الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملات الدعاية الانتخابية مالها وماعليها

هاشم الشبلي

2010 / 2 / 24
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


من الظواهر الشاذة والغير مألوفة والمثيرة للجدل ، تحول حملات الدعاية الانتخابية المفترض فيها ان تكون ساحة لمباراة الديمقراطية والتنافس الحضاري بين المرشحين ، لعرض برامجهم الانتخابية وتصوراتهم السياسية المستقبلية ومعالجاتهم للمشاكل والتحديات التي يعاني منها الشعب ومساعيهم لاجراء التغيير وتصحيح مسار العملية السياسية التي تعيش في حالة من التخبط والفوضى، وخططهم لاعادة التضامن والتآخي بين ابناء الشعب ولتعريف هوياتهم الشخصية ومؤهلاتهم وقابلياتهم وتأريخهم السياسي الى حملات تعرية وكشف الاوراق وفضح المستور وكيل الاتهامات العشوائية وتشويه سمعة الاخرين وتسقيطهم .

الانتخابات فرصة لفحص وتقييم البرامج والاستراتيجيات السياسية للقوى المتنافسة ورصد السلبيات والاخطاء والاخفاقات التي وقعت بها العملية السياسية ومحاولات تصحيحها وتقويمها واختيار الافضل والاجدر والقادر على احداث هذا التغيير.

اما اسلوب الشتم والسب والتخوين والتشكيك فأن ميدانها ساحة غير ساحة المنافسة الانتخابية وعلى المرشح ان اراد كسب ثقة الناخب ان يتجنب استخدام هذه اللغة الرثة وان يتبنى خطابا عقلانيا وموضوعيا يتناغم مع مطالب وحاجات الناس ومع متطلبات المرحلة الراهنة.

كشفت السنوات السبع الماضية من الممارسة السياسية وتداول السلطة عن مدى ضعف الثقافة الديمقراطية والعقلية الحوارية لدى من تصدروا السلطة ومدى تغلب ( الآنا) الطائفية والعشائرية والمناطقية والحزبية والذاتية على الروح الوطنية والاحساس بالمواطنة فضلا عن الهوس بالسلطة والنفوذ والمال.

انتجت هذه الظروف والملابسات حالة من الانقسام والتخندق في صفوف القوى السياسية وصلت الى حد المناكفات والمنابزات وتبادل الاتهامات فيما بينها مما اعاقت عمل الحكومة والبرلمان واثرت على انجاز مشاريع التنمية والاعمار والبناء واجراءات مكافحة الفساد والبطالة والارهاب واعمال العنف وتوفير الخدمات وعرقلة اقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والاقليمية والدولية.

الانشطارات والانشقاقات التي طرأت على التحالفات السياسية لا تعود الى الاختلاف في المواقف والرؤى والبرامج السياسية بقدر ماتعود الى تباين المصالح والمنافع فالصراع الدائر الان والذي اشتدت وطأته لاقتراب موعد الانتخابات ليس صراعا سياسيا من اجل المصلحة الوطنية العليا وانما صراع مصالح ومنافع ووجاهات ونفوذ وسلطة.

حيال هذه الصورة الادرامية لايكون امام الناخب سوى خيار واحد هو تجاوز سلبيات ومعايير الماضي والشروع بتبني معايير جديدة تتسم بالموضوعية والعقلانية كأساس لاختيار ممثلي الشعب في مجلس النواب.

اولا:- البرنامج الانتخابي.

ثانيا:- الاخلاص للوطن والكفاءة والنزاهة والاحساس بالمسؤولية.

ثالثا:- الانحياز الى قضايا الشعب العادلة اذا كنا حقا ننشد التغيير والبناء والسلام وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لشعبنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟