الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جُردِتُ وعائلتي من انتمائنا العراقي بقناعة ممثل المفوضية العليا ( المستقلة ) للأنتخابات في سدني

مارسيل فيليب

2010 / 3 / 8
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


يوم الجمعة الماضي 5 الجاري ، بدأت عملية التصويت في سدني وملبورن ، وفي مدينة بيرث غرب استراليا لأستقبال أول ناخب عراقي في العالم ليدلي بصوته في صندوق الأقتراع لأختيار اعضاء البرلمان العراقي القادم لأنتخابات عام 2010 ، وقد بدأت العمل في مركز ( أوبرن ) كمراقب عن قائمة اتحاد الشعب ، الى جانب زملاء واخوة ممثلين لقوائم أخرى .
اليوم الثالث أخذت زوجتي وابنائي الأربعة الى مركز الأقتراع في ليفربول ، للمشاركة ، وعندما بلغنا المركز وبنظرة واحدة تعرفت على ما لايقل عن عشرة موظفين ومراقبين في المركز ( عدا من تم قدومهم من بغداد ) .

السيد شورش أكو ( المدير الأداري للجنة المشرفة على الأنتخابات في أستراليا ) ، والذي وجدته ضمن المشرفين مركز ليفربول ( مع العلم ، السيد شورش يعرفني منذ مالايقل عن 15 سنة ) ، أخبرته عن عدم امتلاكي لأية اوراق عراقية ، عدا مالدي من اوراق كمواطن استرالي ، وجواز سفر استرالي مذكور فيه تولدي في محافظة نينوى ، لكن بعد أن أخذ رأي السيد ( ذكاء الجنابي مسؤول الأعلام ) ، بأن اوراقي لا تحمل الأسم الثلاثي ، بل الأسم الثنائي المتبع أوربياً ، أبلغني بعدم امكانية مشاركتي في التصويت ، ملغياً حقاً دستورياً يمنحني حق التصويت كعراقي مغترب ، وبحجة ألتزامه بقوانيين المفوضية .

قلت لهم .. زوجتي تمتلك جواز استرالي وجواز عراقي بالأسم الثلاثي مع شهادة الجنسية العراقية ، والأولاد مولودين في الكويت ، واخرهم في مدريد ، ومذكوريين في جوازها العراقي وفي صفحه رقم 10 بختم السفارة العراقية في الكويت ، وبتوقيع القنصل العراقي انذاك ، في جواز والدتهم ( العراقي ) والمرقم ( ك 0020545 / 3945 ) من مواليد بغداد ... صادر في الكويت بتاريخ 19 / شباط 1980 ، وينتهي في 8 / 2 / 84 ، ومدد لمدة اربعة سنوات اخرى بتاريخ 25 / 3 / 1983 في سفارة العراق في الكويت وبختم ضابط الجوزات كاظم حمزة الجبوري . ( يمكن للمفوضية التأكد من المعلومات ورقم الجواز وصلاحيته ) .

بعد تقديم اوراق زوجتي والأولاد مع الوثائق الأسترالية ، ابلغت من قبل السيد شورش انه تم الأتصال بالسيد باسم كريم ممثل المفوضية الذي كان مرابطاً في مركز فيرفيلد كأكبر تجمع للجالية العراقية ... وبأن ممثل المفوضية باسم قد ( افتى ) ان الزوجة تتبع الزوج ، ولذلك لا يحق لها التصويت مع الأولاد لأنني لم اثبت عراقيتي وأهليتي للتصويت ، جادلت بأن لا وجود لهكذا قانون .. و ( أفترضوا انني غير عراقي ومتزوج من عراقية ، الا يحق لها التصويت ) جائني الجواب سريعاً من السيد ( ذكاء ) ، عزيزي هذي قوانيين المفوضية العليا ونحن لسنا غير موظفين نطبق القانون .

وهنا اود طرح التساؤل على السيد فرج الحيدري وعلى كل من يمثل القانون في الدولة العراقية ..

ايحق لي مقاضاة السيد ممثل المفوضية العليا في استراليا ياسم كريم والسيد ذكاء الجنابي المسؤول الأعلامي للمفوضية والسيد شورش أكو المدير الأداري للمفوضية في سدني ، اضافة لطلب رد اعتبار من حكومتنا الوطنية لي ووللألاف من امثال حالتي في شتى بقاع العالم ممن لحقهم مثلما لحقني من اسقاط لهويتي العراقية بشكل متعمد وغير قانوني ، واعتماداً على اجتهاد ( أقل ما يمكن وصفه بأجتهاد غبي ) ، اعتمد كقانون لمنعي وزوجتي واولادي الأربعة من التصويت ، والغاء حق كفله لنا الدستور الذي نتباها بأنه شرع بأستفتاء الملايين .


مارسيل فيليب دنخا / ابو فادي / من مواليد 1947
سدني ــ استراليا

8 - March - 2010
[email protected]

نسخة منه
1 - الى المحكمة الاتحادية العليا لجمهورية العراق الجديد
( حيث نصت المادة الرابعة والأربعين من الدستور العراقي على إنشاء محكمة اتحادية عليا مهمتها الرقابة على دستورية القوانين ) .
2 - الى اللجنة الأسترالية لمراقبة الأنتخابات
3 - الى اللجنة الدولية لمراقبة الأنتخابات العراقية لسنة 2010
4 - الى مكتب رئاسة الجمهورية
5 - الى مكتب رئيس الوزراء
6 -الى رئيس اللجنة العليا لأنتخابات البرلمان العراقي لعام 2010 السيد فرج الحيدري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وهل سألوا الإرهاب عن هويتهِ !!؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 3 / 8 - 08:21 )
عزيزي السيد مارسيل خليفة
تحية عراقية وبعد
لا أعرف بالضبط ما هي القوانين في حالة مثل حالتك ، ولكني أحيي فيك تلك الروح الوطنية الرائعة التي تجعلك في حالة تذمر والم نفسي لكونك لم تستطع وعائلتك تفعيل أصواتكم في سبيل دعم من تعتقدونهم يمثلون الوطن
وأتسائل بكل عفوية : اليس يكفي لهجتك العراقية هوية لمن يطلب الهوية ؟
وكيف يتجاسرون على منع عراقي أصيل من الإنتخاب في الوقت الذي يمارس هذا الحق آلاف من المتسللين من إيران ومن كل فجٍ عميق ، والذين لا يستطيعون النطق بسطر واحد من العربية أو اللهجة العراقية المحكية !!؟
أهديك هذه الشذرات الشعرية للراحل عبد الأمير الحصيري
ولكنهم سألوني الهوية
صرختُ بهم : إن وجهي الهوية
فويحاً لكم ....... تُسألُ الأرض يوماً هويتها !!؟
تُسأل الشمس ؟
يُسألُ نفح المطر ؟
أقول : خذوني .... خذوني
ولكنهم صفعوني
بعقمهم
فإنتبهتُ
==========
تحياتي أبو فادي


2 - اجتهادات شخصية
ناصر عجمايا ( 2010 / 3 / 8 - 12:22 )
الرفيق ابو فادي
للاسف اصبحت الانتخابات الحالية , مثل كرة قدم . كل واحد يحركها حسب مزاجه وقوته واجتهاده الشخصي , من دون مراعاة , الوطنية ولا المواطنة , ولا الحرص على الوطن وشعبه , انها مفارقات غريبة عجيبة , لا نستغرب , من تصرفات وسلوك طائفي , الهدف هو حجب الاصوات الناس النظيفين , ومن الصعب التعامل مع الاجتهادات الشخصية , لهؤلاء الذين يمارسون افعال , بعيدة عن المسؤولية القانونية والاخلاقية لشعبنا ووطننا.
انها امور ليست سهلة , لتجاوز المحن وانهاء المعاناة لشعبنا وبلدنا


3 - عزيزي الحكيم البابلي
مارسيل فيليب / أبو فادي ( 2010 / 3 / 8 - 22:32 )
جان جاك روسو قال ( إن التخلي عن الحرية ، هو بمثابة التخلي على أن تكون أنساناً ) .
ولا أدري لماذا تصر المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات والحكومة العراقية على التعامل مع عراقيي الخارج وكأنهم تلاميذ ابتدائية في ما يتعلق بمفهوم الديمقراطية والأنتخابات ، بحيث يختارون احدهم عبر المحاصصة الطائفية في بغداد ويشحن الى احدى الدول الأوربية وكأنه هو الذي نحت مصطلح الديمقراطية بشكله الإغريقي القديم ، يتعامل معنا بأسلوب مدير مدرسة مع تلامذة صف أبتدائي .. هذا على الأقل ماحدث في أستراليا ، رغم توفر كفاءات علمية وقانونية عراقية في كل المغتربات يمكن أن تدير عملية الأنتخابات بشكل سليم .
فالانتخابات كأجراء روتيني فقط لا يمكن أن تحقق لنا مانصبو اليه إلاّ إذا توفرت فيها شروط أخرى، من بينها أن تكون حرة، وعادلة، ونزيهة ، وبشروط تضمن سلامة الاختيار، وصدق تعبيرها عن أرادة المواطن الحقيقية ، كذلك يمكن لعملية انتخاب أن تقود كمحصلة لقيام سلطة دكتاتورية كما فعلت الانتخابات التي جاءت بهتلر ( 1889 - 1945 ) إلى السلطة .
شكرأ لمشاركتك مع الود والتقدير


4 - الرفيق أبو سلوان
مارسيل فيليب / أبو فادي ( 2010 / 3 / 8 - 22:44 )
هناك بيت شعر شعبي لشاعر مجهول يقول
أنصحك لو ردت تسبح / صدرك تفتحه أبكل طيب / مو شبخه وترد مرعوب
. جنك خايف أمن الذيب /
انها تجربة اخرى ضمن صراع سلمي طويل ، لكن المهم أن نتعلم منها الدروس ، كي يكون الأداء أفضل في المستقبل القادم .
مع المحبة

اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة