الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدعايات الانتخابية !!!!

شهاب رستم

2010 / 2 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


وتستمر الاحداث والضجيج في الشارع العراقي . الناخب ما زال غير واثق بالوعود الذي يقطعها المرشحين . فان تجربة السنوات الاربعة الماضية قد خيبت آمال المواطن العراقي . كما وان الكثير من الشعارات فاقت التصورات ، وكان المرشح للانتخابات يحمل بيده عصا سحرية ، وانه بعصاه هذة سيغير من الكثير من الامور العالقة والذي لم يجدوا لها حلولا في الدورة البرلمانية السابقة . كما ان عدم وجود برامج حقيقية لمرشحين او كتل انتخابية ، نراهم مرة يتصيدون بالماء العكر ، ومرة يهاجمون الكتل السياسية الاخرى.
وليس غريبا ان نسمع العجائب من المرشحين الذين يظهرون على شاشات الفضائيات ، وكل منهم يؤكد انه ليس مثل غيره او مثل من سبقهم .
مقابل ذلك يوجههم الشباب الحاضرون في البرامج التلفزونية ومن خلال المقابلات والاستطلاعات ، انهم لا يصدقون كل تلك الاقوال الطائرة من افواه المرشحين .
الغريب والعجيب أن بعض المرشحين يحاولون اسقاط الاخرين ، اي انهم يريدون ان يحلوا محل الانقاص وخراب الاخرين ، هذا بالتالي يؤدي الى المزيد من الفوضى في الدعاية الانتخابية .
وتمضي الايام لتقترب موعد اليوم الانتخابي وما زال الناخب العراقي حائرا بين ان يصدق او لا يصدق ، وما يصدق وما الذي يجب ان لا يصدقه .
وعندما تسال المواطن البسيط .. ها شنو رأيك ؟ لمن ستصوت .
الجواب يكون في اكثر الاحيان الصمت !
او ما اعرف !
وحتى المنتمين الى الاحزاب السياسية ليس لديهم الحماس للتحدث عن التصويت ، بل الانتخابات برمتها .
نحن الكرد امامنا مسؤولية قومية وتاريخية ، لذا فانه من الواجب علينا التوجة بكثافة الى صناديق الاقتراع ، فان صوت الكردي بمثابة مسمار فولاذي لتثبيت وترسيخ الحقوق القومية وحدود كردستان .
والوقوف امام الهجمات العنصرية الذي يمارسه اشخاص معروفين بتوجهاتهم العدائية للكرد كشعب لهم حقهم في العيش الكريم على ارض اباءهم واجدادهم . ومن هنا نرى ان توحيد الجهود الكردستانية في البرلمان العراقي ضرورة ملحة ، وهذا ما حدث بالفعل حين تم الاتفاق بين الاحزاب الكردستانية وطوي الماضي واغلقت ابواب العودة الى الصراعات الغير مبررة التي ادت الى التشظي في الحركة الوطنية الكردستانية ، وبالتالي الى ضعف الحركة الوطنية العراقية ، واستفحال السلطة الهمجية لسنوات طوال . اليس الاجدر بنا ان نفكر جميعا بوحدة الحركة الوطنية الكردستانية في هذة الفترة الحرجة التي سيكون للتاريخ كلمته . فان العودة الى اخطاء الماضي لا تخدم القضية الكردية برمتها .
فكم من مرة استغل الضعف في الحركة الكردية من قبل المعادين للكرد ، فوجهوا ضربتهم الينا لينقضوا على مكتسبات الشعب الكردي .
التحكم الى الى العقل حان وقته ، والا فان التاريخ لا يرحم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة