الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس للبروليتاريا الا الويتها الحمراء

جاسم محمد كاظم

2010 / 4 / 29
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي



ليس التاريخ الذي رسمة ماركس وانجلز ولينين للبروليتاريا هو التاريخ الذي كتبة شراح الماركسية ومنظري احزابها من بعدهم .ولان هؤلاء الشراح اسائوا فهم الصورة ورسموا صيرورات مشوهة المعالم . وقاموا بحقن البروليتاريا ترياقها المنوم ومسحوا رؤوسها بالوعود الدسمة كما يفعل القساوسة ووعدوها بالجلوس والانتظار الطويل حتى تتغير احقاب التاريخ و ملامحة بدون تحريك اصابع اليد حين اصابوا مغنما من كعك السلطات وغنائم بنوكها الوفيرة الماخوذة من عرق البروليتاريا. وهكذا كان التاريخ الجديد كما من احداث مشوهة بلا صانع او محرك او حتى باعث كاضعف الايمان في عقليات هذة الاحزاب التي فسرت التاريخ وحذفت منة تناقضة العدائي التطاحني وعادت الى فلسفة التناقض التصالحي كما قال فية ( هيغل ) . حتى وصلت في اخر امرها الى بيع البروليتاريا في المزاد العلني حين انتصر الراسمال في واحدة من معاركة المستمرة .
ولكن مشكلة الراسمال انة لايستطيع البقاء والديمومة بلا حراك او معارك وكما يقول البيان الشيوعي النابض بالحياة قبل مئتي عام (وهذا الإنقلاب المتواصل في الإنتاج، وهذا التزعزع الدائم في كل الأوضاع المجتمعية، والقلق والتحرك الدائمان، هذا كله يميّز عصر البرجوازية عمّا سبقه من عصور). ولان التاريخ الحديث لم يتغير عن قديمة فهو تاريخ صراعات طبقية وصراع حر وعبد بتشكيل اجتماعي مموة .. يكون طرف التاريخ الاخر هو البروليتاريا التي لاتستطيع البرجوازية مهما عملت عن الاستغناء عنها مهما وصل التقدم الصناعي الى صناعة الروبوت الالي والمكننة الحديثة والتكامل الافقي والعمودي لقنوات الانتاج والتسويق واحتكار الاسواق العالمية وكما يقول البيان الشيوعي .( فحاجة البرجوازية إلى تصريف دائم لمنتجاتها، متسع باستمرار، تسوقها إلى كل أرجاء الكرة الأرضية. فلا بد لها من أن تُعشعش في كل مكان، ومن أن تنغرز في كل مكان، ومن أن تقيم علاقات في كل مكان(. ولان البرجوازية الحديثة تعلم قبل غيرها بهذا الاشكالية والتناقض الذي يفضي الى هلاكها فاوجدت مجموعات هائلة من الحلول لاعاقة التاريخ من مسيرة الحتمي للحيلولة دون انهيارة المحتوم واطالة عمرة بمختلف الوسائل .
. فكان خلق اعداء البروليتاريا اول الغيث و قيام الراسمال المحارب مع كل مرتزقتة واذيالة بحقن الاديان جرعها المنشطة واعادة بعثها من جديد مع كل افكارها الميتة للحيلولة دون انبعاث الافكار الحديثة التي تجعل الانسان الة نفسة وحاكمها .ثم انتقل الى تشكيل حكومات ذيلية تابعة منعت النقابات وحرمت البروليتاريا حتى من تشكيل مجالسها العمالية وسنت القوانين التي فتحت السجون على مصراعيها لكل المخالفين عن احكامها وكرست في الاذهان قدسية وخلود هذة القوانين باسم الشعب وانها يجب ان تحترم مادامت الحياة لديمومة عبوديات لاتختلف عن عبوديات العالم القديم سوى الامتلاك بصك العبودية. الى بث العداوات بين القوميات والاديان وتكريس الاختلاف المذهبي والعرقي بين كل بني البشر من اجل قتل واماتة كل تقارب بين هذة المكونات وامداد الكل بالاسلحة من نفس المصنع والمخزن . ثم كانت قفزة الراسمال الاخيرة الى بث الدعاية الهائلة الافكار النهائية من قبل فلاسفة الراسمال بتسوير التاريخ وبلوغة نهايتة المزعومة وان عجلاتة قد وصلت الى حدودة النهاية السعيدة بين احضان راس المال العالمي الذي يحرك التاريخ دون سواة وان التاريخ بعد الحرب الباردة لن يتناقض ابدا مع نفسة لنرى تشكيل سياسي واجتماعي جديد .
كل هذا يجري امام عيون قادة احزاب البروليتاريا بدون ان تتحرك لهم سواكنهم يقابلة صمت الروليتاريا التي لاتعلم ماذا تعمل لتستعيد عملها المسروق الذي يستمل ضدها في كل زمان ومكان .
لقد اثبت التاريخ بما لايقبل الشك ان حكم البروليتاريا محال بدون تناقض هائل تكون البروليتاريا طرفة الموجب في التغيير وان طفرة التاريخ لن تاتي ابدا بدون ان تكون البروليتتاريا محركها الاساس وان البروليتاريا عبر كل تاريخها الطويل لم تستلم حكمها عن طريق ورقة مزورة او استفتاء مغشوش بل بنضال مرير وصدام مسلح مع كل قوى الظلام والرجعة في كل تلك البلاد التي رفعت فيها مطرقة العمال ومنجلهم .
لكن بروليتاريا اليوم مهمشة . ممزقة الاوصال . تفتقر الى التنظيم والقائد النموذجي وتفتقر رغم كل هذة التكنولوجيا الهائلة للتنظيم الحديدي الذي هو شرطها وجودها الاساسي عن طريق الحزب الحديدي والتنظيم المنظم القادر بسرعة على التحول والتعامل مع مختلف الظروف الصعبة والتحديات التي تزرعها وتنميها السلطات الحاكمة المتسلطة بخرافة وزعم التقارب والتناغم مع راس المال العامل فماركس يقول ان الذي يمد كفة مع ماكنة الراسمال فانها تقطعها لة من الكتف . فاصبحت هذة الخراقات اشياء اساسية في عقول العمال اضافة الى ارتجاع التاريخ احقابا الى الوراء وعودة الخرافات الميتة والاديان المنسية في عالم العولمة الجديد كل هذا يزيد من تباعد وعدم التحام البروليتاريا ووحدتها في تنظيم موحد.
فالتاريخ قد قال كلمتة واحدة لاغير ان حكم البروليتاريا لم ولن يكون الا بنضال طويل تطاحني لكي تنال البروليتاريا عالمها الجديد وانتزاع حريتها المفقودة وتنزع عنها اغلالها الابدية العصية على الانتزاع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين هي الطبقه العامله العراقيه
فاهم الركابي ( 2010 / 4 / 30 - 07:17 )
لقد اذابت الحزاب الدينيه الطبقه العامله العراقيه ولم تعد هناك من طبقه عامله

اخر الافلام

.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال


.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي




.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز


.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم




.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ