الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدء العد التنازلي لآعادة أحياء المحاصصة بمفاهيم وصيغ أخرى

مارسيل فيليب

2010 / 3 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


" كتب الصحفي والمفكر الكويتي الراحل الدكتور أحمد الربعي بعد التغيير عام 2003 في جريدة الشرق الأوسط ...... ستقع القوى السياسية العراقية في خطأ تاريخي جسيم إذا قبلت بصيغة طائفية وقومية واثنية لادارة العراق .
ولأن الصيغة الطائفية تبدو وكأنها أسهل الطرق واكثرها قبولاً حين يتم تقسيم «الكيكة» العراقية بين طوائف واثنيات على الطريقة اللبنانية او غير اللبنانية ويشعر الجميع ـ او هكذا يبدو ـ انه ممثل في كل المؤسسات والهيئات.
الصيغة الطائفية والعرقية ستكون خطيئة تاريخية بحق العراقيين وأبنائهم وأحفادهم، فهي ستؤسس لدولة متخلفة غير قادرة على الابداع، حيث يتم اختيار قيادات المجتمع على اساس طائفي وعرقي وليس على اساس الكفاءة، وحيث ستدفع هذه الصيغة العراقيين دفعاً للارتماء في احضان طوائفهم وقومياتهم وعشائرهم باعتبارها الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس ضد "الآخرين" .. !!
طوال سبع سنين تحققت توقعات الراحل د . أحمد الربعي ... حيث نرى اليوم وبعد ملحة الأخطاء والتجاوزات والتعتيم الذي مارسته ( المفوضية العليا المستقل للأنتخابات أيام 5 – 6 – 7 عبر ممثليهم الذين تم ( شحنهم ) من بغداد للأشراف على أدارة انتخابات الخارج ) وكأنهم هم لا غير نحتوا مفهوم الديمقراطية في أثينا ، ووقعوا جراء هذا في أخطاء قاتله ، وما تسرب من الداخل فيما لو فاز الطائفيون أو المدافعون عن النظام الصدامي في الانتخابات التشريعية القادمة ... أثبت سياسيو هذه الأحزاب المتنفذة للعالم كله ان العراقيين شعب طائفي، وما تسرب من نتائج الفرز على قلتها تشير الى بقاء وترسيخ نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الرجعي بصيغ ومفردات مستحدثة ، وتشريع قوانين رجعية جديدة أو تفعيل قوانين أخرى شرعت ولم تُفعل كقانون الأحوال الشخصية الطائفي والمادة 41 منه بشكل خاص ، حيث صرح فاروق عبد الله مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المحافظات والأقاليم اليوم على رادية سوا إن تشكيل الحكومة المقبلة بشكل سريع مرتبط بالتوافق بين الأطراف السياسية ، وعلى الشخصية التي ستتولى المناصب السيادية .
http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=2199502&cid=2
وعليه لا أرى حسب ما يمكن أستشفافه أي بصيص ضوء للخروج قريبا من نفق الظلام والموت ، رغم ايماني بأن قوانين التاريخ ، تقضي بحتمية السير للأمام ، ففي النهاية "لا يصح إلا الصحيح" مهما كانت العقبات والكوارث المتتالية والآلام .. لكن هناك دائماً احتمال ضعيف أن يعيد التأريخ نفسه بشكل مهزلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وعي أنتخابي
طيف ( 2010 / 3 / 15 - 18:20 )
شعب لم يبلغ الوعي الانتخابي بعد وامامه سنين ضوئية ليتعلم كيفية ممارسة حقه الانتخابي

حيث الامية متفشية عند كبار السن

وتأثير وسطوة رجال الدين بلغت اقصاها بعد الاحتلال

اضافة للفقر والعوز والحاجة , فمن اين يأتي التعفف لانتخاب الاصلح والشعب يرزح تحت ضيم الفقر

و خزينة الدولة تفتح فقط للشعب ايام الانتخابات لشراء الاصوات وعلى مدار اربع سنوات محصورة لشلة الحرامية التي تفوز وتنهب هذه الخزينة ..

الواقع الذي فرض نفسه بعد الاحتلال هو أن طبقة السياسيين في العراق هم تلاميذ نجباء للنظام السابق لابل تفوقوا عليه في مساوئهم وتلحقهم طبقة من المصفقين والمنافقين والانتهازيين .

وصدقت أستاذنا الكريم فالعراق اسس له ان يكون حلبة للصراع القوميطائفي واصبح العراقي رغما عنه يصنف حسب طائفته وقوميته وكل اربع سنوات والشحن القومي الطائفي يهز الشارع العراقي ويعمق الاحقاد .

تحياتي استاذنا الكريم

اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟