلك الأرض جئتم وجاءت فكرة خيمة الاعتصام ضد الجدار العنصري وضد أعداء السلام والأرض والإنسان في وطن السلام. فالتضامن الحقيقي والعمل الجاد ضد الجدار يكون على أسوار الصهيونية الجديدة، وفي ارض الشعب الفلسطيني المقتلعة والمستأصلة، حيث الإرهابيون القدامى والمجرمون الجدد يجددون فظائعهم بحق الشعب الحي الذي لا يموت..

هنيئا للشعب الفلسطيني هذا التنوع النضالي الجديد ، ولتكن خيمتكم بداية الرد على جدار العار الصهيوني، ورغم أن الخطوة جاءت متأخرة إلا أنها مبادرة ثمينة وبداية قوية من رجال اقوياء وقوى وطنية قوية عرفناها وجربناها، وهي كذلك تعرف ماذا تريد والى أين هي سائرة في هذه المعركة المصيرية. وما انضمام الشخصيات والفعاليات الوطنية والروحية الفلسطينية سوى تجسيد لارادة شعبنا في التصدي للاعداء، أما انضمام بعض قوى اليسار الإسرائيلي للخيمة يعتبر رافدا من روافد التضامن مع شعب فلسطين ضد الاحتلال والعنصرية والعدوان.

نستغل هذه المناسبة لنذكر أبناء فلسطين في الشتات والمنافي الأجنبية، أبناء الجاليات الفلسطينية في أوروبا التي اجتمعت مؤخرا في برلين لتعلن تمسكها بحق العودة أن عليها اليوم واجب استقطاب و تأطير الأصدقاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني كي يسافروا ليعتصموا في خيمة الجوع لأجل السلام وخيمة الإضراب عن الطعام لهدم الجدار وإيقاف سياسة الاستئصال والاقتلاع والإغلاق والحصار وحبس الشعب الفلسطيني في جزر أمنية مقفلة. وإذا لم يكن هناك إمكانية للسفر لسبب أو آخر، فلتقام خيم التضامن مع شعبنا وخيم هدم الجدار عبر الإضراب عن الطعام في كل المدن والعواصم والبلاد وحيثما وجد أبناء فلسطين في المهاجر والمنافي والشتات.

لتكن خيمة الإضراب مشروعا وطنيا عريضا تلتف حوله فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني في كل العالم ، خارج الوطن المحتل وداخله، فالمرحلة صعبة وحرجة وتتطلب التحريك والتفعيل،فمن عزمي بشارة كانت البداية وبقرب عزمي بشارة فلتكن نهاية الجدار عبر متابعة مشوار هدم الجدار بإرادة صلبة وعن قناعة وإصرار..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا