الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأول من أيار بعيدا ً عن الأنظمة السياسية .

خليل صارم

2010 / 4 / 30
ملف بمناسبة 1 أيار 2010 - المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


لم يكن الأول من أيار برمزيته إلا تأكيدا ً على أن العمال الذين فجروه في ذلك المرفأ الأمريكي لم ينتظروا موافقة سلطة أو نظام أو دولة وهذا أمر بديهي ذلك أن الظلم والاستغلال أظهرا الحاجة لذلك التحرك آنذاك ومن ثم تحول إلى رمز للحركة العمالية في العالم كله .
هذه الرمزية كان من الواجب أن تكون الدافع المحرك للعمال في العالم للتوحد بمواجهة قوى الاستغلال والظلم والوقوف بندية وتحد بوجه تغول رأس المال وتوحشه المتصاعد .
في واقع الأمر فإن المناسبة لم تتعد َ الرمزية دون مضمون جدي وبدلا ً من أن تتحد الحركة العمالية على مستوى العالم أجمع نراها كيف تحولت إلى مظاهر استعراضية في أفضل الأحوال ووفق مصلحة الأنظمة الحاكمة في العالم وليس وفق مصالح وأهداف الحركة العمالية وتضامنها على الأغلب.
المؤسف في الأمر أن التباينات السياسية في العالم قد انعكست على الحركة العمالية العالمية التي توزعت وفق خارطة التباينات هذه ولم تتمكن من توحيد جهودها في ظل قيادة موحدة أو تنسيق بين قياداتها تنظم تحركها وتفرض مصالح العمال على قوى الرأسمال العالمية المتوحشة في ظل انتقالها الى توحش العولمة الأشد شراسة مع ضخامة حجم الطبقة العاملة التي تتسع بمرور الوقت على خلاف ماينشر ويقال عن تقلصها بسبب الأتمتة والتطور التقني فمنذ عقود طويلة تردف هذه الطبقة شرائح جديدة ذلك أن التطور التقني يفرز بمرور الوقت قوى جديدة تعتمد الفكر والابداع وشرائح تتقن التعامل مع التقنيات وتنتجها لكنها تتحول الى ضحية استغلال الشركات العابرة للقارات لتنظم الى صفوف الطبقة العاملة .
من المفترض وفي ظل اضمحلال الطبقة الوسطى في العالم ويبرز ذلك في عالمنا العربي هذه الطبقة التي كانت تلعب دوراً كبيرا ً في التوازن الاجتماعي إن هذا الاضمحلال سيؤدي حتما ً الى احتدام الصراع بين قوى الاستغلال والقوى المستغلة التي تتميز بتخلفها وتبعيتها ولاوطنيتها في عالمنا العربي بشكل فاقع من شأنه أن يزيد من تلاحم الطبقة العاملة مع بقية مثيلاتها في العالم متجاوزة حدود الأنظمة وتبايناتها السياسية والعقائدية الأخرى التي تستخدمهالاضعاف الحركة العمالية وابعادها عن خلق جبهة اقليمية وعالمية موحدة بوجه قوى الاستغلال التي تعرف أنها القوة الإنسانية الأكثر قدرة على الوقوف بوجهها وإضعاف هيمنتها اذا ماتوحدت حقيقة لأنها عابرة فعلا ً للعقائد والسياسات وكل مظاهر الخلاف بين البشر تماما ً كالعولمة التي تسعى لاختراق الجميع بقصد احكام سيطرتها على الإنسانية للمزيد من الاستغلال وامتصاص الدماء بشراهة لم يعهدها التاريخ الإنساني من قبل .
تهنئة للعمال في عيدهم ولم يظهر بعد أفضل من نداء
" ياعمال العالم اتحدوا "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي